ناشد سجناء في مخيم ليبرتي المرجعيات الدينية في العراق والمنظمات الإنسانية العالمية الضغط على حكومة نوري المالكي للإفراج عن سبعة معتقلين لدى القوات الحكومية. وقال سجناء في رسالة استغاثة، إن الأوضاع الإنسانية داخل مخيم ليبرتي صعبة ولا تُطاق، وتستعدي من الضمائر الحية التحرك لإنقاذ ثلاثة آلاف شخص محاصر هناك. وسجّلت رسالة الاستغاثة تعرُّض مخيم ليبرتي للقصف بقذائف الهاون رغم وجود المخيم في منطقة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي. وبجانب المشكلة الأمنية وهي تعرّض المخيم للقصف والعمليات الهجومية بحق ساكنيه، أشار المتضررون إلى منع الطعام والماء والدواء عن 3000 رجل وامرأة، ذنبهم أنهم ينتمون لمنظمة مجاهدي خلق، عدوة النظام الإيراني المتحالف مع حكومة بغداد بقيادة المالكي. وأهابت رسالة الاستغاثة، في هذا الإطار، برجال الدين في العراق لينظروا هل تنطبق المعاملة السيئة التي يلقاها هؤلاء - اللاجئين الأسرى - مع قيم الدين الإسلامي بمختلف مذاهبه. وناشد أصحاب رسالة الاستغاثة العالم الإسلامي لإنقاذ هؤلاء اللاجئين السياسيين في عرف القانون الدولي، مطالبين بإيصال ضروريات الحياة، من ماء وطعام ودواء. معاناة الفلوجة وتتزامن هذه التطورات مع تعهد قدمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدم شن هجوم عسكري على الفلوجة لتجنيب المدينة مزيدا من الدمار، وقال إنه سيمنح رجال العشائر مزيدا من الوقت لطرد المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وأضاف المالكي -في مقابلة مع وكالة رويترز أمس الأول- أنه يريد أن ينهي وجود من وصفهم بالمتشددين دون إراقة دماء، لأن أبناء الفلوجة "عانوا كثيرا"، في إشارة إلى الهجمات المدمرة التي شنتها القوات الأميركية على المدينة عام 2004. وتعاني مدينة الفلوجة وضعا إنسانيا صعبا مع استمرار حصار قوات الجيش لها، ونفاد المواد الغذائية والطبية والوقود.