من المقرر ان يصل إلى الرياض غدا الثلاثاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في زيارة رسمية تستمر يوما واحد يجري خلالها مباحثات مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز تتركز على الأوضاع في المنطقة وخاصة المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين . وقال مصدر مطلع في الرياض ليونايتد برس انترناشونال اليوم الاثنين ان مباحثات الجانبين السعودي واليمني خلال اللقاء "ستتركز على الوضع في المنطقة العربية بشكل عام إضافة إلى العلاقات التي تربط البلدين الجارين بشكل خاص". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الرئيس علي صالح سيعرض على الملك عبد الله بن عبد العزيز "الجهود التي قامت بها اليمن من اجل المصالحة التي وقعت في صنعاء بين حركتي حماس وفتح". وكانت حركتا فتح وحماس وافقتا امس، وبعد قطيعة منذ سيطرة حركة الاسلامية على قطاع غزة قبل تسعة اشهر، الدخول في حوار من اجل المصالحة بينهما وأعلنت السلطات اليمنية استعدادها لاستضافته في نيسان/ابريل المقبل. ووقعت الحركتان اتفاقا للحوار على أساس المبادرة اليمنية، وفق ما أعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي أثناء حفل التوقيع. وأضاف المصدر أن الرئيس اليمني سيستعرض أيضا مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "الأوضاع في العراق ولبنان والملف النووي الإيراني إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين". ورفض المصدر التحدث بشأن قيام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بوساطة بين السعودية وسورية لحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها دمشق نهاية الشهر الحالي. وتحدثت تقارير مؤخرا عن أن العاهل السعودي لن يحضر القمة العربية إلا أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز أعلن الأسبوع الماضي أن ولي الأمر هو من يقرر مستوى تمثيل المملكة في القمة المقبلة في دمشق. وأضاف المصدر أن الرئيس علي صالح سيعرض على الملك عبد الله آخر تطورات المصالحة التي قامت بها قطر مؤخرا بين المتمردين الزيديين في شمال اليمن بقيادة عبد الملك الحوثي والسلطة اليمنية. وكان مفاوضون من الطرفين المتنازعين توصلا إلى "اتفاق على برنامج تنفيذي" للمبادرة القطرية. وشهدت مناطق مختلفة من محافظة صعدة،معقل المتمردين الحوثيين في الشمال، خلال الأشهر الماضية تصعيدا للتوتر ونفذت عدة هجمات بين جماعة الحوثي وقوات الجيش أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون إلى عودة الإمامة الزيدية التي أطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962. ومعاقل التمرد الزيدي هي المناطق المحيطة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن
