شكى المستثمر حسين محمد الدوة بمديرية عبس محافظة حجة من تعسفات يتعرض لها منذ عامين من قبل مدير امن المديرية جميل فرج "مدير الأمن السياسي فيها" وتدخلاته في أملاكه واستثماراتهفي المديرية دون وجه حق ، وعدم انصياعه لتوجيهات القضاء والنيابة وأمن المحافظة الرامية إلى منع "فرج" من تلك المضايقات غير أنها لم تجد آذانا صاغية لدى المشكو به الذي يحاول الاستيلاء على جزء من أرضه الواقعة فيها محطة وقود تتبع المستثمر "الدوة "منذ منتصف التسعينيات وقيام "مدير أمن المديرية مؤخرا -و بعد صدور حكم من استئناف المحافظة الرامي لقنوع المدعي "جميل فرج"من أي ملك في أرضية الدوة - حيث قام مدير "فرج" ببناء "عشة" من القش بجوار محطة البترول التابعة للدوة منذ أسبوعين والتي استبدلها قبل يومين ببناء من " البلك " إلى جانب العمل على إيقاف العمل في المحطة بحجة أن تلك الأرضية ملك له ، مستغلا بذلك منصبه كمدير أمن ومدير للأمن السياسي بالمديرية ليستقوي بتلك المناصب على إعاقة المستثمر من عمله . مدير المديرية سالم الأحمدي من جهته وصف تصرفات مدير أمن المديرية "تحدي للدولة " مشيرا في مذكرة وجهها لمحافظ المحافظة ومدير أمنها قبل يومين - بأن مدير امن المديرية جميل فرج للأسف الشديد لم يحترم توجهات عديدة سلمت له بخصوص إيقاف أي اعمال في أرض الدوة وإن كان لمدير الأمن "كمواطن" أي حق عليه التوجه للقضاء للفصل في ذلك ، ورغم توجيهات مدير أمن المحافظة منتصف الأسبوع الماضي للمشكو به بالالتزام بالتعليمات وتوجيهات القضاء والنيابة -كما جاء في التوجيه الذي تحتفظ "أخبار اليوم" بنسخة منه- إلا أنها لم تلق أي اهتمام من قبل "فرج " الذي لازال مصرا على موقفه السابق مطالبا المستثمر بإعطائه قطعة الأرض التي يدعيها أو دفع مبالغ مالية له مقابلها تصل أكثر من مليون ريال ، الأمر الذي اعتبره "حسين الدوة " نوعا من محاربة الاستثمار الداخلي من قبل المسؤلين الذين هم معنيون بحماية الاستثمار من أي عوائق أو موانع والتي في مقدمتها حفظ الأمن والاستقرار للمستثمرين خاصة أن منطقة عبس تعد من المناطق الواعدة في مجالات استثمارية عديدة . وحذر "الدوة" من عواقب استمرار تدخلات ومضايقات جميل فرج له في استثماراته، مشيرا إلى أنه قد تكبد خسائر مالية باهضة خلال السنتين الماضيتين التي ظل "يشارعه" عبر القضاء الذي رأى الحقيقة الواضحة في مغالطة "فرج" ومحاولاته غير الشرعية في أخذ أرضه دون حق ليكون الحكم الصادر بتاريخ 2/2/2009م إلى جانب الاستثمار الداخلي ودعمه الأمر الذي لم يرق له مدير أمن المديرية ليقوم بالاعتداءات المتكررة على المحطة وإغلاقها في كثير من الأحيان ليكون آخرها بناء العشة والمبنى المذكورة سابقا في المحطة وكما توضح ذلك الصورة المرافقة . وناشد "الدوة" كافة الجهات القضائية والأمنية في الدولة لحمايته واستثماراته من أمثال هؤلاء الذين يستغلون مناصبهم في ابتزاز المواطنين بدلا من حمايتهم . تجدر الإشارة إلى ان منطقة عبس من أكثر المناطق التي يتعرض فيها المستثمرين لمحاولات الاستيلاء على أراضيهم واستثماراتهم من قبل نافذين في المديرية ، الأمر الذي يدعوا لضرورة وضع حد لمثل هذه التصرفات التي من شأنها محاربة الاستثمار الداخلي خاصة وأن تلك الأعمال غير الشرعية لا تأتي من عصابات عادية أو مجرمين وإنما من قبل أشخاص في هرم الدولة ومعنيين بحماية المواطنين .