يمرس : أربع سنوات من الوعود ومشاريع خليجي 20 بعدن لم تُنفّذ...التواهي نموذجاً

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

أربع سنوات من الوعود ومشاريع خليجي 20 بعدن لم تُنفّذ...التواهي نموذجاً

هموم الناس ريم الشميري نشر في أخبار اليوم يوم 24 - 04 - 2014

عدن ثغر اليمن الباسم لما لها من جمال خلاّب تسر زائريها ،مدينة تمتلك مخزوناً سياحياًيسلب الألباب وتجعل القلوب طائعة لها ،ومهما تحدثنا عنها فلن نفيها حقها من الوصف وتظل مدينة اسمها عدن..في تقريرنا هذا سنتناول جزئية بسيطة من المدينة وهي منطقة التواهي كنموذج مُصغّر عن عدن وحالها الآن وما حدثويحدث بعدن المدينة الآمنة والطامحة دوماًإلى السلام ،وماأصاب شوارعها من اعتلال و تكسير تحت مبرر الإصلاح وحُجج اُتّخذت للهدم والتشويه بما يتنافي تماماً مع مدينة هادئة تغفو على صدرالبحر..

كثيرة هي الوعود والأحاديث عن مشاريع خليجي عشرين الذي احتضنته عدن قبل أربع سنوات وكان يعدها كثيرون فاتحةَ خيرٍ لها ولليمن عامة, لكن ما إن انتهى المهرجان حتى خفَتَ كل شيء وسُرِق منها رونقها في ظلام دامس وذُبِح فيها حلمها من الوريد إلى الوريد.
عدن اليوم تعاني وتنتظر الوعود لعودة البناء إليها وإلى شوارعها المكسّرة من قِبل الإنشاءات بحُجّة إصلاحها ويمر الزمن ، أربع سنوات مرت منذ بطولات الخليج 20 للرياضة ومازال للأمر فرحة , خاصةً في قلوب كل اليمنيين، لكن اليوم الواقع ينبئ بغير ما كان حينها في خليجي"20", فمعاناة الناس والمدينة وشوارعها المكسرةبلغت حداً لايُطاق ولايُوصَف ، وساكنو عدن تلقّوا الكثير من الوعود بأنه سيتم ترميمها شوارعها؛كي تظهر بمظهر لائق أمامزائريها وحتى الآنلم يفعلوا لها أي شيء وتُرِكت تلك الشوارع من يومها تستغيث وتصرخ مدة أربع سنوات مضت ولم يبلغ نداؤها المسامع وتُركت عدن وشوارعها بدوامة التكسير والخراب دون إصلاح,فيا تري إلى أي مدى يبلغ الاستخفاف بالناس وبالمدينة التي يترنم مسؤولونا بها, بالعاصمة الاقتصادية للبلد.
شوارع مكسّرة
نموذج من معاناة الناس في مديرية التواهي شارع السيد عبده غانم, تحدّث المواطن محمود هادي بالقول: كان أفضل حالاً قبل أربع سنوات من مجيء خليجي عشرين الذي لم نلمس منه سوى التكسير لهذا الشارع ووعود قطعها المعنيون حينها على أنفسهم بالصيانة ولكنها إلى اليوم لم يتم إصلاحها وإصلاح ما أفسده المعنيون.. ويتدخل المواطن سعيد محمد بمداخلة له بالقول: وعُود مسوؤلينا كثيرة, باتت ظاهرة والواضح من تلك الآثار التي خلفوها بتكسير شوارع مدينة عدن بحجة الإصلاح , إنها أضحوكة, فساد وحبر على ورق, ترنّحت وعودهم وتكسّرت على شوارع المدينة المكسّرة.
مشاريع لم تُنفّذ
وفي رحلة البحث عن الإجابة طرقنا باب الجهات المختصة للرد على أسئلة الناس واستفساراتهم حول مشاريع خليجي عشرين ووعودهم التي ترنحت على شوارع المدينة . التقينا بالأمين العام للمجلس المحلي بمديرية التواهي مدير المديرية سعيد الشيباني الذي عدّد لنا بعض المشاريع التي لم تكتمل, منها : تأهيل ملعب كرة القدم نادي الميناء وتأهيل نادي الروضة وشارع سعيد عبده غانم وكذلك رصف طريق رأس مربط وغيرها من المشاريع التي لم تكتمل إلى يومنا هذا.
وبرر الشيباني تعثر تلك المشاريع بأن ذلك نتيجةً لأنها بدأت متأخرة وتأخر عطاء المخصصات للمقاولين المنفذين لهذه المشاريع وبعد ذالك حصلت زيادة في ارتفاع الأسعار, مما أدى إلى توقف المشاريع حتى اليوم وفي اتصال من قِبل الأستاذ سعيد الشيباني بالأخ مدير الأشغال العامة بعدن أفاد الأخير بأنه سيتم الإعلان عن مناقصات المشاريع المتعثرة (قريباً) كما طالب الشيباني السلطة المحلية بالمحافظة باستكمال كل المشاريع المتعلقة بخليجي عشرين؛ تحقيقاً للخدمات العامة بالمديرية وطالب الشيباني بضرورة تدخُّل المحافظ ومجلس الوزراء.
إنجازات متفاوتة
من جانبه أفاد مدير التخطيط بمديريه التواهي شاهر علي حزام بأن نسبة الإنجاز في المشاريع بلغت 30% إلى 40%, حازت الشباب ورياضه ما نسبته 60% إلى 80% من تلك المشاريع, فيما تم رصد معظم الميزانيات للطرقات وترميم الوجهات الأمامية بمديريتي التواهي والقلوعة.
وفي النهاية "هموم الناس" تضع القضية على طاولة المعنيين بمحافظة عدن والحكومة حتى يتم إنجاز ما تم قطعه من وعود ظلت حبراً على ورق, لترى النور وتعيد الواقع المرسوم لتطوير عدن , آملين أن تصل إلى مسامع المعنيين ويكون القادم أجمل.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.