أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس اتصالاً بالملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز لمناقشة القلق المشترك المتعلق بالتهديد الذي تشكله الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتصريحات الرئيس التي أدلى بها إلى الشعب الأميركي أمس. ذكر موقع البيت الأبيض أن الرئيس شكر الملك عبدالله لاستضافته وزير الخارجية جون كيري في جدة هذا الأسبوع خلال حضوره اجتماعاً مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر ولبنان وتركيا من أجل تعزيز الجهود الرامية لبناء تحالف إقليمي ودولي لمواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام في كلٍ من العراق وسوريا. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس أوباما والملك عبدالله ناقشا التطورات الجارية في اليمن، وأكدا مجدداً التزامهما المشترك لدعم الرئيس هادي والحكومة اليمنية في تحقيق حل مستدام للتوترات الحالية مع حركة الحوثي في إطار العملية الانتقالية القائمة على المبادرة الخليجية. وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس والملك اتفقا على الحاجة إلى زيادة تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة بما يتفق مع المقترح المقدم من الرئيس أوباما إلى الكونغرس الأمريكي. ورحب الرئيس أوباما بالدعم السعودي لهذا البرنامج. واتفق الزعيمان على أن وجود معارضة سورية أقوى هو أمر ضروري لمواجهة المتطرفين مثل الدولة الإسلامية في العراق وسويا, إضافة إلى نظام الأسد الذي فقد كل الشرعية. وتعهد الرئيس أوباما والملك عبدالله بمواصلة المشاورات الوثيقة على هذه القضايا الإقليمية الاستراتيجية بما يتفق مع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية منذ فترة طويلة والدور القيادي الذي تلعبه السعودية في المنطقة. وفي السياق علق مدير مكتب قناة الجزيرة باليمن سعيد ثابت عن عشية اللقاء الدولي للتنسيق ضد الإرهاب بجدة، مشيراً إلى أن البيت الأبيض كشف- في أخطر بلاغ صحفي- عن اتفاق كامل بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي على دعم اليمن والرئيس هادي لحلحلة التوترات الجارية مع الحوثيين. وأضاف- في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"-: الأيام القادمة ستكون حاسمة.