سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوادعي: فوضنا الرئيس بفك الحصار عن دماج فأخرجنا منها وما فعله عار لن يمحوه التاريخ أبناء حجور بحجة يطالبون الرئيس بإخراج الحوثي من «كشر» كما أخرج الحجوري من «دماج»..
أوضح الناطق الرسمي لأبناء دماج الشيخ/ سرور الوادعي, بأن السلفيين لم يكونوا يتوقعون من رئيس الجمهورية أن يأتي بحل يتضمن تهجيرهم من صعدة.. ونقلت الناشطة والكاتبة الصحفية/ رشيدة القيلي- في منشور لها على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)- نقلت عن الوادعي قوله لها- في اتصال هاتفي- " لقد تفاوضنا كي يتم فك الحصار وإخراج الحوثيين من المنطقة, فتم إخراجنا نحن"، مشيراً إلى أنهم فوضوا الرئيس هادي كي ينصفهم فظلمهم. ويضيف الوادعي: لقد كان الرئيس السابق/ صالح, أفضل من هادي، لأنه تصدّى لكل الضغوط التي مورست عليه بشأن دماج، بينما هادي- بكل بساطة- سلَّم دماج للحوثيين على طبق من ذهب، وقدّم آخر معقل للدولة لقمة سائغة لهم، وأضاف الوادعي: "إنه شريك للحوثي في الاستيلاء على صعدة".. وقال إن ما فعله الرئيس بهم سيظل وصمة عار في صفحته على مدى التاريخ. وعلى صعيد آخر, ناشد أبناء حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة, رئيس الجمهورية ومؤتمر الحوار الوطني, إخراج مسلحي الحوثي من الجبال ورفع نقاطهم من الطرقات في "مستبأ" والتي قالوا إنها تحاصر أبناء حجور منذ أكثر من سنتين وتنتهك حرياتهم وتقتلهم في الطرقات. كما طالبوا رئيس الجمهورية بسرعة إزالة الألغام, التي زرعها الحوثي والتي تحصد أرواح الأبرياء والأطفال والنساء في بيوتهم وطرقاتهم وفي الشعاب والوديان، في حين لا يزال مسلحو الحوثي يتمترسون في الجبال ويقنصون المواطنين العزّل ويتخذون بيوتهم متارس ويطردونهم منها ومن مزارعهم.. حد قولهم. وقال الشيخ/ علي فلات الحجوري- عضو المجلس المحلي بكشر- إنَّ «أبناء حجور وكشر هم من وقف ضد الإماميين الجدد ويحاصرهم الحوثي من جميع الجهات، غرباً نقاط الحوثي في مستبأ، وشرقاً نقاط الحوثي في قفلة عذر بعمران، وجنوباً بنقاطه في كحلان الشرف». وأكد أنَّ الدولة لم تحرك ساكناً ولم ترسل لجنة وساطة، مشيراً إلى أنَّ الدولة لم تكترث بشهداء وجرحى ومعاقي أبناء حجور نساء ورجالاً وأطفالاً. واستغرب, فلات من عدم تعاطف رئيس الجمهورية مع معاناة أبناء حجور وإرساله لجان الصلح في كل الجبهات, التي فتحها الحوثي في «دماج وحاشد والجوف وأرحب وحرض» وتم وقف إطلاق النار، فيما لم يهتم بقضية أبناء حجور. وأشار إلى أنه لم تكلف أي لجنة في حجور من قبل رئيس الجمهورية ولا الحكومة، رغم المعاناة التي يعيشها النازحون والمهجرون، والألغام التي تحصد كل يوم, أرواح الأبرياء والأسواق التي أحرقها الحوثي والبيوت التي هدّمها والمصالح التي فجّرها. وتساءل فلات قائلاً: «هل يقوم الرئيس بتكليف لجنة كما تم في باقي بلاد اليمن؟ وهل يحس محافظ المحافظة- الذي رأس لجنة الصلح في حرض- بواجبه تجاه أبناء محافظته»؟، مؤكداً أنه كان باستطاعة المحافظ تبنّي تنفيذ صلح وإزالة الألغام وتعويض المواطنين وإرجاع النازحين والمهجرين إلى منازلهم. وكانت اللجنة الرئاسية توصلت إلى اتفاق إنهاء المعارك بين السلفيين والحوثيين في دماج. ويقضي الاتفاق بإجلاء معظم السلفيين من دماج إلى إحدى مناطق محافظة الحديدة، وهو ما وافق عليه الشيخ/ يحيى الحجوري- إمام معهد دار الحديث- مؤكداً أنه مستعد لمغادرة دماج والانتقال إلى محافظة الحديدة وذلك مقابل وقف إطلاق النار وفك الحصار عنه وعن جماعته. وبحسب رسالة وجهها الشيخ الحجوري إلى لجنة الوساطة الرئاسية، فقد تضمنت طلب إيقاف الحرب ورفع الحوثيين الحصار عن دماج وتبادل الجثامين، وإعطائه مهلة 4 أيام بلياليها ليتمكن هو ومن معه من طلابه لتجهيز أنفسهم والخروج من دماج إلى الحديدة آمنين بأشيائهم وأسلحتهم بمختلف أنواعها.