برهن مانشستر سيتي على أنه الزعيم الحالي لمدينة مانشستر ، بعد أن تلاعب بمضيفه وجاره مانشستر يونايتد ، وفاز عليه بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جرى امس بالجولة (28) من بطولة الدوري الإنجليزي، أهداف اللقاء حملت توقيع البوسني إيدين دزيكو في الدقيقتين الأولي و(56) ، وأضاف يايا توريه الهدف الثالث في الدقيقة (90) ، ليرتفع رصيد السيتي إلي (66) نقطة في المركز الثاني من جدول الدوري الإنجليزي ، خلف المتصدر تشيلسي بفارق ثلاث نقاط ويتبقي له مباراتين ، فيما توقف رصيد يونايتد عند (51) نقطة في المركز السابع. قبل أن تمر الدقيقة الأولى من المباراة أشعل السيتي اللقاء بتسجيله للهدف الأول عن طريق إيدين دزيكو من متابعة لكرة سمير نصري الذي تسلم تمريرة حريرية من فرناندينيو داخل منطقة الجزاء وتلاعب بدفاع يونايتد وسدد في القائم لترتد الكرة إلي دزيكو الذي وضعها بقدمه اليمني في شباك الحارس ديفيد دي خيا مسجلا ثاني أسرع هدف في ديربي مانشستر بعد (42) ثانية فقط من عمر المباراة، بعد هدف دينيس ثيروت الذي سجله بعد (39) ثانية عام 1975 وبالرغم من محاولة مويز تأمين خط وسطه إلا أن الضغط العالي الذي مارسه السيتي جعله يتحكم في سير اللقاء وكاد ديفيد سيلفا أن يعزز تقدم السيتزن في الدقيقة التاسعة بعد أن أستغل ارتباك دفاع يونايتد وقطع الكرة لكنه تباطئه داخل منطقة الجزاء ليضيع على فريقه هدف محقق، وتصدى دي خيا لكرة خطيرة من دزيكو في الدقيقة (18) من تمريرة رائعة لديفيد سيلفا. تماسك يونايتد بعض الشيء وظهر في مناطق السيتي بفضل سرعة واين روني وحسن تحرك ويلبك الذي مرر عرضية خطيرة عند الدقيقة (19) ابعدها كومباني وسدد بعدها روني كرة متوسطة القوة تصدي لها جوهارت الذي تصدى لكرة أخرى من فيلايني في الدقيقة (24) وظهر بوضوح تحكم السيتي في المباراة من خلال قدرة لاعبيه على الوصول لمرمى يونايتد بسهولة شديدة لكن عاب لاعبيه عدم الشراهة في إضافة المزيد من الأهداف فيما كادت محاولات يونايتد الفردية أن تأتي بهدف التعادل في الدقيقة (40) لولا أن خوان ماتا سدد الكرة التي وصلته في وضعية مثالية على حدود منطقة الجزاء برعونة فوق العارضة لتمر الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون جديد ليخرج السيتي متقدما بهدف دون رد. مع بداية الشوط الثاني ، دفع مويز بشينجي كاجاوا بدلا من توم كليفرلي ، و ظل السيتي على ضغطه في محاولة لإضافة هدفه الثاني وتعددت المحاولات من زاباليتا و دزيكو وفرناندينيو الذي كانت كرته لا تحتاج سوي لمسة دقيقة لتسكن شباك دي خيا في الدقيقة (53) ومع الضغط المتواصل للسيتي كان لابد أن يأتي الهدف الثاني وهو ما حدث بالفعل في الدقيقة (56) عن طريق دزيكو أيضا الذي أحسن التحرك لركنية سمير نصري وسبق ريو فرديناند ووضع الكرة بقدمه اليمنى في الزاوية اليمنى العليا للحارس ديفيد دي خيا لتصبح النتيجة تقدم مانشستر سيتي بهدفين دون رد. السيتي بقي هو المتحكم في كل مجريات الأمور وبدا وكأنه قادر على إضافة المزيد من الأهداف أمام فريق فقد هيبته وأرتدى جوهارت قفاز الإجادة في محاولتين متتاليتين من ويلبك كانت الأولى من تسديدة سهلة لكن الثانية أظهر فيها الحارس رد فعل رائع بعد أن تصدي لكرة مخادعة بالكعب من تمريرة رافائيل في الدقيقة (72) ليضغط يونايتد بكل قوة في الدقائق الأخيرة ، لكن دفاع السيتي والحارس جوهارت وقفوا بالمرصاد أمام محاولات أصحاب الأرض ، حتى جاءت الدقيقة الأخيرة وكان الرد من السيتي قاسيا بإضافة ثالث أهدافه عن طريق المتألق يايا توريه من تسديدة أرضية زاحفة بالقدم اليمني لم يستطع ديفيد فيا التصدي لها ، ليحسم السيتي ديربي مانشستر لصالحه بثلاثة أهداف دون رد. وفي مباراة اخرى ضمن ذات الجولة أخمد سوانسي سيتي انتفاضة أرسنال وأجبره على تقبل تعادلٍ مُخيب 2-2 في اللقاء المؤجل والذي جمع بينهما على ملعب الإمارات لتتقلّص فرص المدفعجية في المنافسة على لقب البريمييرليج. وحاول أرسنال محو آثار هزيمته الثقيلة في الديربي أمام تشيلسي وبادر للهجوم منذ صافرة البداية بتسديدة لتشامبرلين تصدى لها الحارس الهولندي فورم في الدقيقة 4، لكن ويلفريد بوني أخمد حماس ملعب الإمارات في الدقيقة 10 بعد عرضية تايلور والتي حوّلها برأسية قوية في شباك الحارس تشيزني، وبعد دقائق من الصدمة حاول أرسنال إدراك تأخره، وكانت أخطر محاولة له من رأسية لميرتساكير ذهبت للشباك الخارجية بينما لم تشكل باقي العرضيات والتحركات أية خطورة على دفاع سوانزي المتراص، لينتهي الشوط الأول بتقدّم البحارة بهدف للاشيء. وحاول أرسنال تحسين مستواه وتدارك الموقف سريعاً في الشوط الثاني وكثّف من ضغطه على سوانزي في منتصف ملعبه مع اكتفاء هذا الأخير بالمرتدات حتى أقدم فينجر على إجراء أول تبديل بإشراك الألماني بودولسكي مكان أليكس تشامبرلين وأتى هذا التغيير بثماره لفكّ عقدة دفاع سوانزي، بعدما أرسل جيبس عرضية حوّلها البديل بودولسكي للشباك في الدقيقة 73 ثم ابتسمت المباراة مجدداً للمدفعجية بعدها بدقيقة فقط حين انطلق بودولسكي على اليسار وأرسل عرضية حوّلها جيرو للشباك. لكن اتضح مع توالي الدقائق أن دفاع أرسنال ليس في أفضل أحواله، واستسلم في النهاية للضغط الخفيف الذي مارسه سوانسي، إذ جاء هدف التعادل في وقت قاتل من نيران صديقة، في كرة تم تشتيتها برعونة لترتطم بفلاميني وتدخل للشباك. وفي مباراة اخرى قهر ايفرتون مضيفه نيوكاسل بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده الى 57 نقطة في المركز الثالث.