أكد مديرا مديريتي المنصورة وخور مكسر أن محافظة عدن بحاجة إلى تكاتف جهود الجميع لحفظ الأمن والاستقرار للعاصمة الاقتصادية عدن وحمايتها من عبث المتآمرين على محافظة عدن. وفي هذا السياق, قال نايف البكري مدير عام مديرية المنصورة وهي أكثر المناطق سخونة على الصعيد الأمني والسياسي لتواجد فصيل مسلح من الحراك في إطارها- قال في تصريح ل "أخبار اليوم" إن عدن بحاجة اليوم إلى إعادة المنظومة المتكاملة للأمن بالمحافظة, خاصة وأن هناك بعض الأيادي مازالت تعبث بالأمن من خلال التقطعات والسرقة وكان آخرها عملية السطو التي تعرض لها بريد الشيخ عثمان مساء أمس الأول بوجود الرئيس في المحافظة مشيراً إلى أنه يجب أن تكون هناك آلية جديدة للمنظومة الأمنية.. تجدر الإشارة إلى أن اللواء/ ناصر منصور هادي الأخ غير الشقيق لهادي هو المسؤول الأول عن الأجهزة الأمنية في ثلاثيات (عدن ولحج وأبين) من خلال موقعه كوكيل لجهاز الأمن السياسي لشؤون هذه المحافظات.. وأضاف البكري: يجب أن يكون هناك تغيير في الجانب الأمني بحيث يتم فيه حلحلة كافة الأمور، شريطة أن تكون تغييرات تؤدي إلى الأفضل من أجل إعادة الروح القتالية والمعنوية للجنود والضباط, وتعمل على تفعيل دور مراكز الشرطة بالمحافظة وخاصة مديرية المنصورة، موضحاً بأن المنظومة المتكاملة يجب أن تكون في الأمن العام والقضاء والنيابات والنجدة وتعمل جميعها كفريق واحد من أجل أمن واستقرار عدن, لا أن تبقى تلك الأجهزة تعمل بصورة منفردة وأحيانا بشكل موسمي, داعيا الرئيس والحكومة إلى دعم محافظة عدن بكافة الآليات والمستلزمات التي من خلالها ستتمكن الأجهزة الأمنية من تأدية دورها في هذا المحافظة. وأكد البكري أن توفير الأمن في عدن سيأتي بالاستثمار وستنفذ الخدمات الرئيسية التي مازالت متوقفة في المحافظة بسبب الانفلات الأمني الذي تعيشه عدن, منوهاً إلى أن هناك جهودا تبذل من قيادة المحافظة لحفظ الأمن, إلا أن تلك الجهود تظل ركيكة وناقصة نتيجة عدم وجود منظومة متكاملة من الأمن وأيضا مازالت هناك بعض الأيادي تعبث بأمن المحافظة ويظل المواطن يصرخ من المتقطعين واللصوص وسرقة البنوك والمحششين وتجار المخدرات والخمور ونهب الأراضي. ولفت إلى أنه يجب أن تكون هناك حملة واسعة للقبض على كل المشتبهين، مطالباً أيضا النيابات والقضاء بتأدية دورها تجاه المطلوبين أمنيا, الذين يتم اعتقالهم ويفرج عنهم في اليوم التالي لعملية الاعتقال وهم مطلوبون أمنيا في أكثر من قضية. وأوضح البكري أن مديرية المنصورة اليوم تعتبر أكبر مديرية في محافظة عدن, حيث يوجد في المديرية ثلاثة مراكز شرطة وأصبحت مديرية مفتوحة جغرافيا وسكانيا يمارس فيها العمل السياسي للحراك في الساحة وأكبر مساحة للاستثمار من خلال فتح المراكز التجارية الكبيرة ومراكز للعيادات الخاصة والمستشفيات العامة والخاصة, لافتاً بأن ذلك فتح المجال للمخربين لأن يعبثوا بالأمن من خلال مديرية المنصورة. وأكد أن ضعف الأمن بالمديرية يأتي نتيجة لضعف دور الشرطة في الأداء ووجه اللوم على الضباط والجنود الذين يتحدثون عن انفلات الأمن بعدن وهم يقبعون في المنازل ويستلمون رواتبهم, مؤكداً أن من العيب على ضباط والجنود الذين يقبعون بمنازلهم أن يجعلوا من تلطخت أياديهم بالفساد والفوضى يعبثون بأمن المديرية. وأكد أن هناك ألف جندي فقط يؤدون دورهم في الأمن بالمحافظة من أصل خمسة آلاف جندي وضابط يقبعون في المنازل, مضيفاً: للأسف الشديد هناك أيادي تعبث بالأمن من داخل الأمن نفسه وقد كشفت التحقيقات الأخيرة لأجهزة البحث من ضبط جنود في الأمن العام لهم صلة في نهب الأراضي وأعمال البلطجة بالمحافظة, مطالبا محافظ عدن وقائد المنطقة الرابعة أن يحاسبوا الجنود الذين لهم صلة بالعبث في أمن المحافظة, معبراً عن تقديره للجهود التي تبذل من قبل الجنود الشرفاء المحافظين على أمن عدن. وتساءل البكري في الوقت ذاته لماذا يتم السكوت عن الأوضاع الأمنية في المحافظة التي وصلت إلى هذا المستوى, مشدداً على ضرورة أن تكون هناك تغييرات لصالح الأمن بالمحافظة. من جانبه أكد أحمد حامد لملس مدير عام مديرية خور مكسر أن أمن محافظة عدن يعد أمن اليمن بالكامل باعتبار عدن العاصمة الاقتصادية وجاذبة للاستثمار ويجب أن يفعل الأمن بالمحافظة بصورة خاصة, وأن تكون هناك منظومة متكاملة لحفظ الأمن بالمحافظة, مطالباً كافة القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار بعدن, لافتا بأن زيارة رئيس الجمهورية إلى محافظة عدن بمثابة رسالة واضحة لكل العناصر الإرهابية والذين يسعون لتخريب الوطن, وأن هناك نوايا جادة من القيادة السياسية لتصحيح الأوضاع والاختلالات الأمنية وأن زيارة الرئيس ستسهم في استقرار عدن بصورة خاصة واليمن بشكل عام.