حذرت مجلة "تايم" الأمريكية من أن الطرود المفخخة التى عثر عليها فى دبى وبريطانيا تحمل بين طياتها مؤشرات على ظهور موجة جديدة أشد خطورة من الارهاب فى العالم.ولفتت المجلة الأمريكية فى طبعتها الإلكترونية اليوم الاثنين إلى تصريح وزيرة الأمن الداخلى الأمريكية جانيت نابوليتانو بأن الطرود المتفجرة تحمل كل بصمات القاعدة, ومع هذا ترى المجلة أن الحقيقة الأكثر وضوحا هى أن تلك الطرود تحمل بصمة عالية من الحرفية عما كان لدى تنظيم القاعدة من قبل وإذا صح أن القاعدة هى التى تقف وراء تصنيع تلك الطرود المتفجرة فلابد وأنها تضم بين صفوفها محترفين على كفاءة عالية.وتلفت المجلة إلى أن مادة (بى إى تى إن) المتفجرة التى عثر عليها فى الطردين المتفجرين هى المادة الأثيرة لدى صناع القنابل المحترفين وهى مادة فتاكة بشكل خاص والأخطر أنها مادة طيعة يمكن اخفاؤها مثل كافة الأشياء الأخرى وهو ما حدث بالفعل فى مرات عديدة بدءا من الثمانينات حيث تم إخفاء تلك المادة فى حقيبة تسببت فى إسقاط طائرة أمريكية.وقالت المجلة - فى تحليلها الذى أعده الضابط الميدانى السابق فى الاستخبارات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط روبرت باير - إن هناك تقارير استخباراتية غير مؤكدة على أن بعضا ممن صنعوا الطرود بمن فيهم الشخص الذى اخفى مادة (بى إى تى إن) فى الحقائب قد تسللوا إلى اليمن وهم متحالفون الآن من الجماعات التى تعلن ارتباطها بتنظيم القاعدة وهم يساعدون فى تصنيع القنابل للمتشددين اليمنيين ويعلمونهم كيفية صنعها بانفسهم.وترى المجلة الأمريكية أن هناك عنصرا آخر يثير القلق حول اليمن يكمن فى أن المتشددين باتت لديم على ما يبدو الآن استخبارات وتنظيم أفضل عما كان لدى القاعدة من قبل, وتساءلت المجلة عما إذا كان ميدان المعركة قد تحول من تحت أقدام الولاياتالمتحدة وهل هجرت القاعدة المناطق القبلية فى باكستان لتلوذ بجبال اليمن كما سبق وتكهن الكثيرون بهذا.وحذرت من تحول اليمن إلى قاعدة لتنظيم "القاعدة" لأنه فى هذه الحالة سنواجه ديناميكية جدية الان, فقبائل اليمن جيدة التسليح ولن تقف على الأرجح مثل قبائل باكستان ساكنة طويلا أمام حملة استطلاع جوى مستديمة للمتطرفين, وعندما تستشيط تلك القبائل غضبا فيمكنها تقريبا من التعويل على التحرك إلى العاصمة اليمنيةصنعاء والمدن الكبرى لتجر البلاد إلى اتون حرب أهلية أو أن تزيد من هجماتها على السعودية, ونصحت المجلة الإدارة الأمريكية بدراسة السياسات المتعلقة بالقبائل اليمنية.