أقدم مسلحون تابعون لجماعة الحوثي- أمس السبت- على اختطاف نشطاء سياسيين وحقوقيين شاركوا في مظاهرة رافضة لاستمرار سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء. وانطلقت المظاهرة- التي نفذها النشطاء- من ساحة التغيير إلى مقر حديقة 21 مارس (المنطقة العسكرية السادسة سابقاً) التي يتخذها مسلحو جماعة الحوثيين معسكراً لهم، وأماكن احتجاز لمعارضيهم. وحمل بيان للتظاهرة, الدولة وجماعة الحوثي المسلحة مسؤولية ما يتعرض له المختطفون من إرهاب، بالإضافة إلى حياتهم المهددة بالخطر. وفي الغضون قالت مصادر إعلامية إن ميليشيا الحوثي المسلحة أفرجت المساء عن ناشطين اثنين كانت قد اختطفتهما صباح السبت أثناء مشاركتهما في وقفة احتجاجية أمام مقر (الفرقة الأولى مدرع سابقاً). وقال ناشطون إن ميليشيات الحوثي المتمركزة في ما كان يسمى ب"الفرقة" أفرجت المساء عن الناشط/ محمد التويجي والحاج (يوسف) وفقا ل"المصدر أونلاين". وندد المشاركون في التظاهرة بغياب الدول وأكدوا رفضهم استمرار سيطرة جماعة الحوثيين على مؤسسات الدولة ونصب نقاط تفتيشها في الشوارع والأحياء العامة. وطالب المحتجون بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً وبعودة مؤسسات الدولة وحضورها فعلياً. ورفعوا لافتات «لا للعنف لا للإرهاب»، «أفرجوا عن المختطفين»، «ثورتنا مستمرة». ورفض بيان للمظاهرة دمج المسلحين الحوثيين في مؤسسات الجيش، وطالب باسترداد الدبابات والمدرعات والمعدات والأسلحة العسكرية التي نهبها مسلحو الجماعة إبان سيطرتهم على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي. وفي مدينة عمران اعتقلت جماعة الحوثي يوم أمس 52 شخصا من الباعة المتجولين وأودعتهم الملعب الرياضي الذي يعتبر أكبر معتقل يستخدمه الحوثيون ضد الخصوم. وجاء اعتقال الباعة المتجولين بعد رفضهم دفع المبلغ الذي أقرت الجماعة دفعه يومياً كدعم لمن تصفهم بالمجاهدين. وذكر أحد الباعة المتجولين لصحيفة "أخبار اليوم" أن الحوثيين اتهموا الباعة المتجولين بأنهم دواعش وتكفيريين وأنهم لا يريدون دعم المجاهدين، لافتا إلى أن الجماعة اتهمت الباعة بتنظيم مظاهرة ضدهم. وبعد سيطرة الحوثي الكاملة على محافظة عمران فرض الحوثيون على الجميع في المحافظة دعم المجاهدين من أنصارهم واستخدموا القوة والنفوذ ولجأوا لاختطاف واعتقال من لم يستجب لمطالبهم.