احتشد ثوار تعز أمس في ساحة الحرية لإحياء جمعة " ذكرى الشهيدات استمرار ثورة" والتي تأتي تزامناً مع الذكرى الرابعة لمجزرة11/11 بساحة الحرية التي استهدف حينها مُصلَّى النساء بقذيفة مدفعية أدت إلى سقوط الشهيدات تفاحة وزينب وياسمين. وجدَّد الثوار مطالبتهم بمحاكمة صالح ورموز نظامه والتأكيد على استمرار الثورة وعدم التنازل عن دماء شهدائها, واعتبر الثوار بأن الذكريات الثورية المؤلمة هي بمثابة عوامل إذكاء لروح الثورة, واتَّهموا المخلوع صالح باختلاق الأكاذيب الهادفة إلى تضليل الرأي العام بكونهم مُستهدَفين من الخارج. بدوره رأى خطيب الجمعة مهيوب الشرعبي أن الصراع الدائر اليوم بين إرادة الشعب وشهوة السلطة الطائفية هو صراع ستنتصر فيه الإرادة الشعبية وستتضح هشاشة الهمجية والتخلف وحب التسلُّط بقوة السلاح. وقال الخطيب "بأن ذكرى مجزرة 11/11 تؤكد على سلمية الثورة وعظمة الثوار وأن دمائهم لن تذهب سدى وستكون وقودا للثورة", وأشار إلى أن المرحلة التي يمر بها اليمن في هذا التوقيت تتطلب الشراكة والقبول بالآخر والتحرر من سياسية الإقصاء والتهميش والسيطرة بالقوة, لافتا إلى أن الدولة المدنية تستدعي عدم استخدام العنف والاحتراب ونزع سلاح الميليشيات وإخراجها من المدن. وأضاف الشرعبي: "ثورة فبراير إرادة شعب أوقدها شهداء وشهيدات لا يستطيع أحد طمس معالمها أو إطفاء وهجها, ولا يراهن الواهمون على إخمادها وعلى عامل الوقت؛ فكل يوم يزداد الثوار قوةً وحماسةً وإيماناً بانتصار ثورتهم التي تدعوا إلى التعايش والشراكة وبناء اليمن الجديد". من جانب آخر تجمَّع أنصار الرئيس السابق علي صالح في ميدان الشهداء تلبية للدعوة التي أطلقها لأنصاره في الاحتشاد أمس الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات لرفض ما أسموه "الهيمنة الخارجية" والعقوبات التي يتوقع من مجلس الأمن إقراراها على المعرقلين لتقدم العملية السياسية في اليمن ومن بينهم "صالح" وقيادات حوثية, واعتبروا طلب السفير الأمريكي بصنعاء مغادرة "صالح" اليمن تدخُلاً سافراً وغير مقبول وهو الأمر الذي نفته السفارة برمَّته . ودعا مجموعة من الشباب الناشطين في حركة (مواطن من أجل الدولة "مد" ) جميع المكونات السياسية والمجتمعية في المحافظة إلى النزول والمشاركة في المسيرة الشعبية التي يتوقع أن تنطلق صباح اليوم السبت من جولة وادي القاضي باتجاه شارع جمال رفضاً للعنف ومطالبة بإخراج الميليشيات المسلحة من المدن والمحافظاتاليمنية.