قال تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن إيران هي من أكبر مؤيدي جماعة الحوثي باليمن، وإن هذا جزء لا يتجزأ من الدور الذي نصبت طهران نفسها له كمدافعة عن الشيعة في الشرق الأوسط، على الرغم من أن القيادة الإيرانية تمارس شكلاً من التشيع يختلف عن الحوثيين. وأشار التقرير الأميركي المعنون ب(إدانة مهربي أسلحة جيهان تكشف عن حروب إيران بالوكالة), أشار إلى أن مصلحة إيران في اليمن تتجاوز تشجيع الحوثيين وتهريب الأسلحة إليهم بشكل هادئ على أساس تركتهم الشيعية المشتركة؛ فهي أيضاً ورقة نفوذ متنازع عليها في الحرب السعودية- الإيرانية الباردة, وفقاً لتقرير المجلة الأميركية. ويضيف التقرير:" لقد حاولت إيران أيضاً شق طريقها إلى نشطاء الديمقراطية في اليمن بصرف النظر عن طوائفهم الديني؛ حيث يقول رويل مارك- كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن دعم الحوثيين هي وسيلة غير مباشرة لمهاجمة السعوديين". وعلقت المجلة الأميركية بالقول:" وسط تمرد القاعدة في اليمن وتصاعد الحركات الانفصالية الجنوبية، غالباً ما يتم تجاهل الصراع في صعدة, لكن الاشتعال الأخير لساحة المعركة المنسية, في اليمن والحكم في قضية جيهان, هي مؤشرات هادئة بأن الحرب السعودية- الإيرانية الباردة لا تزال مُحتدمة في الساحة التي يلتقي فيها وكلاؤهم". وتضيف:" عندما يتعلق الأمر بطوائف شيعية مختلفة مثل الحوثيين، فإن إيران لا تعير هذه الأمور أي اهتمام، خصوصاً عندما يكون العدو المشترك هي الأسرة السعودية".. مؤكدة بأن وجود طهران كان ملموساً أثناء محاكمة طاقم السفينة جيهان من خلال الجواب على ما كانت تعمله جيهان بشحنتها المميتة في خليج عدن. وصدرت أحكام بحق المدانين بخصوص السفينة جيهان والتي كانت تحمل ترسانة كاملة من الصواريخ الصينية أرض جو ومتفجرات C4 وقنابل صاروخية وقذائف هاون ومعدات عسكرية أخرى كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين قادمة من إيران، حيث تلقوا أحكاماً تتراوح ما بين عام إلى ستة أعوام في السجن، والمتهم بأنه العقل المدبر للعملية حُوكم غيابياً وتلقى عشر سنوات في السجن.