تصوير / إسماعيل المليكي يعتبر المشروع الاستثماري المسمى بمشروع المخزون الاستراتيجي لأسطوانة الغاز الذي تم افتتاحه مؤخرا بمحافظة إب والذي يتبع المستثمر ورجل الأعمال عبدالكريم مارح واستمر إنشاؤه ثلاث سنوات بصورة متواصلة, يعد المشروع المتميز حلم يراود المستثمر مارح وحل للقضاء على أزمة الغاز المتكررة. لمعرفة تفاصيل المشروع وفكرته والهدف منه خاصة في ظل تكرر أزمة الغاز المنزل التقينا صاحب المشروع الحاج عبدالكريم مارح الذي يمتلك عدد من الاستثمارات وتحدث عن أهمية المشروع بالمحافظة والتجربة التي تعد فريدة فإلى الحوار: *من أين استمديت فكرة مشروع المخزون الاستراتيجي؟.. لا أخفيك بأن محافظة إب كانت سنويا تتعرض لأزمة في اسطوانة الغاز وخاصة في رمضان وفي إحدى الأمسيات الرمضانية في العام 2010م في بيت محافظ اب القاضي الحجري كانت هناك عدد من المناقشات منها أزمة الغاز التي تؤرق الجميع في إب وتم توجيه السؤال إلي ومضمونه ماهي أسباب هذ الأزمة المتكررة وما هي الحلول للقضاء على هذه الظاهرة فكان الرد مني نحن في إطار البدء في إعداد دراسة لحل المشكلة وكذا تغطية العجز وعدم تكرار ذلك وبعد الانتهاء منها سوف نضعها على السلطة المحلية وكانت هذه الدراسة والبحث من إعدادي وفكرتي وعندما انتهيت منها وطرحتها على طاولة محافظ اب القاضي أحمد عبدالله الحجري واشتملت الدراسة على ضرورة إنشاء مشروع تخزين استراتيجي لمادة الغاز وتشمل 1500طن من الغاز بمعدل 16خزان أرضي و16خزان نقل مع القاطرات وكذا تجهيز منصة حديثة بمواصفات عالمية وعالية الجودة وهذا ملخص الدراسة عقب عرضها على محافظ إب الذي عبر عن إعجابه بفكرة المشروع وأبدى مشكورا موافقته واستعداده لتسهيل بناء المشروع وتم إبرام عقد بدأ بتنفيذ المشروع ومن خلال ذلك بدأنا بالعمل في منطقة أكمة فيروز حول السما بمديرية المشنة محافظة إب . *كم بلغت كلفة المشروع وكم استمر بناءه؟ بلغت تكلفة المشروع ستة مليون دولار أمريكي حيث استمر إنشاؤه ثلاثة أعوام وبصورة مستمرة؟. *متى تم تدشينه رسميا؟. بدأ تدشينه بصورة رسمية في الأول من أبريل من العام الجاري 2013م, وقام بافتتاحه العميد أمين الورافي الأمين العام للمجلس المحلي بإب برفقة عدد من مسؤولي المحافظة. *ما الذي يميز هذا المشروع عن غيره؟. بالطبع إن ما يميز مشروع التخزين الاستراتيجي لأسطوانة الغاز أنه يتسع لعدد1500طن بينما بقية المحطات الأخرى لا تتعدى مخزونها خمسون طن بالإضافة إلى محطة تعبئة الغاز الحديثة كما شاهدتها تتميز بمعدات ومواصفات عالية وحديثة عبر الحاسب الآلي (الكمبيوتر). *فيما يخص محطة تعبئة الغاز متى تأسست وكم تبلغ الطاقة الإنتاجية لها؟. تأسست في 1990م كمرحلة اولى وتنتج 24000إسطوانة في اليوم كطاقة إنتاجية قصوى. *ما هو الإنتاج اليومي للمحطة وهل تغطي المحافظة بشكل كامل؟. في هذه الأيام الحركة اليومية في حدود 8000إسطوانة بحسب تواجد مادة الغاز وبالطبع تستطيع المحطة تغطية عموم محافظة إب . *ماهي مميزات المحطة؟. هناك العديد من المميزات منها التعبئة والوزن إلكترونيا بأجهزة حديثة وكذلك صيانة الاسطوانات بل وتعتبر الأولى في الجمهورية من حيث التقنية والمعدات حيث أن هناك أجهزة مراقبة بداية من التأكد من الوزن الكامل للأسطوانة مرورا بأجهزة الأمان والصيانة حيث تمر الأسطوانة عبر أجهزة الأمان ليتم فحصها والتأكد من سلامتها وتنتهي إلى جهاز خاص بتغليف صمام الأسطوانة والتغليف المحكم حتى إلى أن يتم فتحها من قبل المستهلك نفسه وهكذا تصل بوزن كامل وسلامة شاملة. *هل توجد شبكة أمن وسلامة في المحطة؟. نعم توجد شبكة أمن وسلامة متكاملة وتعتبر الأولى بالجمهورية ونحن الآن بصدد شراء سيارات إطفاء حديثة. *كم بلغ عدد المقطورات الناقلة للغاز وكم عدد خزانات الغاز الاحتياطي؟ 16مقطورة, و14خزان بداخله 1500طن. *هل لديكم رؤية مستقبلية للتوسعة؟. نحن نطمح إلى التوسعة مستقبلا بإذن الله تعالى. *كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟ يؤسفني كمستثمر وممن عايشوا ثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وأنا أشاهد وطننا الحبيب يتعرض لأزمة ومؤامرة خطيرة تحيك به من كل جانب في ظل انفلات أمني مخيف في بلادنا الغالية اليمن مما يهدد الأمن والاستقرار للمواطن عامه وللمستثمر بوجه خاص من خلال تلك الظاهرة والآفة الخطيرة التي ظهرت مؤخرا من خطف وتهديد وابتزاز للمستثمرين في اليمن من رجال المال والأعمال حيث أتعرض للتهديد بشكل يومي بل وصل الحال إلى قيام عدد من المسلحين بإغلاق محطاتي واستثماراتي بهدف الابتزاز وتطور الأمر لتدمير محطاتي التي تزود الناس بالوقود والاعتداء على بعض أملاكي دون أن تحرك الأجهزة الأمنية إلا ما ندر فهل يعني ذلك أن نغادر بلادنا اليمن التي ترعرعنا على ترابها الطاهر لنبحث عن ملاذ آمن ونرحل بممتلكاتنا واستثماراتنا إلى خارج اليمن بحثا عن الأمن والاستقرار لينعم الفاسدون ومن يريدون ابتزاز الأخرين بحجج واهية, وأترك هذا التساؤل أمام رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق".