سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة تقرر إجراء الانتخابات بالضفة دون غزة وحماس تصفها بتكريس للإنقسام القسام تحذر الاحتلال من تكرار القصف على غزة وتؤكد: سكوتنا ليس ضعفاً والأيامُ بيننا..
قررت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس الثلاثاء إجراء الانتخابات المحلية في 13 مايو/أيار المقبل في الضفة الغربية وتأجيلها في قطاع غزة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" على موقعها الرسمي إن الحكومة الفلسطينية قررت في اجتماعها الأسبوعي الذي عقد في مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة) إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية فقط لتعذر إجرائها في القطاع. وقبل يومين قال رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله إن الانتخابات المحلية ستجرى في موعدها، لكنها قد تؤجل بغزة إذا رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إجراءها هناك. وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت في 31 يناير/كانون الثاني الماضي اعتزامها إجراء الانتخابات المحلية في كافة المحافظات الفلسطينية في 13 مايو/أيار المقبل، إلا أن حركة حماس رفضت قرار الحكومة ووصفته بالباطل، وطالبت بإجراء الانتخابات بعد تطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي. وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قررت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تأجيل الانتخابات أربعة أشهر بعد قرار المحكمة العليا إلغاء إجرائها في القطاع، بحجة عدم شرعية المحاكم هناك. ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ 2007، ولم تجر أي انتخابات رئاسية منذ عام 2005، وبقي الرئيس محمود عباس في السلطة رغم انتهاء فترة رئاسته، ورغم محاولات المصالحة المستمرة، فإن حماس وفتح أخفقتا في تسوية خلافاتهما وتشكيل حكومة موحدة. من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، أمس الثلاثاء، إن قرار الحكومة الفلسطينية القاضي بإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، وتأجيلها في قطاع غزة “يكرّس الانقسام، ويضرب جهود المصالحة”. وأضافت الحركة، في بيان لها، ” هذا القرار يعبّر عن استمرار السياسة الفئوية التي تنتجها الحكومة، وتصرّفها على أنها حكومة فتحاوية وليست حكومة وفاق”. واستنكرت “حماس″ قرار الحكومة الفلسطينية، قائلةً إنه “استفراد في القرار الفلسطيني الذي يتبعه الرئيس محمود عباس″. وشددت الحركة على أن الانتخابات ب”كافة مستوياتها، حق للشعب الفلسطيني”، داعيةً الحكومة إلى احترام هذا الحق و”عدم العبث به”. وقررت الحكومة الفلسطينية، صباح أمس الثلاثاء، إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية يوم 13 من أيار/مايو المقبل في الضفة، وتأجيلها في قطاع غزة. وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، اعتزامها إجراء الانتخابات المحلية في كافة المحافظات الفلسطينية في 13 مايو/أيار المقبل. إلا أن حركة “حماس″ رفضت قرار الحكومة، وطالبت بإجراء الانتخابات بعد تطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي. ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007. وعلى صعيد منفصل فقد حذرت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة تكرار القصف على قطاع غزة. وقال الناطق باسم كتائب القسام، “أبو عبيدة”، في تغريدات نشرها على حسابه في موقع “تويتر”، مساء أمس الثلاثاء: “أي عدوان قادم على غرار ما حصل بالأمس سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه، والمقاومة إذا وعدت أوفت والأيام بيننا”. وأضاف: “على ما يبدو فإن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانا يفسر من العدو على انه ضعف”. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه أغار أمس الأول، على خمسة مواقع قال إنها تتبع لحركة حماس، في قطاع غزة. وقال الجيش، في تصريح صحفي أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: “ردا على إطلاق صاروخ من غزة سقط خلال ساعات الليل على أرض إسرائيلية، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على خمسة مواقع لحركة حماس في قطاع غزة”. وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يحمل حماس المسؤولية عن الهجمات التي تنطلق من قطاع غزة وتهدد إسرائيل ومواطنيها”. وأسفر القصف الإسرائيلي عن إصابة أربعة شبان بجراح متوسطة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة.