سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز..المليشيا تمطر أحياء تعز بقذائف الدبابات والهاون والهاوز ومعارك عنيفة بالصلو الطيران يدمّر منصات إطلاق صواريخ غرب المدينة والمشترك يطالب بإيقاف التفاوض مع الانقلابيين بعد تأليبهم القبائل..
تمكنت القوات الحكومية والمقاومة أمس من التصدي لهجوم عنيف شنته قوات الرئيس السابق علي صالح ومليشيا الحوثي على مواقع للمقاومة والقوات الحكومية في قرية الصيار شرق مديرية الصلو بمحافظة تعز. ويأتي ذلك في وقت تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين شرقي المدينة، وقالت مصادر ميدانية إن اثنين من المسلحين الحوثيين قُتلا، في أطراف حي الدعوة. وأفادت بأن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والمليشيا الانقلابية بجوار كلية الطب في محيط القصر الجمهوري وبالقرب من مستشفى الكندي. وأضافت المصادر إن 13 من عناصر المليشيا الانقلابية قتلوا جراء المواجهات العنيفة التي اندلعت في المحور الشرقي للمدينة فيما استشهد أحد أفراد الجيش الوطني وإصابة 11 آخرين. وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات لمليشيا صالح والحوثي، مكونة من 100 فرد وعربة pmp ومدفع p10، وطقمين إلى جوار مستشفى ابن سيناء أطراف حي الدعوة. وكانت مليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية قد أقدمت على قصف أهداف مدنية في الأطراف الشرقية من منطقة الصلو، ووادي ورزان بمديرية خدير. وقتلت امرأتان وأُصيب عدد من المدنيين، بنيران قناصة وقذائف مسلحي جماعة الحوثيين وصالح غرب مدينة تعز، وشرق مديرية الصلو جنوب المحافظة. وقال مصدر محلي إن مسلح حوثي قنص سمية سعيد مقبل قائد- 24عاماً- في قرية الحود شرقي مديرية الصلو، في أحدث حادث من قنص المدنيين وقصف منازلهم في المنطقة. وأقدمت مليشيا الحوثي وقوات صالح على قصف الأحياء السكنية شرق وغرب مدينة تعز، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وقال مصدر حقوقي ل«المصدر أونلاين»، إن سمرة محمد علي العزي- 65 عاما- لقيت حتفها، كما أصيب زوجها علي عبدالله قاسم- 70 عاماً- والطفل بلال عبدالله علي-10 أعوام -جراء سقوط قذيفة على منزلهم في حي الدار بمنطقة بئر باشا غربي تعز. وأشار إلى أن القذيفة مصدرها مواقع الحوثيين شمال المدينة. وقالت مصادر أخرى إن قصفاً عنيفاً استهدف منزل الفنان/ محمد الزربة في حي بئر باشا، وأسفر عن استشهاد والديه المسنين وإصابة ثلاثة من أقربائه بينهم طفل. وأقدمت المليشيا في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد على قصف مدينة تعز بالأسلحة الثقيلة. وقالت مصادر محلية الميليشيا استخدمت قذائف الدبابات والهاون والهاوز في قصفها العنيف على المدينة. وأشارت إلى أن أكثر من عشرين قذيفة سقطت على المكلكل والديم ومنطقة المديهين والعدنة . كما شهدت مناطق جبل جرة والأحياء الشمالية للمدينة ومناطق الربيعي غرب المدينة وأطراف حي الكمب وتبة الجعشا شرق تعز ، قصفا عنيفا وصفتها المصادر بالهستيري. وفي الغضون كثفت طائرات التحالف العربي مساء أمس من شن غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين في منطقة ذباب غرب مدينة تعز بعد ساعات من تعرض زوارقها وقطعها البحرية في المياه الإقليمية اليمنية للقصف الصاروخي من قبل مليشيا الحوثي وقوات صالح. وأوضحت مصادر محلية أن المقاتلات قصفت بثلاث غارات مواقع الحوثيين قرب قرية يختل شمال مدينة المخا غربي المحافظة، وبخمس غارات مواقع في منطقة العمري، وغارتين على تجمعات في جبل الشبكة بمديرية ذباب قرب مضيق باب المندب. ووفقا لمصادر أخرى فإن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق صواريخ الكاتيوشا تابعة لمسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح في مناطق العمري وذوباب غرب المدينة، رداً على تعرض عدد من الزوارق والقطع العسكرية البحرية التابعة للتحالف لقصف صاروخ مركز من قبل القوة الصاروخية للحوثيين وصالح أثناء تواجدها بالقرب من السواحل الغربية للبلاد. وكانت القوة الصاروخية التابعة للحوثيين وصالح استهدفت مساء السبت بخمسة صواريخ نوع كاتيوشا تجمعات لعدد من الزوارق والقطع العسكرية البحرية للتحالف العربي بالقرب من السواحل الغربية اليمنية وبالتحديد في ذباب. كما شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع الحوثيين وصالح في جبل الشبكة الاستراتيجي غرب مدينة تعز . ووفقا لمصادر محلية، شن طيران التحالف غارة على مواقع الحوثيين في تبة السلال والمحضار شرقي المدينة. من جهة أخرى نفى قائد الجبهة الغربية العقيد عبده حمود الصغير الأنباء التي تحدثت عن تقدم مليشيا الحوثي وقوات صالح في جبهة الضباب، جنوب غربي تعز. وقال الصغير في تصريح ل(الموقع بوست)، إن المليشيا الانقلابية في حالة تقهقر وانهزام رغم معداتها الثقيلة بعد أن قامت باستنفار محافظات شمال الشمال من أجل استمرار الحرب والعدوان على محافظة تعز، مشيرا إلى أن هذا سيدفع أبناء تعز للنفير العام للدفاع عن الأرض والعرض، لصد الغزاة. وأضاف الصغير أن قوات الجيش الوطني يتمسكون بقوة ويدافعون عن مواقعهم في الجبهة الغربية، داعيا أبناء تعز الذين يقبعون في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا الانقلابية إلى النفير العام، لاقتلاع المليشيات الانقلابية. إلى ذلك طالبت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز، القيادة السياسية والحكومة بتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية، في دعم الجيش الوطني في تعز، وتعزيزه بما يمكنه من دحر المعتدين، وإلحاق الهزيمة بهم باعتبار أن تعز إنما تدافع اليوم عن المشروع الحضاري والدولة اليمنية الاتحادية. وأوضحت أحزاب مشترك تعز في بيان لها، بأن لجوء الحوثي وصالح إلى ما يسمى بالنكف القبلي، لتأليب القبائل على تعز المسالمة، إنما يدل على أمرين، الأول أنه يكشف بكل وضوح مدى الإجرام المتأصل في هذه العصابة الانقلابية ومدى تعطشها للدماء، وهي تحرض وتستعدي اليمنيين صد بعضهم بهذه الصورة البربرية الفجة، والأمر الثاني، أن هذا الاستعداء ليس ضد تعز و حدها في حقيقته وإنما هو استعداء وإمعان في العدوان ضد اليمن واليمنيين كافة. ودعت أحزاب المشترك بتعز، كافة المحافظات من صعدة إلى المهرة، والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقبائل في كل اليمن والمكونات الشبابية وكل شرائح المجتمع إلى دعم تعز ومساندتها ضد هذا العدوان. وأهابت الأحزاب بأبناء محافظة تعز إلى الدفاع عن أنفسهم وبذل المزيد من التضحية والصمود، كما نوجه الدعوة للمغرر بهم إلى العودة إلى الصف الوطني ورفض المشروع الكهنوتي السلالي المتخلف. وجدد مشترك تعز، مطالبته للقيادة السياسية والحكومة إلى رفض أي مشاورات مع العصابة الانقلابية. وطالب المجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعد هذه الدعوة الإرهابية المسماة (بالنكف القبلي)، بالتوقف عن التعاطي مع الإرهابيين وتقديمهم كطرف في المشاورات، لأن هذا التعاطي سيتمترس خلفه إرهاب الحوثي وصالح ويسوقانه كغطاء قانوني لهم.