طلب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس السوري بشار الاسد التوسط لوقف الدعم الايراني الي المتمردين الحوثيين الذين تخوض القوات السعودية معارك ضدهم منذ اكثر من شهرين بعد تسللهم الي داخل اراضيها خلال القمة الثنائية بين العاهل السعودي والرئيس السوري عقداها في الرياض حسب مصادر دبلوماسية سعودية في الرياض فيما انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الدور السعودي في اليمن بكلمة متلفزة جري بثها صباح الاربعاء قبل وصول الاسد الي الرياض. فيما نفت مصادر سعودية انضمام الرئيس المصري حسني مبارك الي المباحثات.وقال نجاد في اعنف هجوم علي السعودية كنا نتوقع ان يتصرف المسؤولون السعوديون كنا صح وان يصنعوا السلام بين الاخوة لا ان يدخلوا انفسهم الحرب ويستخدموا القنابل والمدافع والبنادق الرشاشة ضد المسلمين.واضاف: اذا استخدم جزء صغير فحسب من الاسلحة السعودية لصالح غزة ضد النظام الصهيوني (اسرائيل) ما كان سيصبح هناك وجود لهذا النظام اليوم في المنطقة. ويعتقد مراقبون ان من شأن تصريحات نجاد ان تزيد من اتساع الفجوة بين طهرانوالرياض.واشاروا الي ان توقيت التصريحات عشية وصول الاسد الي الرياض ربما هدفت الي افشال زيارته للعاصمة السعودية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ان القمة السعودية السورية ستبحث بشكل مفصل المشكلة اليمنية وتطورات الوضع علي الحدود السعودية مع صنعاء في ظل استمرار المواجهات بين المتمردين الحوثيين والقوات السعودية. اضافة الي قرارات القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة الليبية طرابلس. ورفض المصدر الذي طلب عدم الاشارة الي اسمه التأكيد علي وجود مقترحات سورية لحل الازمة في اليمن. واكتفي بالقول: سوف نستمع للرئيس السوري.واكدت المصادر الدبلوماسية الطلب من الاسد استخدام نفوذه لدي الفصائل الفلسطينية في دمشق خاصة حماس لانجاز ملف المصالحة مع فتح الذي لا يزال عالقا وعدم قدرة القاهرة علي تسوية الخلافات بين الجانبين. واضافت: ان السعوديين يتطلعون الي لفتة رمزية من دمشق علي الجبهة الفلسطينية بعد ان حقق دفء العلاقات مع الرياض استقراراً نسبياً في لبنان. وأشارت المصادر الدبلوماسية في الرياض إلي أن"اللافت الإيراني بشقه النووي من جهة وعلاقة طهران بدول الخليج من جهة أخري سيكون موضع تداول موسع بين الزعيمين السوري والسعودي إضافة لملفي المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والسلام مع إسرائيل".وتعد هذه الزيارة الثالثة للأسد منذ الانفراج الذي حصل في العلاقات السعودية - السورية التي كانت مرت بحالة جمود،توقف علي إثرها التواصل بين مسؤولي الجانبين.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن القمة السعودية السورية أكدت دعم البلدين لليمن وقيادته وحرصهما علي أمنه واستقراره ووحدة أراضيه كما أكدت الحرص علي تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.وقالت إن القمة بحثت مجمل الأوضاع علي الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة في المنطقة والجهود المبذولة لتنقية الأجواء وتوحيد الصف العربي وتعزيز علاقات الأخوة والعمل علي حل القضايا العربية دون تدخل خارجي.وحضر المباحثات ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل.