كشفت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان عن حوادث مؤلمة بحق المدنيين في الأحياء السكنية في محافظات (تعز، البيضاء، ومأرب). وأشارت اللجنة- في البيان الصحفي لشهري يناير وفبراير 2017م - إلى سقوط مدنيين بحادثة طائرة من دون طيار في قرية "يكلا" بمنطقة "قيفة" التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن ومقتل مدنيين في عزلة "شراع" بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء بسبب قصف الطيران، وسقوط صاروخ كاتيوشا من قبل ميلشيا الحوثي وقوات صالح على مطعم شعبي في مدينة مأرب أودى بحياة 23 من المدنيين بين قتيل وجريح إضافة إلى استمرار استهداف الطائرات الأميركية لعدد من القرى والمواقع في محافظاتالبيضاءوأبين والتي أضرت بالكثير من الأبرياء، إضافة إلى عمليات ممارسات التهجير القسري التي شردت أكثر من 450 أسرة من مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز. ووثقت اللجنة 490 انتهاكاً في جميع المحافظاتاليمنية، وقعت في أوقات مختلفة من الأعوام 2015 و2016 من بينها تهجير 186 أسرة، و57 واقعة قتل خارج نطاق القانون، وسقوط 29 ضحية زرع ألغام فردية، إضافة إلى 3 وقائع لحوادث زرع ألغام مضادة للدبابات قتل فيها 30 مدنياً في أبين والضالع ولحج، كما تضمنت أعمال الرصد 63 واقعة اعتقال وإخفاء قسري، و12 حالة تجنيد أطفال، وتفجير 22 منزلاً. كما تم رصد وتوثيق وقائع مختلفة لاستهداف المدنيين سقط فيها 543 قتيلا بينهم 13 امرأة و6 أطفال وإصابة 67 مدنيا آخرين بينهم 10 أطفال و5 نساء. كما أنهت اللجنة التحقيق في 309 واقعة انتهاك حدثت في عدد من محافظات الجمهورية من بينها وقائع استهداف المدنيين والتهجير القسري وزرع الألغام التي حدثت للمدنيين في عدن ولحج والضالع في العام 2015. وأشار تقرير اللجنة استهداف مدينة "براقش" التاريخية والتعرف على الدمار الذي لحقها بسبب الحرب وزيارتها مخيم "مجزر" في محافظ الجوف الذي يعيش فيه قرابة 185 أسرة تم تهجيرها قسريا خلال عامين ونصف من مديريتي "الغيل"، و"المتون" التابعتين لمحافظة الجوف. ونفذت اللجنة الوطنية للتحقيق والمفوضية السامية لحقوق الإنسان باليمن لقاء تشاوري لتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/33 الخاص بتقديم الدعم الاستشاري والفني المساعد للجنة في أداء عملها والذي لم يبدأ حتى الآن! وقال البيان: ربما صور الحرب المؤلمة في اليمن التي كان تأثيرها الأكبر على النساء وتعرضهن للقتل والجرح والجوع والنزوح وحرمانهن من حقوق الطفولة الآمنة والرعاية الطبية ولجوء الآلاف منهن إلى الجبال والكهوف والصحاري والسواحل واتخاذ منها أماكن سكنية بديلة عن منازلهن التي دمرتها القذائف وفجرتها المفخخات، مضيفة: تعد هذه القذائف المتساقطة على رؤوس النساء داخل منازلهن أكبر دليل على استهداف الأسرة المتمثلة بالمرأة وهو ما ظهر جلياً في نتائج الرصد والتوثيق والتحقيق الذي تقوم به اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان. ودعا ذوي المصلحة من المواطنين والضحايا ومنظمات المجتمع المدني إلى سرعة رفد اللجنة بما لديهم من وثائق وبيانات تساعد في الوصول لحقيقة الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في اليمن من كافة الأطراف. وحثت كافة أطراف الصراع على الالتزام بقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني الداعي إلى حماية المدنيين وعدم تعرضهم للخطر، مطالبة بسرعة توفير الحماية والحقوق الاجتماعية والصحية والتعليمية وسبل العيش الكريم لجميع المواطنين دون تمييز.