يقبع الشاب/ محمد عبدالوهاب القاسم, من أبناء السحول محافظة إب، في الإصلاحية المركزية بمحافظة إب، منذ 16 عاماً، حيث سجن في العام 1998م، وعمره لا يتجاوز 15 ربيعاً بتهمة القتل. المحاضر الأولية والشهود يفيدون بأن القاسم لم يكن متواجداً أثناء حادثة القتل، لكن يُتم محمد وفقره جعله يقبع في السجن كل هذه السنين. وساهم فساد القضاء في أن يظل محمد خلف القضبان "16" عاماً، حيث لم يجدوا قاتلاً إلا هذا الطفل الذي صار اليوم شاباً يافعاً، بعد أن حكم عليه بالإعدام. وفي استغاثة بعث بها السجين/ محمد القاسم من داخل السجن المركزي بإب، الرسالة عنونها بالقول ( اسمي محمد عبدالوهاب فيصل القاسم من أهالي قرية طنبه شعب يافع، محافظة إب، السحول، وسجنت في بداية عام 1998م وإلى اليوم وأنا سجين ظلماً وبدون ذنب.. ساعدوني مدوا لي يد العون ونصرة المظلوم). وتابع القاسم قائلاً: (آبائي أنا محمد عبدالوهاب فيصل القاسم نزيل السجن المركزي محافظة اب منذ 15سنة وبدون أي ذنب أو جرم ارتكبته وكان عمري لا يتجاوز 15سنة وحكم عليّ بالإعدام النهائي بدون أي دليل ضدي، وقد أثبتت براءتي ومكان تواجدي ساعة الحادث ب 38 شاهداً، وبشهادتين ميلاد وتسنين بصغر سني، ويوجد محاضر شهود بالقاتل الحقيقي، وتراجع شهود الزور حق الغرماء، واقروا بقرابتهم بالغرماء، لكن استضعفوني لأنني طفل وحيد يتيم فقير لما معهم من جاه ومال ونفوذ، استطاعوا الضغط على الحكام عن طريق نافذين، وأهملوا أدلتي لصغر سني وحكموا عليّ بالإعدام). وناشد السجين محمد القاسم كل منظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذ حياته من موت محقق.