كتب الناشط السياسي والاعلامي اليمني علي احمد الاسدي رئيس رابطة الصحافة القومية على صفحته في (الفيس بوك) ملاحظات وصفها بالهامة اختتمها بآيات من الذكر الحكيم لانقاذ اليمن و استعادة هيبة الدولة ودور مؤسساتها الامنية والعسكرية .. ولاهميتها نعيد نشرها .. نص المنشور : الاولى : انتشار الميليشيات المسلحة وسيطرتها على عدد من الاجهزة والمؤسسات الحكومية وقيامها بدور الشرطي في الشارع وحفظ الامن وحماية الممتلكات العامة والخاصة خلق انطباع لدى المواطن العادي بأن الدولة غائبة اوضعيفة ولم يعد لديها هيبة .. الثانية : استمرار حالة الضعف والانقسام الراهنة للمؤسسات الأمنية والعسكرية سيدفع بالأوضاع في البلاد إلى التفكك , واستغلالها من قبل بعض فصائل الحراك بإتجاه فك الارتباط بحثا عن دولة خاصة بالجنوبيين , بذريعة غياب الدولة ومؤسساتها العسكرية والامنية في الشمال التي حلت محلها الميليشيات المسلحة .. الثالثة: ان هناك عجز حاصل لدى جماعة الحوثي المسلحة في تغطية الجانب الامني داخل العاصمة صنعاء .. هناك اعمال نهب وسرقات مستمرة , والانتشار القائم للميليشيا الحوثية لم يغط كافة احياء وشوارع العاصمة في ظل غياب دور اقسام الشرطة والدوريات الامنية , ما شجع اعمال النهب والسرقات في مناطق مختلفة من صنعاء .. الرابعة : على الطرف الذي يعتبر نفسه منتصرا وهو حركة (انصارالله) اذا كان فعلا ينشد دولة المؤسسات والنظام والقانون , ان يحافظ على هذه الدولة وان يعمل على تعزيز هيبتها و على سيادة النظام والقانون , من خلال استعادة هيبتها المفقودة بوجود وبقاء الميليشيات المسلحة داخل العاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسساتها العسكرية والامنية .. فهيبة الدولة واحترام سيادة النظام والقانون مرهون بخروج كافة المليشيات المسلحة من شوارع العاصمة وعودة اقسام الشرطة لماكانت عليه قبل 21 سبتمبر لممارسة مهامها الامنية في حفظ الامن والاستقرار وحلحلة مشاكل الناس .. الخامسة : سرعة تسمية رئيس حكومة الشراكة وتنفيذ بقية بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بإعتبارها الكفيلة بإستعادة الدولة لهيبتها ودور مؤسساتها المدنية والعسكرية والامنية والانطلاق نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء اليمن الاتحادي المنشود .. السادسة : اصطفاف كافة القوى والمكونات السياسية خلف قيادة فخامة الاخ / عبدربه منصورهادي وتفويضه لاختيار رئيس الحكومة وانجاز استحقاقات المرحلة والانتقال بالبلاد الى واقع ومستقبل افضل اكثر امنا واستقرارا , وكون الرئيس هادي هو من يمتلك الشرعية , واي تكتلات سياسية جانبية بعيدة عن رئيس الجمهورية ومناهضة لقراراته وتوجهاته , تظل خارج الشرعية و باطلة , وتدفع بالبلاد نحو الهاوية -لاسمح الله- . السابعة : يقول الله سبحانه وتعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) )).. ويقول : (( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً , وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) .. آل عمران103