طالب مواطنون وأعضاء مجالس محلية بمحافظة المحويت دولة الدكتور/ علي مجور رئيس الوزراء بالوفاء بتعهداتها للرئيس/ علي عبدالله صالح والشعب في تنفيذ توجيهات الأخ رئيسالجمهورية القاضية بإنشاء "سد الخملوع" المائي العملاق بوادي سردود بتهامة بمديرية خميس بني سعد ضمن ثلاثة سدود عملاقة كبيرة هيا سد "حسان" بأبين و"الخارة" بمحافظة صنعاء و"الخملوع" بتهامة مديرية بني سعد حيث وأن هذه التوجيهات الصريحة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية والتي قد مضى على صدورها أكثر من خمس سنوات كاملة دون أن تنفذ حتى الآن رغم الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا السد وأنه قد تم الانتهاء من إعداد الدراسات والتصاميم الفنية والهندسية الخاصة بهذا المشروع والتي كلفت بها إحدى الشركات الاستشارية الأجنبية وكلفت عشرات الملايين. وأشاروا في تصريحات لصحيفة "أخبار اليوم" إلى أن الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله والذي أعلن في الكثير من المناسبات في خطاباته المختلفة عن هذا السد العملاق والذي سيمثل ثاني سد مائي كبير من حيث سعته التخزينية بعد سد مأرب العظيم وأول سد مائي في اليمن من حيث الفائدة الاقتصادية ومنفعته الزراعية لموقعه المميز من وادي سردود الشهير وقيعان تهامة الواسعة وانتفاع ثلاث محافظات رئيسية منه هي "المحويت، الحديدة، صنعاء". ورغم أن توجيهات صريحة منذ أن انطلقت فكرة هذا السد صدرت من فخامة الرئيس للحكومة وأن البرنامج الانتخابي لفخامته قد ركز بشكل رئيسي على الاهتمام بالسدود والحواجز المائية فإنه لم يتم حتى اللحظة تنفيذ أي مهام عملية ملموسة للبدء في تحقيق هذا الحلم العظيم والرائع والتي تؤكد الدراسات الأولية أنه سيوفر فرص عمل للمئات من العاطلين. وسيسهم في إيجاد أول نهر مائي وسياحي في اليمن بطول "3. 5" كم وري ساحات كبيرة وواسعة من الأراضي الزراعية بتهامة إلى جانب استصلاح مساحات كبيرة أخرى من الأراضي التهامية الغير مستصلحة للزراعة حتى الآن. وحجز أكثر من "88" مليون متر مكعب من فائض المياه السطحية المتدفقة من سيول وادي سردود المائية ومرتفعات جبال المحويت وحراز والتي تهدر سنوياً إلى البحر الأحمر. وأكد أعضاء في المجلس المحلي بمحافظة المحويت أن توجيهات رئيس الجمهورية بشأن هذا السد أهملت تماماً من قبل الحكومة والجهات المعنية ولأسباب غامضة لا يعلم مغزاها إلا الله سبحانه وتعالى حيث تمضي السنوات تباعاً سنة بعد أخرى وأبناء المحافظات الثلاث المذكورة ينتظرون تحقيق هذا الوعد بفارغ الصبر دون فائدة ما أثار حالة من الاستغراب الشديد عن سبب تجاوز توجيهات رئيس الجمهورية وعدم احترام قراراته وإرادته الوطنية الطامحة دوماً إلى تطوير ورقي هذا الوطن الحبيب. وقالوا: إننا في محلي محافظة المحويت لا ندري عن أمر هذا السد شيئاً، وأسباب استبعاده من قائمة مشاريع السدود المائية الكبيرة التي تنفذ في بلادنا بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية حيث وأن تلك السدود الثلاثة الكبيرة التي وجه بها الرئيس واعتمدت دولة الإمارات العربية الشقيقة تمويلها والتي منها هذا السد قد دخلت الآن طور التنفيذ العملي كسد "حسان" بمحافظة أبين مثلاً، ما يدعو إلى طرح أكثر من علامة استفهام وسرد الكثير من الأسئلة والاستفسارات الهامة لماذا لم يتم البدء عملياً بتنفيذ سد "الخملوع" العظيم وما سبب تلك المماطلة والغريب المخفي الذي يخشى الموطنون من أن يكون وراءه تجار وسماسرة وناقمون وعملاء أو دول أجنبية معادية يعملون من أجل الإطاحة بهذا المشروع الإستراتيجي العظيم واعتباره شيئاً من الخرافة والعدم قبل ظهوره إلى الحياة نظراً لما سيعود على تحقيق هذا السد العظيم من فائدة اقتصادية كبيرة جداً، أقلها تحقيق اكتفاء غذائي متكامل لملايين البشر من اليمنيين بدلاً من الاعتماد على الغذاء المستورد. محذرين في الوقت ذاته من خطر الإطاحة بتحقيق هذا المنجز العظيم مهما كان المبرر لذلك. الجدير ذكره أن مقترح إنشاء سر الخملوع المائي العظيم بتهامة قد بدأت منذ مطلع الستينات من القرن الماضي حيث أعدت دراسات متكاملة من قبل الصينيين إلا أن هذه الدراسات أهملت لأسباب غير معروفة حتى الآن. وفي مستهل السبعينات وتحديداً في العام 1974م تقريباً تم إعداد دراسات وتصاميم فنية وهندسية متكاملة من قبل شركة روسية لإنشاء هذا المشروع ولكن لم يتم تحقيق أي خطة ملموسة لتنفيذه عملياً ولأسباب مجهولة أيضاً رغم أن عملية تمويل هذا المشروع العظيم كانت تحسم مسبقاً من قبل الدول المذكورة.