سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرس الوطني ينشر قوات عسكرية إضافية بحدود نجران مع اليمن الطيران يقصف تعزيزات للمليشيات بصعدة ومصادر سعودية تؤكد أن كل الخيارات مفتوحة للقضاء على هجمات الانقلابيين..
استهدفت طائرات التحالف العربي، أمس الجمعة، تعزيزات عسكرية ومواقع لمليشيا الحوثي والمخلوع في عدة بلدات بمحافظة صعدة الحدودية، فيما نشرت المملكة العربية السعودية المزيد من قواتها المدرعة، في حدودها مع اليمن، تزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف على مناطق يمنية حدودية يستخدمها الانقلابيون في استهداف أمن المملكة. وذكرت مصادر محلية متطابقة أن مقاتلات التحالف العربي، كثفت أمس غاراتها الجوية مستهدفة تحركات عسكرية في عدة بلدات بصعدة، حيث قصف الطيران آليات في مثلث مديرية شدا، تزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف استهدف مواقع للانقلابيين في منطقة «آل الشيخ» بمديرية منبه ومنطقة «غور» بمديرية غمر المحاذيتان لإمارة جازان السعودية. واستهدفت الغارات الجوية تحركات عسكرية ومركز تجمع للمليشيات في سوق شعبي بمديرية كتاب، كما شنت الطيران العربي غارات جوية على مخابئ وتعزيزات في منطقتي «البقع» و«الخراشب» بالمديرية نفسها، القريبتان من حدود إمارة نجران السعودية. من جهتها أعلنت المليشيات الانقلابية إطلاق صواريخ كتيوشا ومقذوفات على مواقع سعودية في نجران وجيزان، زاعمة أن القصف أودى بحياة جنود سعوديين، فيما قالت إن غارات التحالف على صعدة تسببت بسقوط ضحايا مدنيين. في سياق متصل، دفعت وزارة الحرس الوطني السعودي بتعزيزات عسكرية مدرعة، إلى المناطق الحدودية بإمارة نجران المحاذية لمحافظتي صعدة والجوف. وذكرت مصادر عسكرية أن تعزيز المملكة قواتها العسكرية في حدود نجران، تأتي في إطار الخطة العسكرية التي تنفذها القوات المشتركة بالشراكة مع التحالف العربي لتأمين حدودها الجنوبية مع اليمن والحد من هجمات الانقلابيين في اليمن التي تستهدف المدنيين في القرى الحدودية. وأوضحت المصادر ل«أخبار اليوم» أن الوحدات العسكرية التي وصلت أمس الأول الخميس، إلى مركز إمارة نجران، بدأت انتشارها على طول الشريط الحدودي الجمعة، جنباً إلى جنب مع القوات البرية وحرس الحدود، لافتة إلى أن مختلف الوحدات تنطوي تحت قيادة عملياتية واحدها ضمن القوات المشتركة السعودية. وأشارت المصادر إلى امتلاك الوحدات الإضافية لمعدات حربية متطورة، ستدخل دائرة المواجهات ضد مليشيا الانقلاب في اليمن والتي تواصل اعتداءاتها على أراضي المملكة في الحد الجنوبي بشكل عام وفي منطقة نجران التي تشهد حدودها مواجهات مستمرة. ولم تفصح المصادر ما إذا كان وصول القوات العسكرية الإضافية إلى حدود نجران، تمهيداً لعملية عسكرية برية في صعدة، مؤكدة أن القوات المشتركة يساندها التحالف العربي ستتخذ كل التدابير العسكرية الضرورية لإيقاف هجمات الانقلابيين على أراضي المملكة وأن كل الخيارات واردة من أجل تحقيق ذلك والقضاء على قدرات الانقلابيين بشكل كامل. ويأتي التحرك العسكري الجديد للسعودية بعد أنباء انفردت «أخبار اليوم» بنشرها الأربعاء، كشفت الصحيفة فيها، قيام الانقلابيين بتعزيز تواجدهم العسكري في المناطق الحدودي، وإرسال المخلوع صالح تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الموالي، إلى جبهة الحدود، في محاولة يأسه من الانقلابيين لتصعيد هجماتهم على الأراضي السعودية.