في الوقت الذي تتحدث مصادر عسكرية في القوات الحكومية عن بدء العمليات العسكرية لتحرير محافظة الحديدة وتتوقع أن يكون تحريرها قبل رمضان. يرى خبراء عسكريون في استكمال تحرير الساحل الغربي أهمية ذات أولوية يتوجب على الحكومة الشرعية ألا تدير ظهرها له، بل عليها الحرص والسعي إلى انتزاعه من قبضة الانقلابيين. ويوضح قادة عسكريون أن تحرير الساحل الغربي بالكامل سيصيب، في ذات الوقت الانقلابيين وقوات صالح بمقتل وسيقطع عنهم خطوط التهريب بالكامل. ويصف قادة عسكريون في الجيش الوطني المؤيد للحكومة اليمنية الشرعية تحريره بالإنجاز الاستراتيجي. على اعتبار أن التحرير سيقطع الطريق على إمدادات إيران بالسلاح للحوثيين عبر مينائها منذ حروبها الست ضد الدولة اليمنية. تحضّر قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية وبالتعاون مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية لعمليات تحرير محافظة الحديدة وموانئها غرب اليمن. وتقول مصادر عسكرية في الجيش اليمني أن معركة تحرير الحديدة ستبدأ وتحسم قبل بداية شهر رمضان، من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحتاجة في المحافظة والمناطق المجاورة لها، التي بدأت مؤشرات المجاعة تظهر فيها، نتيجة منع الانقلاب لوصول تلك المساعدات إليها، واستمرارها في نهب واستغلال هذه المناطق الزراعية ومصائد الأسماك. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن المصادر العسكرية قولها: أن جميع التجهيزات العسكرية والترتيبات والخطط الخاصة بمعركة تحرير الحديدة واستكمال تحرير الساحل الغربي لليمن استكملت، وفي انتظار قرار بدء المعركة البرية، التي حشدت لها قوات الجيش لواءين من أبناء إقليم تهامة، إلى جانب الألوية المشاركة في جبهات حرضوالمخاء، والتي تقدر ب11 لواءً، فضلاً عن مشاركة قوات التحالف العربي من خلال عمليات القصف الجوي وعبر البوارج البحرية، والإنزال البحري لقوات خاصة بعمليات اقتحام المدن. وأشارت المصادر إلى أن سيناريو تحرير عدن الخاطف قد يطبق في معركة الحديدة، وسيكون أكثر حذراً من تعرض المدنيين في المدينة إلى خسائر، جراء تمترس الميليشيات في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية. قرار الحسم أوضحت مصادر عسكرية، أن معركة تحرير الحديدة، ستبدأ وتحسم قبل بداية شهر رمضان القادم. وقالت المصادر، أن جميع التجهيزات العسكرية والترتيبات والخطط الخاصة بمعركة تحرير الحديدة واستكمال تحرير الساحل الغربي لليمن استكملت، مشيرة إلى سيناريو تحرير عدن الخاطف قد يطبق في معركة تحرير الحديدة. وذكر قائد المقاومة في إقليم تهامة ، مهدي جابر الهاتف، في تصريحات صحافية، استكمال مقاومة الإقليم توزيع عناصرها في جبهات متعددة و«حساسة»، لمساندة الجيش والتحالف في معركة تحرير الحديدة، وذلك لإفشال أي تحرك لعناصر الحوثي في مناطق متفرقة من الإقليم. وأكد الهاتف أن تحرير ميناء الحديدة سيقود إلى الوصول مباشرة إلى أبواب صنعاء لتحريرها، كون جماعة الحوثي تعتبر ميناء الحديدة شريانها الرئيس الذي يمدها بالمال والسلاح، وأن هناك استعدادات كبيرة من قبل الجيش ودول التحالف العربي لتحرير إقليم تهامة بالكامل. من جانبه أكد قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني اللواء ركن سمير الحاج إن الجيش بإسناد التحالف بدأ عملياً معركة تحرير الحديدة بحراً وبراً. وأوضح أن العمليات التحضيرية بدأت باستهداف جزر كمران وبيون. وقال:" إن الجيش بدأ عملياته في ميدي، والتحضيرات جارية أيضاً على تخوم مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدةجنوباً بعد وصول الألوية المكلفة بعملية التحرير". مشيراً إلى أن الجيش بدأ عملياته لاستكمال السيطرة على الجزر القريبة من ميناء الحديدة في إطار خطة للاقتراب من موانئ الحديدة والصليف، ورأس عيسى. وشدد على أن معركة الحديدة قادمة ولابد من الانتهاء منها سريعاً. وفي إشارتها إلى أن هناك ترتيبات عسكرية كبيرة لخوض معركة تحرير الحديدة، قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني استكملت التجهيزات العسكرية لتحرير محافظة الحديدة من المليشيا. وأكد رئيس دائرة التوجية المعنوي اللواء محسن خصروف إنه لم يتبق سوى إنهاء سيطرة المليشيا على ميناء الحديدة، خاصة بعد رفض الأممالمتحدة الإشراف عليه لضمان عدم تهريب الأسلحة للحوثيين. انطلاق القوة نحو الحديدة
انطلقت عملية الرّمح الذّهبي التي قادتها القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي إلى الأمام بطول السّاحل الغربي لليمن، حيث تحرّكت من مضيق باب المندب إلى وادي الضّباب وعبر مدينة المخا في تعز. وتعمل قوّات الحكومة حاليًا على السّيطرة على المراكز السكّانية مع الحرص على حماية أجنحتها. ومع استعادة الجزء الأكبر من ساحل تعز، فإنهم حقّقوا هدفهم تقريبًا. وتبتعد القوّات الحكومية الآن فقط بمسافة 80 إلى 90 ميلًا (129 إلى 145 كيلومترًا) جنوب مدينة الحديدة الساحلية، وهي واحدة من المناطق الأكثر أهمية تحت سيطرة الحوثيين. وكانت القوات الحكومية مسنودة بغطاء من التحالف العربي عملية الرمح الذهبي في الأول من يناير الماضي في الساحل الغربي لليمن. وكشف العميد عمر جوهر رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، أن الجيش الوطني حرك 3 ألوية متكاملة باتجاه الحديدة، ضمن الخطط المعدة مسبقا لتحرير جميع المدن التي تقع تحت سيطرة الميليشيات، لافتا إلى أن هذه الألوية ستلتحق بها ألوية قادمة من مأرب لتقدم الدعم والمساندة لها في توغُّلِها على طول الشريط الساحلي. وتقدمت 3 ألوية تتألف من قرابة 10 كتائب في اتجاه الحديدة، من أصل 5 ألوية تشارك في الأعمال القتالية في القطاع الغربي من اليمن، تحوُّلاً ملحوظاً في استراتيجية القوات المسلحة بالتقدم بشكل مباشر وتمشيط الشريط الساحلي. وهو ما ذهب إليه العميد جوهر، الذي قال إن المهام الموكلة لهذه الألوية التقدُّم على طول الساحل لتحرير أبرز المدن، ومنها الحديدة، موضحاً أن تقدم الألوية في اتجاه الحديدة يعد بطيئاً نسبياً لعدة عوامل، في مقدمتها الألغام التي يواجهها الجيش في كثير من الجبهات، التي يتعامل معها بحذر ودقة. وأضاف العميد جوهر، أن الجيش الوطني وضع خطة عسكرية متكاملة لتنفيذ عملية التقدم نحو الحديدة وتحريرها، وهناك تواصُل مع المنطقة العسكرية الرابعة لفرض السيطرة الكاملة على الساحل الغربي، وهذه الخطط تُنفَّذ تدريجاً، وستكون بشكل سريع بعد التقدم في جبهة ميدي، خصوصاً في ظل كل المعطيات المحيطة، وما يمتلكه الجيش من إمكانيات عسكرية تساعده في تنفيذ المهام القتالية الجديدة. وشدَّد رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، على أن الجيش وضع نصب عينه تحرير مدينة الحديدة ومينائها، وذلك بهدف قطع الإمدادات والامتيازات التي كانت الميليشيات تتحصل عليها في وقت سابق، وفي مقدمتها تهريب السلاح الذي نجحت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحد من هذه العمليات، وفَرْض الجيش نفوذَه على هذه المدينة سيسهم وبشكل مباشر في تقهقر الميليشيات بشكل كبير، الذي بدا واضحاً في كثير من الجبهات. وفي جبهة ميدي، قال العميد جوهر، إن الجيش الوطني دخل محيط المدينة، ويتقدم بحذر نحو مركز المدينة، مخافةَ تعرُّض وحدات الجيش لهجوم من بقايا الميليشيات، التي لا تشكل خطراً فعلياً على الجيش، وإنما الصعوبات التي تواجه الجيش الوقوع في شَرَك الألغام، ولن يكون التدخل إلى المركز قبل إحكام الطوق من جميع الاتجاهات، وقد عمد الجيش إلى تطويق المدينة بشكل دائري. وأضاف أن الجيش يقوم بعمليات استطلاع للمدينة، معتمداً في ذلك على عدة وسائل، منها الرادارات أو الكاميرات، وفي بعض الأحيان على عمليات التحري التقليدية، لجمع المعلومات التي تساعد الجيش في التعامل أثناء التقدم، خصوصاً أن ما جمع من معلومات كشف لنا جرم الميليشيات في وضع الألغام وتفخيخ المنازل بشكل عشوائي، وهذا يتطلب الدقة في التعامل أثناء تحريك الوحدات العسكرية في أي اتجاه، الأمر الذي دفع لضرورة التمشيط للكشف عن مواقع الألغام من قِبَل خبراء في ذلك، وتحديدا المنازل التي يُتوَقع أن الميليشيات قامت بتفخيخها. لافتاً إلى أن عمليات التمشيط والمسح للمدينة لن تتجاوز 4 أيام، ستكون المدينة خالية من الألغام، وهذا سيمكن الجيش من فرض سيطرته بشكل كامل وواسع على مدينة ميدي. تحشيد حوثي كشفت وسائل إعلام عن أن الحوثيين يحاولون حشد القبائل الموالية لهم استعداداً لمعركة الحديدة. وقال إعلام تابع لجماعة الحوثيون إن قبائل محافظة ذمار، وسط اليمن، أعلنت "النفير العام" لمواجهة ما أسمته "مخططات" التحالف العربي في السواحل الغربية، في إشارة إلى معركة الحديدة المرتقبة. جاء ذلك في خبر بثته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين على موقعها الإلكتروني السبت، دون أن تنسبه لمصدر بعينه. وأضافت الوكالة أن قبائل "ثوبان" بمديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار (خاضعة للحوثيين)، عقدت لقاءات قبلية موسعه أكدت خلالها تعزيزها لجبهات السواحل الغربية بالرجال والمال حتى تحرير كامل تراب الوطن. وخلال الأسبوع الماضي نظم الحوثيون عدة فعاليات في محافظات منها الحديدة (غرب)، جمعوا فيها عدد من أبناء القبائل تحت لافتة "النفير العام" للدفاع عن ميناء الحديدة (غرب). وآنذاك قالت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين إنه صدرت بيانات عن تلك الفعاليات أعلنت “النفير العام والاستعداد لتقديم مزيد من التضحيات من أجل الإنسان اليمني”، دون تفاصيل. واعتبر مراقبون تلك الفعاليات والأخبار التي ينشرها الحوثيون عن تأييد قبليين لهم في هذا التوقيت، محاولة لحشد أبناء القبائل الموالين لهم لمساندتهم في حال تدشين التحالف العربي معركة لاستعادة ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون. ويلجأ الحوثيون عادة لمسلحي القبائل لدعم الجبهات بالمقاتلين والأموال، ويعقدون مؤتمرات ولقاءات قبلية بشكل دوري في كل منطقة وقبيلة موالية لهم، للمطالبة بدعم وتعزيز جبهات القتال. أولوية مهمة كان التحالف العربي ألمح في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، عندما قال في بيان إنه تم تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، واتهم الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح. وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحديدة، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير/كانون ثان الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقهما. ومنذ أسابيع، تطالب الأممالمتحدة بتجنيب ميناء الحديدة المعارك، وتقول إن 70 بالمائة من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء. وينظر مراقبون إلى الساحل الغربي من مناحي أهميته الاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية والسياسية.. ووفقاً للمراقبين يعد هذا الساحل الطويل بدء من باب المندب ومرورا بالمخا وميناء الحديدة وميدي يعد ذو أهمية اقتصادية وعسكرية للانقلاب يتم من خلاله الحصول على المال والسلاح. ولذلك يرى خبراء عسكريون في تحريره أهمية ذات أولوية يتوجب على الحكومة الشرعية ألا تدير ظهرها له، بل عليها الحرص والسعي إلى انتزاعه من قبضة الانقلابيين. ويوضح قادة عسكريون أن تحرير الساحل الغربي بالكامل سيصيب، في ذات الوقت الانقلابيين وقوات صالح بمقتل وسيقطع عنهم خطوط التهريب بالكامل. ويصف قادة عسكريون في الجيش الوطني المؤيد للحكومة اليمنية الشرعية تحريره بالإنجاز الاستراتيجي. على اعتبار أن التحرير سيقطع الطريق على إمدادات إيران بالسلاح للحوثيين عبر مينائها منذ حروبها الست ضد الدولة اليمنية. ويتمتع هذا الساحل بأهمية إستراتيجية في البعد الدولي والمحلي، تنطلق من أهمية البحر الأحمر بالنسبة للتجارة العالمية، ولكونه يشرف على الممر الدولي بباب المندب، بالإضافة إلى وجود عشرات الجزر اليمنية، أربع منها من أهم الجزر. وبالنسبة لأهميته على الصعيد الداخلي، يعتبر الساحل الغربي الشريط البحري الوحيد الذي تتنفس من خلاله مناطق الشمال من صعدة إلى تعز، التي لا تزال معظمها تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح. هدف الشرعية يعتبر قادة عسكريون، نشر القوات المسلحة اليمنية لألويتها بشكل كبير على الساحل الغربي بأنه سيساعد كثيرا في تقليص وصول الإمدادات من الحديدة إلى باقي الجبهات التي تعتمد عليها الميليشيات وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إضافة إلى أن هذا الانتشار يمكن الجيش من ضبط الحالة الأمنية ومنع أي تجاوزات أو خروقات قد يعمد الانقلابيين للقيام بها، في محاولة لإرباك الجيش أثناء عملية التقدم. وفي وقت سابق كان متحدث في الجيش اليمني أعلن رسميا عن بدء التحضير لمعركة تحرير الحديدة، وذلك بعد أن أحكمت قوات الجيش الوطني سيطرتها بالكامل على مدينة المخا في جنوب غرب اليمن، بعد المعارك مع المتمردين الحوثيين، في تطور ميداني يعطي زخماً جديداً لحملتها الهادفة إلى استعادة المناطق الواقعة على البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم قيادة المنطقة العسكرية الرابعة/ محمد النقيب لوكالة "فرانس برس": "انتهينا من معركة المخا والميناء تماماً". وفيما توقع أن تتوجه القوات الحكومية نحو الحديدة بعيد سيطرتها على المخا، قال النقيب إن القوات الحكومية بدأت تحضر "لمرحلة ثانية من معركة الساحل، هي التقدم نحو مناطق جديدة في الحديدة". ويعمل الجيش اليمني على قطع جميع الإمدادات الاقتصادية والعسكرية التي قد تصل إلى الانقلابيين من المناطق الساحلية للبلاد، وذلك من خلال فرض سيطرة العسكرية على الشريط الساحلي الممتد من باب المندب- المخا، وصولا إلى ميناء الحديدة، والتقدم نحو الشمال من مدينة الحديدة. وفي إشارته إلى أن الحديدة هدف قادم للجيش الوطني، يؤكد المتحدث باسم الجيش- العميد الركن/ عبده مجلي أن معركة الحديدة تشكل أهمية استراتيجية لجهة تأمين الملاحة الدولية، مؤكدا أن سيطرة الشرعية عليها ستقصم ظهر الانقلابيين. ويرى العميد عمر جوهر- رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة أن السيطرة على ساحل البحر الأحمر لليمن ستقطع شريان الحياة للانقلابيين الذين كانوا يستفيدون من هذه الموانئ في تهريب السلاح والمواد الممنوعة. كذلك مصادر عسكرية تابعة للقوات الحكومية، ذكرت أن كل الخيارات متاحة بالنسبة لمعركة الحديدة، بعد فرض سيطرة القوات الحكومية على مجريات المعارك في مختلف الجبهات. وكشفت المصادر العسكرية لصحيفة "المدينة" السعودية، في السادس من فبراير، بدء القوات المشتركة من التحالف للعربي وقوات الشرعية، في الإعداد لمعركة تحرير محافظة الحديدة وكامل السواحل الغربية اليمنية. فيما كشف قائد عسكري في القوات المسلحة اليمنية اعتماد قوات الشرعية مسنودة بقوات التحالف العربي خطة لتحرير محافظة الحديدة. وأفاد قائد كتيبة عبد الله السهيان في الجيش اليمني- العقيد/ رشاد الحميري، بأن عملية تحرير محافظة الحديدة تسير وفق الخطة المعتمدة لذلك من القوات اليمنية وبإسناد من قوات التحالف العربي. وأوضح الحميري أن "هناك خطة اعتمدت للتوجه نحو تحرير محافظة الحديدة، حيث ستتحرك الكتيبة بالتنسيق مع باقي كتائب وألوية الجيش في مديريات المخاوحرض لتنفيذ خطة تحرير الحديدة"، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية. وكان الرئيس اليمني قد قال في حوار صحفي مع القدس العربي، بأن عملية الرمح الذهبي سوف تواصل طريقها حتى تحرير كامل الساحل الغربي ومحافظة الحديدة. في حين قالت قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني، إنها تناقش خططا عسكرية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، تشمل تحرير الحديدة، ضمن العمليات القتالية الجديدة في اليمن. وأشارت القيادات العسكرية في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن جميع العمليات ستعتمد على عملية التفاف كبير وتقدم من منطقة المخا، مع تحريك 5 ألوية من المنطقة العسكرية الخامسة باتجاه الحديدة، وخلال هذا التحرك سيمشط الجيش جميع المواقع على الشريط الساحلي للبحر الأحمر. وعن خطط تحرير الحديدة، أكد العميد عمر جوهر- رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة ل" الشرق الأوسط" أن هناك خططا وضعت مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، جاهزة للعمليات القتالية على امتداد البحر الأحمر من ميدي، وسيتم الالتقاء في المخا، وهذا التحرك العسكري سيكون بعد تحرير ميدي من محورين، أولهما إلى محافظة حجة، والمحور الثاني باتجاه الساحل. وقال إن القوات جاهزة لتنفيذ كل المهام العسكرية والقتالية الجديدة، ولديها القدرة على التقدم، خصوصا أن المنطقة العسكرية لديها 5 ألوية، مما يعني أن المرحلة المقبلة في عملية التقدم لا يحتاج فيها الجيش للدفع بقوات جديدة على الجبهات. وسبق أن كشف رئيس التوجيه المعنوي للجيش اليمني- اللواء ركن/ محسن خصروف عن معركة أخرى تسبق معركة تحرير سواحل الحديدة. وأكد، أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تعيش حالة انكسار عنيفة، لا سيما بعد فقدانها العديد من قادتها في ميادين القتال. وأوضح في تصريحات ل"عكاظ"، أن استكمال تطهير الساحل الغربي لليمن يتطلب من الجيش قطع خطوط إمداد الميليشيات بين تعزوالحديدة، وتطهير جبل حبشي ومنطقة موزع، لافتا إلى أهمية تأمين ظهر الجيش قبل الزحف صوب مديرية الخوخة شمال الحديدة. وتوقع خصروف حينها أن تشهد العمليات العسكرية في اليمن نجاحات كبيرة في الأيام القادمة بعد السيطرة الكاملة على المخا التي تعد أهم مركز لتمويل الميليشيات الانقلابية بالسلاح.