يُخطط البيت الأبيض لدعوة الأمير/ محمد بن سلمان للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الجاري لمناقشة لموقف أميركي أكثر فعالية في مواجهة الحوثيين والقاعدة في اليمن، وفقاً لشبكة "سي بي إس" الأميركية. وقالت الشبكة على موقعها الالكتروني ونقله للعربية موقع "يمن مونيتور" إن البيت الأبيض لم يعلن عن الزيارة بعد، إلاّ أن توقيتها يأتي في ضوء توسّع الدور الأميركي بحرب اليمن ضد تنظيم القاعدة، كما تمّد واشنطنالرياض بدعم فنى واستشاري ضد جماعة الحوثيين الشيعية. ووفقًا للشبكة، فإدارة ترامب كانت تدرس الانخراط بشكل أكبر في حرب اليمن، واتخاذ موقف أكثر فعالية ضد زيادة النفوذ الإيرانيباليمن. وأشارت إلى أن إدارة ترامب وجهت نظرها باتجاه الحرب اليمنية، وتتطلع الى نهج أكثر صرامة لدحر التدخل الإيراني في البلاد. وتشتبه الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية أن إيران زودت الحوثيين بالمتفجرات التي استخدمت في الهجوم الذي استهدف فرقاطة السعودية في يناير/ كانون الثاني. وإلى جانب هذا الهجوم اختبار إيران صاروخ باليستي وهي التي دفعت آنذاك مستشار الأمن القومي مايك فلين إلى إصدار بيان مشؤوم من المنصة البيت الأبيض يحذر طهران من أنها ستكون تحت المراقبة الدائمة. وكان السفير الأميركي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين عن خطوة سترغم مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح على القبول بالحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. " فيرستاين" والذي عمل سفيراً لليمن في سبتمبر من العام 2010م، حتى العام 2014م، دعا الحكومة الشرعية إلى سرعة السيطرة على ميناء الحديدة (غرب اليمن) لإرغام الانقلابيين على القبول بالحل السياسي. وأوضح فايرستاين في تصريحات لقناة الجزيرة أن عملية السيطرة على الميناء ينبغي أن تكون بدعم الشعب اليمني وبشراكة فعالة مع الحكومة اليمنية الشرعية والرئيس هادي وقوات الأمن اليمنية، معتبرا أن النجاح في السيطرة على الميناء سيسهم في إعادة تفعيل الميناء وتقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب اليمني. وقال فايرستاين إن على أميركا وبقية المجتمع الدولي أن يعملان تحقيق هدفين خلال العام الجاري وهو العودة إلى مائدة المفاوضات بين الحوثيين وشريكهم صالح، ومع الحكومة لاستئناف مفاوضات السلام، أما الهدف الثاني فهو محاولة البدء بمعالجة الوضع الإنساني التي يواجهها الشعب اليمني. أوضح بأن استمرار الأزمة وعدم استعادة الشرعية يعتبر نصرا كبيرا لإيران، لافتا إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين لم يكلف الإيرانيين الشيء الكثير. وأضاف بأن إيران أرسلت خبراء وأسلحة للحوثيين بما في ذلك صواريخ أرض- أرض وصواريخ مضادة للسفن شكلت تهديدا للملاحة في البحر الأحمر. وأضاف بأن تحالف الحوثيين وصالح هش ووصفه بأنه "زواج مصلحة"، مرجحاً بأنه لن يستمر في ظل أي ظروف عادية وأنه سينتهي بوقوع صدام حتمي بين الطرفين على السلطة.