قال عضو اللجنة التنظيمية لشباب الثورة الدكتور/ وسيم القرشي إن قيام الرئاسة اليمنية بتشكيل لجان وساطة للتعاطي مع قضية التوسع الحوثي بأنها بذلك تمنح التمدد الحوثي المسلح الشرعية. وأشار في تصريح ل " أخبار اليوم " إلى أن الدولة من خلال إرسالها للجان الوساطة الرئاسية تعترف رسميا بوجود الحوثي كطرف في المناطق التي تجتاحها مليشياته. وأضاف القرشي إنه في حال حدث صراع بين طرفين فإن على الدولة التدخل لإخضاعها معتبرا القول بحيادية الجيش وتجنيبه الصراع الذي يدور في مديرية همدان ومحافظة عمران شمال العاصمة بأن الغرض منه إعطاء فرصة لجماعة الحوثي للتوسع المسلح في عدد من المناطق اليمنية. وأشار إلى أن اطرافاً في الدولة تطرح تجنيب الجيش في الصراع وذلك لممارسة الضغط على الرئيس هادي بعدم التدخل وبالتالي استكمال منظومة الضغط على أي طرف يحاول التدخل لإيقاف التمدد الحوثي، منوهاً إلى أن اطرافا خارجية تقوم بالضغط على الأطراف القبلية أو أي طرف يحاول الوقوف ضد التوسع الحوثي مستخدمة في ذلك فزاعة الإرهاب، فيما أطراف مشاركة بالدولة مهمتها ممارسة الضغط على الدولة وإقناعها بأن التدخل يعد تدخلا لصالح طرف ضد الطرف الآخر. ووصف هذه الأطراف المشاركة في الدولة والتي تمارس الضغط عليها، بالتواطؤ مع جماعة الحوثي، وقال بأن هذه الأطراف لها مصلحة من التمدد الحوثي وبالتالي يخلقون مبررات لإيقاف أي طرف يحاول التدخل لإيقاف التمدد الحوثي وذلك لإعطاء فرصة لجماعة الحوثي للتوسع أكثر وفرض الأمر الواقع على الأرض حسب تعبيره. وقال الدكتور القرشي إن جماعة الحوثي ليست قوية بل تستغل ظروفاً معينة، حيث تدرك أن وجود المتواطئين في الدولة سيوفرون لها الحماية من تدخل الجيش كما تدرك أن هناك أطرافاً خارجية تضغط على الأطراف الداخلية بعدم التدخل، وهو الأمر الذي يستغله الحوثي للتوسع المسلح وإسقاط المناطق تباعاً حد قوله. وقال إنه في ظل وجود الوساطة الرئاسية، صار بإمكان الحوثي أن يرسل مجموعة مسلحة إلى أي منطقة لإشعال حرب من أجل أن تأتي لجنة وساطة ويتم الاعتراف به كطرف في هذه المنطقة.