اعتصم العشرات من مالكي المزارع في منطقة العرج أمام بوابة مبنى محافظة الحديدة أمس احتجاجاً على انعدام مادة الديزل في العديد من المحطات في منطقتهم. وقال المزارعون الذين احتشدوا من وقت مبكر من الصباح أمام المحافظة "إن اعتصامهم يأتي بعد أن أوشكت مزارعهم على الموت والانتهاء نظراً لانتهاء الديزل والذي يعتمدون عليه بشكل أساسي في ري مزارعهم". وأضاف المزارعون" أن بعض تجار السوق السوداء في منطقتهم عمدوا على استغلال انعدام الديزل لرفع السعر إلى أضعاف القيمة الرسمية الأمر الذي قد يؤدي بحسب المزارعين إلى خسارتهم الكبيرة في حال اشتروا من تجار السوق السوداء أو تركوا مزارعهم تنتهي لعدم قيام الدولة بتوفير المادة. وحمل المعتصمون الدولة والجهات المعنية مسئولية ما تتعرض له مزارعهم من هلاك في هذا الموسم من السنة, مطالبين بسرعة إنقاذهم بتوفير الديزل. من جهته أكد مدير شركة النفط بالحديدة عايض دارس أن مادة الديزل وغيرها من المشتقات النفطية متوفرة في السوق بشكل كبير مؤكد أنه لا خوف من ضعف الكمية أو انعدامها خاصة وأن الشركة وفرت الكمية التي ستغطي المحافظة بشكل كبير. وأضاف أن الشركة ستعمل على ضبط كل المحطات التي تفتعل الأزمة بهدف استغلال المزارعين بطريقة غير شرعية ولا قانونية .. وطالب دارس من المزارعين إبلاغ الشركة عن أي صاحب محطة يعمل على وجود اختلالات في أي منطقة في المحافظة وكذا من يعملون على بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء. وعلى صعيد أخر تمكنت الأجهزة من القبض على عصابة مكونة من 7 أشخاص متهمون بسرقة كابلات الكهرباء من الحارات والأحياء والحارات وبيعه على أماكن بيع الخردة من الحديد. وفي جانب منفصل طالبت العديد من المنظمات والنقابات والكيانات الشبابية النائب العام مراجعة قراره المتعلق بنقل وكيل النيابة الجزائية بالحديدة القاضي أحمد البعداني.