سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون يحمّلون وزير الدفاع مسؤولية تفجير الأوضاع والحوثي يراهن على تعزيز ميلشياته لهجوم مباغت الحوثيون يحشدون ويقطعون الطرق ويحوّلون المدارس والمساجد إلى معسكرات ويختطفون المزيد من أبناء ريف عمران
حمَّل مراقبون وخبراء عسكريون وزير الدفاع مسؤولية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في عمران وما سينتج عنه من انفجار للأوضاع مجدداً وذلك لعدم قيامه بالحزم في تنفيذ الاتفاق ورفع النقاط المسلحة والاستحداثات التي يقوم بها مسلحو مليشيات جماعة الحوثي وبشكل خاص في الخطوط والطرقات الرئيسية كطريق صنعاء ، عمران وطريق عمران، حجة.. واعتبر المراقبون أن وزير الدفاع يتعامل مع الخروقات والتحشيد الحوثي المستمر في محيط عمران بنوع من التماهي الذي يشير إلى أن الاتفاق قد منح الحوثي ومسلحيه الوقت لتعزيز تواجدهم في محيط المدينة ومداخلها حتى تحين لهم الفرصة للانقضاض على المدينة ومباغتتها بهجوم خاطف. ودعا المراقبون الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إيقاف المهزلة الجارية؛ لأن ذلك سيقود البلاد برمتها إلى كارثة حقيقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحصل, مؤكدين أنه بعد مُضي ثلاثة أيام على إعلان وقف إطلاق النار وفق الاتفاق, لم يتم تحقيق أي خطوات ملموسة على طريق تنفيذه معتبرين أن شواهد الواقع تشير إلى أن ما أعلنته وزارة الدفاع يوم أمس الاول عن تسليم مسلحي الحوثي السجن المركزي ونقطة السلاطة إلى الشرطة العسكرية مجرد أخبار صورية للاستهلاك الآني, في حين أن مسلحي مليشيات الحوثي ما يزالون يحيطون بالسجن المركزي, كما أنهم استحدثوا نقاطاً قبل وبعد النقطة التي سلمّوها للشرطة العسكرية على المدخل الشرقي لعمران وبالمثل فعلوا في بقية المداخل مع استمرار التحشيد ونقل الاسلحة والمعدات إلى خطوط التماس والمواجهة وفي ظل تعنُّت حوثي يلمسه الجميع ما يشير إلى أن الاتفاق معرض للانهيار وأن الاوضاع المتوترة قد تؤدي إلى الانفجار مجدداً في أي لحظة .. وعلى صعيد متصل علمت "أخبار اليوم" أن اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق عقدت بعد عصر أمس الجمعة اجتماعاً لها في منزل رئيس اللجنة وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد بالعاصمة صنعاء وبحضور أعضائها حيث تمت مناقشة آليه العمل والصعوبات والعراقيل التي تواجههم في تنفيذ الاتفاق واتفقوا على خروج الجميع يوم غد (يومنا هذا السبت) إلى مدينة عمران . وأضافت: معلومات حصلت عليها الصحيفة أن وزير الدفاع وعد الحاضرين بالخروج وأن الاجتماع لم يخرج بأي آليه محددة ولم ينظر في الخروقات المرفوعة إليه وأن المناقشات لم تُفضِ إلى حسم تنفيذ آليه الاتفاق وأن معظم المواضيع قد أُجلت إلى يوم غد مع خروج اللجنة إلى عمران. إلى ذلك استمرت مليشيات جماعة الحوثي في خروقاتها للاتفاق حيث واصلت التحشيد لمسلحيها من محافظات صعدة والجوف وحجة إلى محيط مدينة عمران, كما أكدت مصادر محلية أن مسلحي الحوثي عززوا تواجدهم على نقاط التماس بمزيد من المسلحين والأطقم والعربات المدرعة التي نهبوها من الجيش, كما أنهم استمروا في نصب أسلحة ثقيلة بما فيها مدفعية وكذا نقلوا صواريخ كاتيوشا إلى مناطق في محيط جبل ضين ووجهوها صوب مواقع الجيش, وكذلك أيضاً حول المواقع الاخرى في الضبر شمال المدينة وفي الجميم غرب المدينة وفي المرحة جنوبالمدينة, حيث يتم نصب المدفعية باتجاه تلك المواقع العسكرية التي صمدت خلال الايام الماضية أمام هجمات مسلحي الحوثي وكسرت زحفها نحو المدينة مراراً. وأوضحت المصادر: إن حشوداً مسلحة قدِمت من حجة تُقدر بنحو مئة شخص على متن عشر سيارات قد عبروا عبر طريق المضلعة الحمودي إلى جبل المحشاش شمالاً وأن مسلحين آخرين قد توافدوا إلى معازيب ثلا جنوبعمران . وأكدت المصادر أن مسلحي الحوثي يقومون بقطع الطرق وبنصب نقاط تفتيش على جميع المداخل والطرقات المؤدية إلى المدينة وأنهم يقومون بتفتيش المارة بالبطاقة الشخصية ومن تلك النقاط نقطة شرق قارن وأخرى شرق بيت بادي على طريق عمرانحجة ونقطة في بير عايض وأخرى في بضعة على طريق عمران ريدة صعدة ونقطة في بيت عامر وأخرى في سحب على طريق صنعاء، كما أن مسلحي الحوثي يجوبون تلك الطرقات بأطقمهم المسلحة ويلاحظهم المارة على جانبي الطرق ضمن كمائن لهم بين بيوت بعض القرى ومنعطفات الطريق. وأشارت المصادر إلى أنهم رفضوا تسليم نقطة بيت بادي للشرطة العسكرية كما أنهم تسللوا إلى جنوب بيت شبيل وبمحاذه خط الأربعين الشمالي للمدينة ، وإلى أنهم ما يزالون متمركزين في مواقعهم ولهم نقاط متحركة قبل وبعد النقاط التي سلموها إلى الشرطة العسكرية يوم أمس الاول، وفي محيط السجن المركزي. وأفادت المصادر بأن مسلحي الحوثي اتخذوا من بعض المدارس والجوامع مقرات مسلحة ومخازن للسلاح وعلى سبيل المثال لا الحصر مدرسة "الصرارة" بمديرية الجبل ومدرسة "الفلاح" بوعلة مديرية ريدة كمخازن للسلاح ومدرستي الخنساء بنات والنجار بنين في الغولة ومدرسة الشهيد معصار بذيفان وتحويلها إلى معسكرات لحشودها، وأيضاً تحويلها لمسجد القعود في بير عايض ومسجد مفرق المأخذ إلى منامات واستراحات لمسحليها الوافدة من المحافظات . وأضافت المصادر إلى خروقات أخرى كإطلاق النار من منطقة المأخذ بتجاه الحجز ومن بيت الربوعي بتجاه الجميمة، مؤكدة أن موقع جبل الجنات المحشاش شمال المدينة لم يصله مراقبون حتى مساء امس وبالمثل جبهة موقع الجميمة غرب المدينة وأن الأسباب تتعلق بإمكانيات لم توفرها وزارة الدفاع حتى أمس. وأكدت المصادر استمرار قيام مسلحي الحوثي باعتقال عدد من أبناء المناطق المحيطة بعمران, كما حدث يوم أمس قبل صلاة الجمعة في منطقة ذيفان عندما قامت باعتقال ستة من الشباب.. والمواطنون هم: جلال مقبل عتيق وحسان على يحيى البدوي ورياض بندر جابر ومراد يحيى وهاني شبرين وعزيز القحم. وأردفت المصادر: إن حالة من الترقب الحذر تسود محيط مدينة عمران وتنذر بتفجير الأوضاع جراء استمرار الخروقات الحوثية التي يمارسها مسلحوه بما فيها حفر المزيد من الخنادق وبناء المتارس في محيط عدد من المواقع العسكرية.