سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحَوَثة يحاصرون العاصمة من الشمال والغرب ويتمركزون في مدينة الوليد ببني مطر مواجهات عنيفة في الجائف وبني ميمون والعمري وجبل الجنات والحوثي يشكل مجلساً قبلياً من سجناء مركزي عمران..
بدأت مليشيا جماعة الحوثي المسلحة حصارها على العاصمة صنعاء بعد أن وضعت مدينة عمران تحت الحصار المُطبِق منذ شهرين, حيث ما تزال المعارك العنيفة مستمرة في منطقة الجائف الأسفل بمديرية همدان محافظة صنعاء, كما انتشرت المليشيا الحوثية على طول السلسلة الجبلية لبني مكرم همدان وعلى امتداد خط عمرانصنعاء من جبال جربان وبيت الحداد والغيل وبيت نعم وظوظان ومدام وحتى مشارف المدخل الشمالي للعاصمة نقطة الأزرقين والجبال الغربية لقرية علمان وشمال وادي ظهر من بني الحارث أمانة العاصمة، كما بدأت يوم أمس التمركز في مدينة الأمير الوليد بن طلال بن العزيز بمنطقة الظفير بني مطر بعد أن أحكمت سيطرتها على طريق قاع المنقب والمنفذ الشمالي الغربي للعاصمة, طريق صنعاءالمحويت، وفي خطوة هي الأولى لمعارك المليشيا في مديرية بني مطر التي تمتد من الظفير غرباً إلى حدود مديرية بلاد الروس جنوباً, بما يعني أن المدخل الغربي للعاصمة طريق الحديدةصنعاء بات الهدف القادم للمليشيا المسلحة والتي ظهرت أنشطتها بقوة في الضواحي الجنوبية الغربية من العاصمة ابتداءً من قُرى حدة وسنَع وبيت زبطان وبيت بوس ومرورا بحمل ووصولاً إلى حزيز من مديرية سنحان، وهو ما يهدد العاصمة من الجهة الجنوبية الشرقية. ومع استمرار معاودة انتشار المليشيا الحوثية بكثافة في شرق العاصمة على طريق صنعاءمأرب في مديرية بني حشيش والتي عاد إليها مؤخراً التواجد الحوثي منذ أن انتهى في الحرب السادسة عام 2009م وهو ما يهدد حصار العاصمة ليس من الجهتين الشمالية والغربية والتي بدأت فعلاً المليشيا الحوثية بالتواجد فيها والسيطرة على المنافذ بل تمتد الخطورة إلى بقية المنافذ في الجهتين الجنوبية والشرقية وهو ما يكشف الهدف الحقيقي للمعارك الحوثية في شمال وغرب العاصمة, لاسيما في محيط جبل ضين الاستراتيجي الذي يسيطر على مدينة عمران وضواحيها شمالاً وغرباً وعلى مطار صنعاء والضواحي الشمالية من العاصمة في الاتجاه الشرقي من الجبل. وعلى صعيد متصل استمرت المواجهات العنيفة في منطقة الجائف الأسفل من مديرية همدان وفي تبَّة نقم المحاذية لجبل ضين التي خاض فيها مسلحو الحوثي معارك طاحنة مع أبناء المنطقة والقبائل وسقط في تلك المواجهات عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الثلاثة الماضية, كما عززت مليشيا الحوثي من انتشارها في السلسلة الجبلية من جربان شمالاً وغرباً وفي الاتجاه الجنوبي الشرقي, مروراً بجبال الغيل وبيت نعم وظوظان ومدام إلى المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء. وفي السياق استمرت المعارك والمواجهات مساء أمس في محيط مدينة عمران حيث استمرت المواجهات في الجبهة الشمالية للمدينة بجبل الجنات " المحشاش" ونقطة " الضبر" وأيضاً استمرت المواجهات ليلاً في منطقة العمري من عيال سريح وتُبودل القصف في منطقة عدان بالقرب من المجمع الحكومي لمحافظة عمران, كما شهد محيط جبل ضين معارك جديدة بين مسلحي الحوثي المتمركزين في بني ميمون و"سحب" وبني الزبير من عيال سريح وبين قوات الجيش المرابطة في الجبل وعلى سفحه الجنوبي الغربي. وذكرت مصادر أن تبادلاً عنيفاً للقصف بمختلف الأسلحة دفع مسلحي الحوثي إلى الانسحاب من سوق سحب ونقطة الصلاطة باتجاه السجن المركزي بعمران. وأكدت مصادر محلية تحليق الطيران الحربي يوم أمس على مديريات همدان من محافظة صنعاء وعيال سريح والمدينة من محافظة عمران، مشيرة إلى أن الطيران لم ينفذ أي ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين. وفي اتجاه ميداني آخر هاجمت مليشيا الحوثي منطقة الظفير أقصى غرب مديرية بني مطر والواقعة جنوب قاع المنقَّب على مشارف مدينة شبام كوكبان، وقصفت المليشيا القرية بمختلف الأسلحة الثقيلة وتمركزت في مدينة الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز واحتلت المدينة بكاملها, فيما قامت بتفجير منزل الشيخ/ أمين الظفيري في قرية الظفير وثلاثة منازل أخرى للشيخ/ عبده حسين الظفيري والمواطن/ نجيب الفقيه الظفيري وصالح جابر الظفيري. إلى ذلك شكّلت مليشيا الحوثي مجلسها القبلي في مديرية المدان " الأهنوم" بمحافظة عمران وعيّنت سُجناء فارين من السجن المركزي بعمران, فروا منه مع اقتحام مليشيا الحوثي للسجن الشهر الماضي وإطلاق نحو أربع مئة وستين سجيناً من السجن. وأكدت مصادر محلية في مديرية المدان شمال محافظة عمران ل"أخبار اليوم" أن المدعو (ح.ص) رئيس مجلس التلاحم القبلي الحوثي هو أحد الفارين من السجن المركزي بعمران ويُحاكَم مع آخرين في جريمة قتل, كما أن نائبه في المجلس (ع.ع.ج) محكوم بالإعدام في جريمة قتل، وهذه نماذج من مجالس الحوثي القبلية التي يعيّنها لحكم المديريات بدلاً من الدولة في المناطق التي باتت تحت سيطرة مسلحيه في محافظة عمران وغيرها.