سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البيضاء.. أفراد الأمن يغلقون الإدارة ويحتجزون نائب المدير احتجاجا على احتجاز الهيام رداع.. بينما مدير شؤون الأفراد يؤكد اتهامه جزافاً من قبل العميد المقدشي بارتباطه بالقاعدة..
خاص شهدت إدارة أمن محافظة البيضاء احتجاجات وفوضى عارمة واطلاق نار، من قبل جنود محتجين على احتجاز مدير شؤون الأفراد في مقر معسكر قوات الأمن الخاصة بتهمة التواطؤ مع عناصر تنظيم القاعدة . وقام الجنود بإغلاق إدارة امن المحافظة وقطع الطريق وإغلاق الشوارع المؤدية إلى مبنى الإدارة ، كما قموا باحتجاز نائب مدير أمن المحافظة عامر الشيبري" احتجاجاً على احتجاز مدير شؤون الأفراد، مطالبين بإطلاق سراحه ورد الاعتبار له. وقال الجنود المحتجون إنهم كانوا ينتظرون أن يتم تكريم مدير شئون الأفراد، كونه اكثر قيادات الأمن انضباطاً والتزاماً في أداء عمله وتواجداً في الإدارة وارتباطاً بالأفراد في كل الظروف – حسب قولهم -. وعلى صعيد متصل بهذه الحادثة التي شهدتها إدارة أمن المحافظة اتصلت الصحيفة بالعميد نجم الدين هراش, مدير أمن محافظة البيضاء للحديث حول القضية إلا أنه رفض الحديث حول الموضوع وقال: أنا حر لا أريد أن اتحدت عن شيء واسألوا المحافظ. من جانبه رفض نائب مدير أمن البيضاء العقيد عامر الشيبري الحديث عن القضية وأبلغ الصحيفة أن تتصل بالمركز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية لأنهم كضباط أمن ممنوعون من الحديث لوسائل الإعلام. الصحيفة بدورها اتصلت بالمقدم صالح الهيام, مدير شؤون الأفراد بإدارة الأمن الذي كان جنود الأمن قد احتجوا بسبب توقيفه في معسكر قوات الأمن الخاصة ((الأمن المركزي)) سابقاً, وأكد للصحيفة أنه تلقى مساء أمس الأول اتصالاً من عمليات قوات الأمن بالمحافظة وأبلغه بأن اللجنة الأمنية تريد منه القدوم, فأبلغهم أنه سيأتي في الصباح. وأوضح الهيام في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أنه عند الساعة الثامنة توجه إلى معسكر قوات الأمن الخاصة وفور وصوله إلى ساحة المعسكر التقى بقائد المنطقة السابعة العميد الركن علي محسن مثني وأركان حرب قوات الأمن الخاصة العميد الدكتور أحمد المقدشي ومجموعة من الضباط والجنود وقال الهيام: منذ أن وصلت إلى أركان حرب قوات الأمن الخاصة سألني مباشرة ما صلتي بالقاعدة, فرديت عليه أي قاعدة, وقلت له إذا كان قد تم استدعائي لهذا الأمر فبإمكانكم أن تحيلوني للتحقيق وفق الإجراءات وان ثُبت عليّ شيء فعليكم أن تعدموني في الساحة وفقاً للقوانين العسكرية بدلاً من إطلاق التهم جزافاً للشرفاء والوطنيين, فرد عليّ: أن أدخل وانتظر في غرفة الضباط حتى يعود, فسلمت تلفوناتي ودخلت.. وأضاف الهيام: وعند الساعة الثانية عشر ظهراً تم إبلاغي من الضباط أنه بإمكاني أن أغادر فقد تم إبلاغهم بذلك من قبل اللجنة الأمنية, إلا أني رفضت المغادرة وقلت لهم إنه تم اتهامي ولا بد من التحقيق معي أو أن يرد اعتباري. وأشار الهيام إلى أنه تم إبلاغه أن الجنود في الإدارة قاموا بعملية الاحتجاج داخل الإدارة وقطعوا الطرق الموصلة لإدارة الأمن, فقام الهيام بالاتصال للجنود عبر هاتف الإدارة وطلب منهم ألا يقوموا بأي احتجاجات ومن كان يحترمه فلا يثير الفوضى فاقتنع البعض والبعض رفض وجاء مواطنون أيضاً للاحتجاج مع الجنود تضامناً مع المقدم الهيام الذي يحظى باحترام وتقدير جميع أفراد الأمن, بحسب عدد من الجنود والضباط أكدوا للصحيفة ذلك, نظراً لاستقامته وعمله ووطنيته. وذكر الهيام أنه جاء عدد من زملائه للتوسط بأن يخرج فأبلغهم أنه بعد الاتهام الذي وجه له ظلماً لا يمكن أن يخرج إلا برد اعتبار, فطلبوا منه أن يخرج لحل الإشكال في الإدارة.. حيث أن الجنود قاموا باحتجاز نائب مدير الأمن العقيد الشيبري. وفي هذا السياق يضيف المقدم الهيام: بعد أن تم إبلاغي بأن نائب المدير العام محتجز لدى الجنود, وكذا بعد حادثة قتل حدث جوار إدارة الأمن (مدرسة البنات القريبة من الإدارة اضطررت للخروج, رغم أني كنت قد اتصلت بالنائب العام ونفى أن يكون محتجزاً من قبل الجنود وقال إنه متضامن معي وليس محتجزاً, إلا أني تلقيت اتصالاً من المدير العام العميد هراش وأكد لي أن الجنود يحتجزون النائب, وقلت له أني اتصلت بالنائب ونفى الاحتجاز وقال إنه متضامن معي, اتصلت للنائب مرة ثانية وحاولت أن أتأكد منه فقال: نعم الجنود ((حاجزين لي)) حينها خرجت وتوجهت للإدارة والتقيت بالجنود وأبلغتهم أن ينهوا الاحتجاج وأن يفرجوا عن النائب فليس له أي ذنب, وأكدت لهم أني واثق من نفسي ولست بحاجة لإثارة الفوضى من أجل إنهاء توقيفي. وأفاد الهيام أنه أبلغ الجنود أن هذا الأسلوب خاطئ فعمل الدولة يجب أن يستمر ولا يرتبط بأشخاص, مشيراً إلى أن الجنود بعد ذلك اقتنعوا وأن زملائه الضباط أبلغوه بضرورة بقائه في إدارة الأمن وعدم ذهابه لمعسكر القوات الخاصة كون ذلك سيساهم في تهدئة الأوضاع داخل إدارة الأمن, مؤكداً أن زملائه ذهبوا وأحضروا تلفوناته من معسكر قوات الأمن الخاصة وأن الوضع داخل إدارة الأمن مستقر وأنه قد تم إنهاء عملية احتجاج الجنود وكذا انتهاء احتجاز النائب قبل مغرب يوم أمس. وكان الجنود المحتجون قد طالبوا بإقالة مدير امن المحافظة والذي لم يدخل الإدارة ولم يداوم فيها منذ تعيينه، ما تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية – وفقا قولهم-. تجدر الإشارة إلى أن محافظة البيضاء تشهد انفلاتاً أمنياً مريعاً وتوسعاً لنشاط تنظيم القاعدة فيها. وكان تنظيم القاعدة قد أعلن سقوط محافظة البيضاء بشكل جزئي بأيدي عناصر التنظيم. الأمر الذي نفاه محافظ البيضاء في تصريح صحفي. من جانب آخر أصيب ظهر يوم أمس ثلاثة جنود على الأقل بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية لفرع قوات الأمن الخاصة في مدينة رداع. وفي هذا السياق أكدت مصادر أمنية للصحيفة أن الجندي مروان يحيى حمود محب والجندي إسماعيل أحمد العنسي والجندي عصام عبدالله الصلاحي أصيبوا إصابات بالغة جراء انفجار عبوة استهدفت الطقم العسكري الذي كانوا يستقلونه ظهر أمس، أثناء مشاركتهم في الحملة الأمنية لمنع التجول بالسلاح في مراكز المدن، مشيرة إلى أن العبوة زرعت تحت مخلفات القمامة على جانب الطريق المجاور لمدرسة "أبو الرجال" الأساسية وسوق "أبو الرجال" لبيع القات، تم تفجيرها بالتزامن مع مرور الدورية من المكان. شهود عيان قالوا إن جنود الدورية طاردوا أحد المسلحين الذي حاول الفرار، فقام المسلح بإلقاء قنبلة على أفراد الدورية فأصاب الجنود وأوقع أضراراً كبيرة في الطقم العسكري قبل أن يلوذ بالفرار.