جرت اشتباكات مسلحة بين جنود الأمن ومسلحين فتحوا النار على أحد السجناء عند خروجه من قاعة محكمة الاستئناف بمحافظة الضالع. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أحد المسلحين, فيما كان قد أصيب السجين/ عبدالملك الهادي برصاصة أحد المسلحين. وقالت مصادر محلية إن السجين عبدالملك عارف أحمد ناجي الهادي- (20) عاماً- أصيب صباح أمس الخميس بعيار ناري في رأسه بعد خروجه من قاعة محكمة الاستئناف بمحافظة الضالع نظراً لتأجيل القضية التي يحاكم فيها، حيث تم إطلاق النار عليه من قبل مسلحين أثناء صعوده إلى سيارة السجن، تلا ذلك اشتباكات مسلحة بين الجنود والمسلحين, أسفرت عن إصابة أحد المسلحين في قدمه والقبض على السيارة التي تقلهم. وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل السجين المصاب إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء نظراً لحالته الحرجة جراء اختراق الرصاصة مقدمة رأسه ودخوله في حالة غيبوبة حتى كتابة هذا الخبر. يذكر أن عبدالملك هو أحد نزلاء السجن المركزي بالضالع على خلفية اتهامه بقتل شخص ينتمي إلى إحدى القبائل في مديرية قعطبة محافظة الضالع. وقال شهود عيان إن والد المصاب كان قد طلب من إدارة السجن عدم إخراج ولده نظراً لوجود مسلحين ينتظرون وصوله إلى قاعة المحكمة. فيما أفاد سجناء بمركزي الضالع أن نزلاء السجن ثاروا غضباً للحادثة، مشيرين إلى أن عبدالملك ظل خائفاً طوال الليل, وأنه رفض الخروج من السجن, وتم إخراجه بالقوة. الجدير بالذكر أن السجن المركزي بمحافظة الضالع يعج بالمساجين الذين مضت عليهم سنوات طويلة دون محاكمة بسبب تعليق القضاة مزاولة عملهم نظراً للظروف الأمنية -حسب قولهم-, بعد تعرض محكمة قعطبة لإطلاق نار وإلقاء قنابل إلى ساحاتها مطلع العام الجاري, الأمر الذي دفع بالقضاة والموظفين إلى الإضراب وتعليق العمل, ليعاود رئيس محكمة قعطبة القاضي/ علي مثنى الحسيني العمل بنفسه لإنجاز الجلسات. وناشد السجناء وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى سرعة تعيين قضاة للنظر في قضاياهم ومحاكمتهم والحكم عليهم بما يراه الشرع بدلاً من انقضاء السنوات في السجن دون محاكمة.