من المتوقع أن يلتقي الرئيس/ عبدربه منصور هادي والوفد الممثل للشرعية في المفاوضات بالمبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي قالت مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن يصل إلى عدن خلال اليومين القادمين. وقالت مصادر مطلعة، إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيصل خلال يومين إلى عدن للقاء بالرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي وصل اليوم إلى العاصمة المؤقتة. وقال مصدر حكومي، إن المبعوث الأممي سيصل خلال يومين إلى عدن، للقاء بهادي، بعد أن أبلغته الرئاسة اليمنية أن بإمكانه الالتقاء بالرئيس هادي في عدن. وأفادت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" فإنه من المرجح أن يسلم الرئيس للمبعوث الأممي ملاحظات ومبررات الحكومة اليمنية على خارطة ولد الشيخ حيث ستشمل هذه المبررات تجديد الرفض الحكومي لها والأسباب التي دفعت الحكومة لعدم قبولها إطلاقاً. ووصل الرئيس عبدربه منصور هادي ظهر أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن قادما من العاصمة السعودية الرياض برفقة عدد من المسؤولين والوزراء والمستشارين. ووفقا للمصادر ذاتها التي تحدثت ل"أخبار اليوم"، فإن ملاحظات ومبررات الحكومة على الخارطة التي تقدم بها ولد الشيخ ستتضمن التأكيد على ضرورة استبدال الخارطة السابقة بخارطة جديدة تنطلق من المرجعيات الثلاث المحددة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216، والالتزام بالتراتبية الزمنية التي تضمنها القرار، بما يضمن إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه. المصادر ذاتها أفادت بأن الملاحظات والمبررات الحكومية، التي أعدتها ثلاث حكومية كان الرئيس هادي قد شكلها قبل نحو أسبوعين، ستؤكد على أن أي خطة أو خارطة أو أي مقترحات لا تأخذ بملاحظات الحكومة ولا تلزم بالمرجعيات الثلاث، ولا تنهي الانقلاب وما ترتب عليه، ولا تأتي بسلام شامل وعادل ودائم لليمن واليمنيين وإنهاء معاناتهم، ستقابل بالرفض. وأشارت إلى أن ملفات ساخنة وراء وصول الرئيس إلى مدينة عدن، حيث سيناقش الرئيس خلال تواجده في المدينة هذه الملفات إضافة إلى العمل على إيجاد الحلول لما يتعلق بالجانب الخدماتي؛ حيث كانت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" حكومية تحدثت عن أن الرئيس سيلتقي بالفعاليات الاجتماعية والوطنية والسلطات المحلية والعسكرية والأمنية في عدن والمحافظات المجاورة لها. وقالت وكالة "سبأ": إن الرئيس هادي سيعمل على تذليل وحل الكثير من القضايا العاجلة و الملحة لمصلحة المواطن وخدمة المجتمع. ووفقاً للمصادر المطلعة ل "أخبار اليوم"، فإن من أبرز الملفات التي وصفتها بالساخنة ومن المقرر أن تحتل مساحة كبيرة وهامة في جدول أعمال الرئيس خلال تواجده في عدن؛ ملف استكمال تحرير محافظة تعزجنوب غربي البلاد وتأمينها، واستكمال تحرير وتأمين محافظة لحججنوبي البلاد وتحرير محافظة البيضاء وسط اليمن. إضافة إلى إجراء عدد من التغييرات لعدد من المسؤولين في محافظة عدنولحج وأبين. ما كشفت عنه المصادر جاء متزامناً مع معلومات عن لقاءات ستجمع الرئيس بوفدين يضمان قيادات الجيش والمقاومة في كل من تعزوالبيضاء وذلك للوقوف على أهم المعوقات التي تقف أمام استكمال تحرير المحافظتين وأهم الاحتياجات والترتيبات اللازمة لحسم المواجهات هناك. رافق الرئيس إلى مدينة عدن، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ومستشارو رئيس الجمهورية اللواء صالح عبيد أحمد، وياسين مكاوي، و عبدالعزيز المفلحي، و محمد موسى العامري، ووزير الشباب والرياضة نائف البكري، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي. وكان في استقباله والوفد المرافق له في مطار عدن الدولي، كلاً من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب، ومحافظ عدن اللواء عيدروس الزُبيدي، ومحافظ البنك المركزي منصر القعيطي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن محمد، وعدد من الوزراء والنواب والقيادات التنفيذية والمحلية بعدن والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية.