شنت جماعة الحوثي قصفا عنيفا، الليلة الفائتة على منطقة "دماج" بمحافظة صعدة شمالي اليمن.. وأفاد الناطق باسم دماج/ سرور الوادعي, بأن مليشيات الحوثي أقدمت على قصف قرية "الوطن" المكتظة بالسكان، من الجهة الشرقية لبلدة "دماج" مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة ومنها المدافع والدبابات.. وتوقع سقوط أعداد هائلة من الضحايا وتدمير عدد من المنازل جراء القصف الحوثي المكثف على قرية الوطن المهولة بالسكان. ولفتت مصادر محلية إلى أن دماج شهدت هدوءً نسبيا منذ صباح أمس السبت وحتى العصر؛ حيث لم يستخدم السلاح الثقيل في القصف عدا إطلاق النار بواسطة الرشاشات إلا أن العدوان تطور بشكل عنيف وقوي بعد مغرب أمس السبت على قرية "الوطن" بمنطقة "دماج" التي تشهد منذ ما يقارب الأسبوعين عدوانا عنيفا وأزمة إنسانية خانقة في ظل استمرار الحصار الحوثي عليها، حيث يعاني المواطنون هناك من انعدام الغذاء والدواء. وفي الغضون ازدادت المعارك شراسة في جبهة كتاف, حيث تمكن مقاتلو جبهة النصرة من السيطرة على 3 تباب كان يتمركز فيها مسلحو الحوثي.. وأشارت مصادر ل"أخبار اليوم" إلى مقتل نحو 20 قتيلا سقطوا في صفوف مقاتلي الحوثي في الاشتباكات التي دارت أمس السبت مع مقاتلي حلف النصرة بالمنطقة، مؤكدة أن حلف النصرة تمكن من السيطرة على عدد من المواقع التي كان يسيطر عليها الحوثيون والاستيلاء على مدفع نوع "بي 10" . وأفادت مصادر أن الحوثيين حاولوا التسلل إلى منطقة الرصيفة في الجهة الشمالية من كتاف، لكن القبائل المناصرة للسلفيين اعترضتهم وحصلت اشتباكات فيما بينهم أسفرت عن سقوط 4 قتلى و3 جرحى من السلفيين, إضافة إلى مقتل 20 حوثيا، مشيرا إلى أن القبائل استولت على بعض الأسلحة التابعة للحوثي. وأكد المصدر أن الجهة الجنوبية في وادى "آل أبو جبارة" شبه هادئة وأن قبيلة العوالق تتواجد فيها. وفي جبهة حرض أشارت مصادر الصحيفة إلى أن جماعة الحوثي بصعدة أرسلت بدبابتين من محافظة صعدة لتعزيز مقاتليها بمنطقة "حرض" الحدودية, في محاولة منها لفتح منافذ الإمدادات التي أغلقها مقاتلو حلف النصرة. وأفادت المصادر أن قبائل حلف النصرة سيطرت على جبل النار بالكامل وعلى كل التباب والمواقع المجاورة والمحيطة لجبل النار، لافتة المصادر إلى أن اشتباكات جرت بين الجانبين أسفرت عن مقتل شخصين من جبهة النصرة في حرض وأنه تم وضع نقطة تابعة للسلفيين في جبل النار وعلى إثرها تم قطع الإمداد الرئيسي من المحروقات والغاز على الحوثيين، منوها إلى أنها أصبحت تجمعا للقبائل المناصرة للسلفيين القادمين من تهامة وحجور وحجة