صرح مسؤول امريكي لرويترز بان صانع قنابل سعوديا يعتقد انه يعمل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو احد المشتبه بهم الرئيسيين في مؤامرة لارسال طرود ناسفة الى الولاياتالمتحدة. وابراهيم حسن عسيري الذي يتصدر قائمة سعودية للارهاب هو شقيق مفجر انتحاري قتل في محاولة لقتل الامير محمد بن نايف كبير المسؤولين السعوديين عن مكافحة الارهاب العام الماضي. وقال مسؤولون في المخابرات الامريكية لصحيفة صنداي تلي جراف ان عسيري هو من جهز عملية التفجير التي كان ينوي فاروق عبد المطلب تنفيذها على طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت الامريكية في عيد الميلاد الماضي. وولدت عسيري لعائلة متشددة في المملكة العربية السعودية ، ووالده ضابط سعودي متقاعد وخبير في صناعة المتفجرات وهو هو واحد من 85 شخصا في المملكة على قائمة إرهابيين مطلوبين. وقضى عسيري فترة السجن في السعودية وهرب إلى اليمن منذ عامين مع شقيقه عبد الله الذي فجر نفسه في محاولة فاشلة لاغتيال نائب وزير الداخلية السعودي ، الأمير محمد عبد العزيز آل سعود . وتضمن هذا الهجوم بالاضافة الى محاولة اخرى لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة في يوم عيد الميلاد عام 2009 استخدام مادة بيتن وهي مادة شديدة الانفجار يبدو انها السلاح الذي اختار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استخدامه. وكان واحد على الاقل من الطردين الملغومين اللذين كانا مرسلين من اليمن الى معبدين في شيكاجو وتم اعتراضهما في دبي وبريطانيا يستخدم مادة بيتن. وقال المسؤول الامريكي لوكالة رويترز شريطة عدم نشر اسمه يوم السبت ان السلطات كانت تراقب عسيري عن كثب في ضوء خبرته بالمتفجرات. واضاف المسؤول ان هناك ايضا اشارات الى انه ربما كان هو صانع القنابل في محاولة عيد الميلاد والهجوم الفاشل على الامير نايف العام الماضي. ووضعت السعودية التي قدمت معلومات مخابرات ساعدت في تحديد تهديد الطردين الناسفين عسيري على قمة قائمتها للارهاب في 2009 . وتعمل السلطات على تعقب اي من اعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يكون وراء احدث مؤامرة. واعتقلت الشرطة اليمنية في وقت سابق يوم السبت طالبة طب يعتقد انها في العشرينات من عمرها في صنعاء ولكن محاميها قال لرويترز انه يخشى ان تكون استخدمت من قبل اخرين دون قصد منها. وكانت وزيرة الامن الداخلي الامريكية جانيت نابوليتانو قالت يوم السبت ان الطردين اللذين أرسلا من اليمن يحملان بصمات تنظيم القاعدة وخاصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. من جهة أفادت صحيفة "صندي ستار" الأحد 31 تشرين الأول أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) باغتيال رجل الدين اليمني المتشدد أنور العولقي المولود في الولاياتالمتحدة، لاعتقاد إدارته بأنه يقف وراء مؤامرة الطرود المفخخة. وقالت الصحيفة إن أوباما طلب من القوات الأميركية الخاصة وعملاء سي آي إيه البحث عن العولقي وقتله، فيما انتشر عملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) على الأرض بحثاً عن رجل الدين اليمني الذي يتزعم تنظيم القاعدة في اليمن.