نظمت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب صباح أمس حفل خطابي وفني بالذكرى ال(36) لاستشهاد الرئيس اليمني السابق إبراهيم محمد الحمدي في قاعة المركز الثقافي بالمحافظة وفي الندوة التي حضرها جمع كبير وعدد من قيادات الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة قال أمين سر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالمحافظة خالد محمد هاشم بأن إحياء ذكرى استشهاد الحمدي ليس من باب البكاء على أطلال مشروع وطني ، أو لندب الحمدي كحسينية , وكربلاء ناصرية – وان حق لهم ذلك – لكننا إحيائها لاستلهام ذلك المشروع الوطني الكبير الذي بدأ به الرئيس الحمدي ..خصوصا واليمن تمر على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخها حد قوله ، واقترح هاشم على أحزاب المشترك تبني مشروع حركة 13يونيو ليكون مشروع بناء لليمن خلال هذه المرحلة الحساسة والحاسمة في تأريخ الشعب اليمني , كون ذلك المشروع ما زال صالحا ونافعا لليمن لما تضمنه من ملامح وطنية جامعة أكدت مصداقيته وأهليته البرامج على الواقع الملموس ونتائجها المذهلة تنمويا واقتصاديا وسياسيا وتوق كل أبناء اليمن له على الرغم من مرور اكثر من ثلث قرن عليه , وبفتح ملف التحقيق باغتيال الحمدي والكشف عن المخفيين قسريا ، من كل أبناء الوطن وفي مقدمتهم الناصريين وهم الأكثر منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي . وقال بأن اغتيال الحمدي في حقيقته اغتيال لمشروعه الوطني ، و بذلك فان ذلك الاغتيال اجتث احلام الشعب الوارفة ،وقتل تطلعاته المخضرة ، وتسجيل جريمة كهذه ضد مجهول هو جريمة أخرى بحق الوطن كله ، وأضاف هاشم بأن أي شعب يقبل ذلك فانه مصاب باعتلال خطير في ضميره ، وانحراف اخطر بخلقه ، وشعبنا اليمني كما أكدت ثورته الشبابية السلمية شعب حي الضمير سامي الأخلاق ، رفع صور الشهيد الحمدي ونكس بل وداس صور قاتليه وها هو اليوم يطالب ونطالب معه بمحاكمة القتلة ، الذين لم يكتفوا بارتكاب جريمتهم سياسيا بل تعدت ذلك لتكون جريمتهم أخلاقية أيضا ، فقد حولوا مائدة ضيافتهم إلى خنجر غدر وهذا ما لا تقبله ولا تفعله أخلاق الجاهلية ، فوصموا انفسهم ووارثيًهم بالعار والخزي إلى يوم الدين . فيما أشار الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة " إبراهيم المساوى " إلى أن برحيل الشهيد الرئيس الحمدي تغير مجرى التأريخ اليمني إلى قيعان من الشتات والتخلف ورحلت أحلام وتطلعات الشعب وغاصت اليمن في حقبة سادت فيها الفوضى الشاملة والمنظمة هذا وقد ألقيت في الحفل ثلاث قصائد شعرية معبره عن حجم الأسى والحزن العميق الذي حل على الشعب اليمني بعد رحيل قائدة مسيرته الجمهورية والوحدوية النهضوي الأول الرئيس إبراهيم محمد الحمدي , وفقرات فنية ومسرحية قدمتها فرقة " الناصر الفنية " وكذا كلمة لأشبال اللقاء المشترك ألقاها الشبل " عبد الناصر الصايدي" نالت إعجاب استحسان الحاضرين.