تجددت المواجهات المسلحة بمديرية الرضمة بمحافظة إب مساء أمس بين رجال القبائل والحوثيين بعد يومين من إعلان وساطة قبلية التوصل إلى اتفاق وهدنة لوقف المواجهات. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم": بأن اتفاق تهدئة خلال الأيام القليلة الماضية الذي كان بقيادة محلية لعدد من مشايخ وأعيان المديرية نجح مؤقتاً في إيقاف الاشتباكات", لكن تلك المصادر قالت بأن التهدئة المؤقتة انهارت مساء أمس عقب تبادل الطرفين الاتهامات برفض الاتفاق وخرق الهدنة". وقال الشيخ خالد عبدالواحد الدعام "أن جريحين من القبائل سقطوا في المواجهات امس وهم أحمد صالح الشلالي وصالح بن صالح الشلالي فيما قتل أحد عناصر الحوثيين القادمين من مدينة ضحيان بمحافظة صعدة". وأكد الدعام أنه ضد تواجد أي جماعة مسلحة سواء الحوثيين أو القاعدة بالمنطقة, مؤكدا عدوم وجود أي عناصر للقاعدة في المنطقة وأنهم لن يسمحوا بذلك", مشيرا إلى أن الحوثيين نصبوا نقطة تقطع أمس على الشارع الرئيسي بنقطة الذاري ومنعوا مرور المواد الغذائية والتموينية للقبائل المعارضين لهم وهاجموا إحدى المدارس بالمنطقة. وتواصل مراسل الصحيفة مع عضو لجنة الوساطة الشيخ أحمد المقبلي الذي تواصلنا معه لمعرفة تفاصيل أكثر عن انهيار الهدنة وتجدد المواجهات لكنه تحفّظ عن الإدلاء بأي تصريح وقال: إن "تحفُّظه نتيجة الوضع الحرج والحساس". وأضاف" هنالك اجتماع صباح الغد اليوم وسيناقش كل الأحداث وتداعياتها". مصادر محلية أخرى قالت:إن الحوثين يرفضون اتفاق التهدئة والصلح وهو الأمر الذي أدى إلى انهيار الهدنة وتجدُّد المواجهات المسلحة مساء أمس. يُذكَر أن حرباً نشبت منذ أواخر رمضان الفائت بين الحوثيين ومقاتلي القبائل بقيادة الشيخ القبلي والقيادي المؤتمري عبدالواحد الدعام عقب نصب الحوثيين نقطة تفتيش إثر مناسبة دينية أقاموها آنذاك، وتتجدد المواجهات بين فترة وأخرى وقد خلّفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.