تشهد محافظة ذمار- جنوبي صنعاء- توترا متصاعدا بين أنصار طرفي الانقلاب، وازدادت حدتها مؤخرا بعد تغيير مشرف الحوثيين.. وقام زعيم جماعة الحوثي/ عبد الملك الحوثي، بتغيير مشرف المحافظة على خلفية زيادة المشاكل التي أحدثها المشرف السابق والمكنى "أبو عادل" عبد المحسن الطاوؤس، والذي اتهم بقضايا فساد كبيرة وسرقة أموال بلغت أكثر من 350 مليون ريال.. وقالت مصادر محلية ل"يمن مونيتور" إن الحوثي قام بتعيين المكنى "ابو عقيل" المشرفي، ليتطور الأمر وتزداد سوءاً يوما بعد آخر، حيث شهدت المحافظة تزايد الكثير من عمليات الاغتيالات والاشتباكات المسلحة مع انفلات أمني كبير في المحافظة. وقتل العشرات من أبناء محافظة ذمار وشهدت المدينة فترة اغتيالات متسلسلة كان منفذيها من الحوثيين، وخصوصا بعد تغيير مشرف المحافظة. ونفذت أربع عمليات قتل وسط مدينة ذمار ووسط أسواق شعبية "أسواق القات _ سوق عنس وسوق الدائرة" وأيضا وسط الشارع العام. وكشفت مصادر مطلعة عن ضلوع المشرف الحوثي السابق "الطاووس" في عملية الاختلالات الأمنية والاغتيالات في المدينة. وتوقعت مصادر انفجاراً ضخماَ ومسلحاً في المدينة الواقعة غربي اليمن وتمثل المخزون للبشري للحوثيين وصالح. وطالت الانتهاكات مؤخراً مشايخ من حزب "صالح" بذمار، حيث تم إدخالهم في صراع مباشر أو غير مباشر مع الحوثيين والتي كان من أبرز المشايخ هو محمد حسين المقدشي، والذي رفض التواجد والحشود إلى ميدان السبعين عقب الدعوة التي أطلقها حزبه، على خلفية ارتباطه مع الحزب داعيا إلى فك الارتباط. لأكثر من مرة دخل الشيخ المقدشي في صراع مسلح مع مشرف المحافظة السابق أو مشرفيين حوثيين على خلفية التطاول عليه والتدخل في بعض الخصوصيات القبلية "المقادشة" وهي كبرى قبائل ذمار، وأخرى مالية قضت هذه الاشتباكات بتوتر كبير بين الطرفين. وتوعد الشيخ/ حسين المقدشي، الحوثيين- في تصريحات سابقة- بمحاربتهم وإخراجهم من المحافظة، على الرغم انه كان أول من ساعد وأدخل الحوثيين إلى المحافظة وبسط السيطرة عليها عقب الانقلاب على العاصمة صنعاء. إلى جانب ذلك أفادت مصادر مؤكدة عن قيامه بمساعدة الحوثيين بتفجير عدد من المنازل من قيادات خصومهم أبرزهم وزير الخدمة المدنية/ عبد العزيز جباري، وأحد أقربائه ابن عمة نائب رئيس هيئة الأركان للجيش الوطني - محمد علي المقدشي ووالده.