قالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن شؤون الضباط في وزارة الدفاع أوقفت منذ شهرين راتب القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد الدكتور/ عبده المعطري بِحُجّة البصمة.. وأكدت المصادر "أن وزارة الدفاع تمارس سياسة المناطقية, وأن العديد من الضباط في الحراك الجنوبي الموقوفين من وحداتهم العسكرية يستلمون رواتبهم شهرياً دون أن يتم استدعاؤهم لتطبيق نظام البصمة". وعبرت تلك المصادر عن استنكارها للإجراءات التي طالت العميد المعطري بتوقيف راتبه والذي يُعد المصدر الوحيد له ولأسرته.. وفي السياق ذاته أكدت مصادر قيادية في الحراك أن قيادة وزارة الدفاع ممثلة بالوزير محمد ناصر أحمد وكذا مدير دائرة شؤون الضباط لا زالت تمارس انتهاكات بحق العميد/ ناصر الفضلي أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي وعضو تحضيرية المؤتمر الجنوبي الجامع من خلال عدم صرف مرتبه الشهري الموقّف منذ العام 2007م حتى اليوم ، مشيرة إلى أن وزير الدفاع شخصياً هو من وجّه بعدم صرف مرتبات العميد الفضلي رغم انه وعقب ثورة الشباب التي اندلعت في 2011م صدرت توجيهات بإطلاق رواتب العديد من القيادات العسكرية والامنية المنظمة للحراك الجنوبي، في حين استثنى العميد/ ناصر الفضلي عُنوةً ولم تُصرَف مرتباته المقطوعة منذ العام 2007م وحتى اليوم رغم أن هذا الراتب هو الوحيد الذي يعول به أسرته. مصادر قيادية في الحراك أشارت إلى أن العميدين المعطري والفضلي يعتبران من القيادات العسكرية التي رفضت أية مساومات أو استقطابات من جهة السلطة أو من خارجها سواءً في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح أو الرئيس هادي، الأمر الذي دفع وزير الدفاع إلى إيقاف مرتب العميد الفضلي الموقّف منذ 8 سنوات. كما لم تستبعد المصادر البُعد المناطقي في تعامل وزير الدفاع مع العميدين المعطري والفضلي.