أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ أحمد العنسي أن اليمن تشهد تزايداً سكانياً كبيراً.. مشيراً إلى أنها في الفترة الأخيرة يزداد عدد سكانها كل 20 شهراً بمعدل مليون شخص. جاء ذلك خلال كلمته أمس الثلاثاء في الفعالية التي نظمها المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان لتدشين تقرير حالة سكان العالم 2013م بصنعاء تحت شعار "أمومة في عمر الطفولة". وأكد العنسي في كلمته على أهمية موضوع زواج الأطفال الذي تناوله تقرير حالة السكان لهذا العام, لما له من أثر في اليمن، على مستوى زيادة معدل النمو السكاني والصحي والاقتصادي والاجتماعي.. مشدداً على ضرورة دعم الحكومة للسياسة الوطنية للسكان لتحقيق أهدافها. وحث وسائل الإعلام للقيام بدورها في نشر الوعي حول قضايا السكان والصحة الإنجابية وتحفيز المجتمع على الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية المتاحة.. داعياً المانحين والمهتمين إلى دعم هذا التوجه التنموي الذي يعالج العديد من القضايا المعيشية والحياتية. فيما استعرضت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان باليمن لينا كريستيانيسن أهداف التقرير في خلق طريقة جديدة للتفكير ومعالجة حمل الصغيرات وتشجيع التحول إلى التدخلات التي تستهدف الفتيات, باعتبار أن الفتيات ثروة بشرية يجب حماية حقوقهن وتمكينهن من اتخاذ القرار. كما جرى خلال الحفل تسليم تقرير حالة سكان العالم 2013م إلى وزير الصحة العامة والسكان والأمين العام للمجلس الوطني للسكان من قبل ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان باليمن. من جانبه أوضح الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور/ أحمد علي بورجي أن الهدف الأساسي من الحفل يتمثل في التذكير بأن البشر يعيشون في سفينة واحدة وأن هناك تحديات مشتركة تتفاوت حدتها من بلد إلى آخر خاصة البلدان النامية والأقل نمواً التي تتأثر فيها جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصحية بالقضية السكانية.. لافتاً إلى أن اليمن شهدت تحسناً طفيفاً في المؤشرات الديموغرافية والصحية والتعليمية خلال العقود القليلة الماضية, إلا أن وضعها مقارنة بالدول النامية لا يزال دون المستوى وأن الأهداف السكانية التي تبنتها السياسة الوطنية للسكان المتزامنة مع أهداف الألفية لا نستطيع تحقيقها بسبب ضعف الإمكانيات والوعي لدى المعنيين.