أحبطت القوات المشتركة، محاولات هجومية فاشلة للمليشيات الانقلابية في المناطق الحدودية، فيما اعترضت الدفاعات الملكية السعودية، صاروخاً باليستياً أطلقته المليشيات باتجاه مدينة جازان، تزامن ذلك مع مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين شمال صعدة، واستعدادات ميدانية للتقدم بمديرية كتاف شرق المحافظة ذاتها. وأفادت مصادر ميدانية ل«أخبار اليوم»، أن القوات المشتركة السعودية صدت- خلال اليومين الماضيين-عدة محاولات هجومية وتسلل، إلى الحدود السعودية قبالة منطقة جازان، غرب صعدة، نفذتها عناصر من قوات النخبة بالحرس الجمهوري الموالي للحوثيين والمخلوع صالح. وأوضحت المصادر بأن العشرات من قوات الحرس الجمهوري وعناصر الحوثيين سقطوا في مواجهات ليلية، أمس الجمعة، 7 منهم قتلوا في اشتباكات مع حرس الحدود قرب نقطة «الصرفح»، و12 آخرين سقطوا في قصف مدفعي قبالة مركز الخوبة، بقطاع جازان، فيما لا زالت الاشتباكات والقصف مستمراً بين المليشيات والقوات السعودية، قبالة جبل الدود ومناطق الغاوية والحثيرة. وأشارت المصادر إلى اغتنام القوات السعودية لمعدات عسكرية ومقذوفات متنوعة وأسلحة، تركها الانقلابيون قبل فرارهم، إضافة إلى جثث قتلاهم ممن سقطوا خلال المواجهات الأخيرة، غالبية القتلى يرتدون ملابس عسكرية.ولافتة المصادر إلى استشهاد أحد عناصر القوات البرية السعودية يدعى علي بن حسن السيد. وأعلن التحالف العربي، اعتراض الدفاعات السعودية الجوية، مساء الجمعة، صاروخاً باليستياً أطلقه الانقلابيون باتجاه مدينة جازان، وأكد التحالف إسقاط الصاروخ دون وقوع أضرار. في سياق آخر، أفاد مصدر عسكري باندلاع مواجهات متقطعة في جبهات القتال بمديرية باقم، شمال محافظة صعدة، حيث أفشلت القوات الحكومية محاولات تسلل للمليشيات الانقلابية، قرب أحد المراكز المتقدمة التي سيطر عليها الجيش الوطني خلال الأيام القلية الماضية، والتي لا تبعد عن مركز المديرية سوى 10 كيلومترت. من جهته، أكد محافظ صعدة الشيخ/ هادي طرشان، استمرار عملية انسحاب كتائب الحماية الرئاسية من جبهة البقع، شرق المحافظة، وإحلال كتائب لوائي «الفتح» و«النخبة» مكانها. وأوضح المحافظ- في تصريح خاص ل«أخبار اليوم»- أن القوات الحكومية تواصل استعداداتها لعمليات تحرير مديرية كتاف كاملة، بالتزامن مع التقدم في أكثر من محور في جبهة البقع وباقم. وأشار طرشان، إلى تواجد العشرات من عناصر الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني، مع مليشيات الانقلابيين في عدة ومناطق أخرى، مؤكداً أن تلك العناصر تدير المعارك على الأرض إضافة إلى قيامهم بصنع المتفجرات والصواريخ وتطويرها وإطلاقها. وتأتي تصريحات المحافظ، تأكيداً لما نشرته «أخبار اليوم» في عدد الخميس عن مشاركة ضباط إيرانيين ولبنانيين وعراقيين، في معارك مباشرة مع القوات السعودية بالحدود، وإدارتهم لمليشيات الانقلابيين في صعدة.