ارتفعت حصيلة مواجهات مسلحة تشهدها محافظة ذمار بين مجموعات قبلية مختلفة حول ملكية قطعة أرض إلى 208 قتلى وجرحى، وذلك بعدما أكدت مصادر في المحافظة سقوط 28 قتيلاً وجريحاً في اشتباكات وقعت الأحد. وزارة الدفاع اليمنية، قالت إن مواجهات الأحد أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وجرح 27 في المواجهات بين "عاثين" و"بني سويد" بمنطقة آنس بمحافظة ذمار. ونقل موقع الوزارة عن أحد مشايخ المنطقة، ويدعى الشيخ/ أحمد حاتم، قوله "إن المواجهات بين الطرفين خلّفت منذ بدايتها أكثر من ستين قتيلاً و120مصاباً"، موضحاً أن النزاع على الأرض بدأ منذ 35 عاماً. وأشارت وزارة الدفاع إلى بلاغ وجّه إلى السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه القضية ولوقف الحرب بين الطرفين، التي أدت إلى إزهاق الأرواح بالعشرات خلال السنوات الماضية. ويلجأ مسلحون قبليون إلى المواجهات المسلحة أثناء النزاع على الأراضي والأوقاف بحجة عدم بت أو عدالة القضاء والأجهزة الأمنية. وعلقت المحامية/ خيرية إبراهيم العبسي على الأحداث لCNN بالعربية قائلة:" غياب الدولة والانفلات الأمني وعدم تنفيذ الإحكام والفساد في التسويف لكثير من القضايا سبب إحباطاً لدى الناس الذي لديهم شكاوى لدى القضاء أو هم في نزاع مع آخرين لم يعرض أمام القضاء".. مضيفة "أن المتقاضين لا يصلون لحقوقهم حتى بعد صدور الأحكام لصالحهم، نتيجة عدم وجود رقابة من المحكمة العليا ووزارة العدل في تنفيذ الحكم, لذا يعمدون إلى استخدام السلاح". وقالت العبسي:" كثيراً ما يلجأ الأقوياء منهم إلى الاستعانة أيضاً بعصابات أمنية أو قوات أمنية يدفع لها المال بشكل شخصي".. مؤكدة تزايد النزاعات المدنية لدى القضاء مؤخراً من بينها قضايا الأراضي نتيجة غياب الدولة، كما لفتت إلى أن النزاعات تتركز حول مساحات ليست من حق المتنازعين أساساً، بل تعود ملكيتها للدولة.