تظاهر المئات من أنصار الحراك الجنوبي بمديرية صيرة محافظة عدن, احياءً للذكرى السنوية الأولى لشهداء "جمعة الكرامة" الذين سقطوا في 21 فبراير 2013م والتي راح ضحيتها قرابة 11 شهيداً من مختلف المحافظات الجنوبية.. وجابت التظاهرة, شوارع مديرية صيرة ورفع خلالها المتظاهرون صور شهداء "جمعة الكرامة" والعلم الجنوبي, مرددين شعارات تعبّر عن رفضهم لمخرجات الحوار الوطني وتقسيم الجنوب, وعند وصول المتظاهرين إلى ساحة الحراك في صيرة, القى نجل الشهيد "مؤنس عبدالرحمن" كلمة أكد فيها تمسك الشعب الجنوبي بخياره السلمي واستعادة دولته, مؤكداً على مواصلة السير على نهج شهداء الثورة السلمية. الجدير بالذكر أنه في 21 فبراير العام الماضي نظمت قيادة حراك عدن, الاحتفال بالذكرى الأولى للانتخابات وجرى تدخل من الأمن ضد الحراك الرافض للفعالية وأسفرت الاشتباكات حينها عن استشهاد أكثر من 11شخصاً قدموا للمشاركة من مختلف المحافظات الجنوبية. إلى ذلك أصدر المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب, بياناً تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه, أعلن فيه عن رفضه لتمزيق الجنوب، معلناً تصديه لكل من يحاول تقسيم الجنوب ومن يقف عائقاً أمام ثورة ونضال وتضحيات شهداء الشعب الجنوبي الذين سقطوا من أجل حرية واستقلال الجنوب. واتهم المجلس- في بيانه- الجنوبيين الذين يتولون السلطة حالياً "في إشارة إلى الرئيس هادي" بأنهم من المتآمرين على الثورة الجنوبية التحررية, مشيراً إلى أن شعب الجنوب بحاجة اليوم إلى مزيد من اليقظة ورص الصفوف والالتفاف حول القوى الصادقة والاستفادة من تجاربها النضالية السابقة في تحرير الجنوب, والابتعاد عن المتخاذلين والمستسلمين والعمل معاً من أجل رفض المشاريع التي لا تخدم القضية الجنوبية. وقال البيان: إننا نعلن بأننا نرفض للعالم أجمع, مخرجات ما يسمى بالحوار الوطني اليمني الذي أنتج كارثة لم تكن مطلباً شعبياً لا لشعب اليمن الشقيق ولا لشعبنا الجنوبي المكافح من أجل الحرية والاستقلال ونقول لهم إننا لن نصمت وسنتصدى لتلك المشاريع ولتحسبوا كل شعب الجنوب معرقلين, فعليكم اليوم أن تبدأوا بإنشاء خمسة ملايين زنزانة في هولندا, حيث ستحاكمون كل شعب الجنوب الرافض لما تصنعون بحقه وهويته ووطنه الذي يناضل من أجل حريته واستقلاله. وأكد أن إصرار المجتمع الدولي والدول الراعية, على تقسيم الجنوب واستباحة حقه الإنساني فإن ذلك سيخلق المزيد من العنف والأحقاد ويؤسس لمرحلة جديدة بما يسمى بالإرهاب والذي لم ينج منها أحد وستغرق المنطقة بكاملها في العنف والدمار وعدم الاستقرار.