قالت الخارجية الأميركية إن قيادة جماعة الحوثي تواصل استخدام العنف لخدمة أجندتها على حساب الشعب اليمني. وجاء في بيان صحفي للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أن "الولاياتالمتحدة تدين العناصر التي تسعى لاستغلال الوضع الأمني الحالي لزيادة تأجيج الأوضاع، لاسيما أعضاء نظام صالح السابق وقيادة الحوثيين الذين يواصلون استخدام العنف لخدمة أجندتهم على حساب الشعب اليمني". كما أدانت الولاياتالمتحدة استمرار الأعمال العدوانية ضد الحكومة اليمنية والأهداف السياسية في البلاد, داعية جميع الأطراف إلى تنفيذ جميع بنود اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، لاسيما ما يتعلق بتسليم جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة وفقاً للبيان الذي نشره موقع وزارة الخارجية الأميركية. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تكثف جهودها للعمل مع المجتمع الدولي لفرض عقوبات ضد الأفراد الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في اليمن بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 والقرار التنفيذي الأميركي رقم 13611 حتى يوقفوا هذه الأنشطة فوراً. وأكدت الخارجية الأميركية دعمها لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو يقود اليمن في تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ودعت جميع الأطراف إلى المشاركة السلمية في العملية الانتقالية في اليمن، التي تقدم فرصة تاريخية لبناء نظام شامل للحكم يضمن مستقبلاً مستقراً ومزدهراً لجميع اليمنيين. وأضافت: تبقى الولاياتالمتحدة بقوة ملتزمةً بدعم الرئيس هادي وجميع اليمنيين في هذا المسعى وبشراكتنا المستمرة مع الحكومة اليمنية لمواجهة التهديد المشترك المتمثل في القاعدة في شبه الجزيرة العربية. من جهتها قالت المملكة العربية السعودية إن التحديات "غير المسبوقة" التي تواجه اليمن منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة قد تهدد الأمن الدولي ودعت إلى إجراء سريع للتعامل مع انعدام الاستقرار في اليمن. ورحبت المملكة بالاتفاق الذي جرى توقيعه في العاصمة اليمنيةصنعاء في 21 سبتمبر أيلول لتشكيل حكومة جديدة تضم الحوثيين وبعض القوى الانفصالية، إلا أن السعودية الحليف الوثيق للولايات المتحدة أعربت عن خشيتها من أن يعود الاتفاق بالنفع على خصمها الإقليمي الرئيسي إيران التي تنظر إليها على أنها حليف للحوثيين وقد يعزز أيضاً من وضع تنظيم القاعدة وفقاً لوكالة رويترز. ولم يتضح ما إذا كان اتفاق اقتسام السلطة سيلبي مطالب الحوثيين أم أنهم سيطالبون بمزيد من السلطات. ووفقاً لملحق الاتفاق كان من المتوقع أن ينسحب الحوثيون من صنعاء مقابل ضمهم للحكومة الجديدة, وحتى الآن ما زالوا في أماكنهم. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يأمل أن تكون هناك نهاية للأزمة التي دمرها ما أشار إلى أنه عدم تنفيذ الحوثيين للاتفاق. وأضاف "عدم تنفيذ الملحق الأمني للاتفاق وعدم إنفاذ الاتفاق نفسه على الوجه المطلوب من قبل جماعة الحوثي قد بدد تلك الآمال." وتابع "تشهد الجمهورية اليمنية أوضاعاً متسارعة وبالغة الخطورة تستدعي منا جميعاً وقوفنا معها واقتراح الحلول اللازمة لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة." وقال الأمير سعود الفيصل "دائرة العنف والصراع في اليمن ستمتد بلا شك لتهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وقد تصل لمرحلة تجعل من الصعوبة بمكان إخمادها مهما بُذل لذلك من جهود وموارد".