قال حسين أمير عبداللهيان- المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية- للسفير الروسي في بلاده، إنه فيما الإرهاب تنامى بشكل متزايد في المحافظات الجنوبية باليمن ينشغل العالم بموضوع سوريا. وأضاف عبداللهيان- خلال لقائه السفير الروسي في طهران، ليفان جاغاريان، يوم الأربعاء- أضاف إن هذا "بالتحديد" إحدى ما وصفها بالتبعات المشؤومة ل"عمليات التحالف العربي في اليمن" والتي وصفها ب"العدوان العسكري". وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه لا ينبغي تجاهل المتابعة الجادة للحل السياسي في اليمن. كما نقلت عنه وكالة أنباء الحرس الثوري "فارس". وأشار المسؤول الإيراني إلى الأوضاع في المنطقة، وقال: "إن النهج الأميركي الخاطئ في المنطقة أدى إلى تنامي الإرهاب، وإن محاربة الإرهاب والحديث عن الحل السياسي لا ينبغي أن ينحصر بسوريا، بل في اليمن وليبيا والبحرين وسائر الأزمات أيضاً يجب الاهتمام بالحل السياسي المنصف فيها". الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون دعوة صريحة من إيرانروسيا للقيام بتدخل عسكري روسي في اليمن. والاثنين الماضي هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية/ بهرام قاسمي، الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية، وقال إنه لا علاقة للدولتين بنفوذ إيران في اليمن. وخلال الأسبوع الماضي شهد الخطاب الإيراني تصعيداً بعد إسقاط حلب السورية بيد الميليشيات الشيعية التابعة لإيران فيما يعتقد مراقبون أن إيران ستحول فائض القوة نحو اليمن. وسبق أن اعترف القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني/ محمد جعفري بوجود نحو مائتي ألف مقاتل من خارج إيران مرتبطين بالحرس الثوري وقوات الباسيج، وكثير ممن أرسلتهم طهران للقتال إلى جانب النظام السوري جندتهم مقابل حصولهم على الجنسية الإيرانية بمقتضى قانون أقره البرلمان الإيراني لهذا الغرض.