انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    أول تعليق من رونالدو بعد التأهل لنهائي كأس الملك    جامعة صنعاء تثير السخرية بعد إعلانها إستقبال طلاب الجامعات الأمريكية مجانا (وثيقة)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    وفي هوازن قوم غير أن بهم**داء اليماني اذا لم يغدروا خانوا    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    عن حركة التاريخ وعمر الحضارات    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    بعد شهر من اختطافه.. مليشيا الحوثي تصفي مواطن وترمي جثته للشارع بالحديدة    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأضواء نت ينشر نص القراءات النقدية لواقع الخطاب الإعلامي في اليمن للدكتور احمد العجل عميد كلية الإعلام جامعة صنعاء
نشر في الأضواء يوم 10 - 11 - 2009

الخطاب الإعلامي "الرسمي، الحزبي، المستقل" في اليمنبين المصالح الوطنية..والأهواء السياسية* قراءات نقديةمحتويات ورقة العمل• المقدمة.• المحور الأول: الخطاب الإعلامي الرسمي ببين المصالح الوطنية والأهواء السياسية. o العنصر الأول: الجوانب الايجابية للخطاب الإعلامي الرسمي.o العنصر الثاني : الأسباب التي ساعدت على تحقيق تلك الايجابيات.o العنصر الثالث : جوانب القصور في الخطاب الإعلامي الرسمي.• المحور الثاني: من ملامح الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن بين المصالح الوطنية والأهواء السياسية.o العنصر الأول: من ملامح الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن من حيث أخلاقيات المهنية الإعلامية.o العنصر الثاني: من ملامح الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن من حيث الالتزام بالمسؤولية الإعلامية.o العنصر الثالث: من ملامح الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن من حيث الالتزام بالمصالح الوطنية.o العنصر الرابع: للآثار الضارة لتجاوزات الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن.o العنصر الخامس: من أسباب تجاوزات الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن.• المحور الثالث: من ملامح الخطاب الإعلامي المستقل ( القطاع الخاص).• الخاتمة والتوصيات.المحور الأول: الخطاب الإعلامي الرسمي ببين المصالح الوطنية والأهواء السياسية.أولاً: الجوانب الايجابية للخطاب الإعلامي الرسمي، ومن خلال الملاحظات المستمرة والعابرة نجد أن الخطاب الإعلامي الرسمي له ملامحه الايجابية الكثيرة والتي تغلب علية نورد العديد منها في الأتي:1. وحدة الخطاب الإعلامي الرسمي حول تطور الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية والطرح الإعلامي بشكل عام ويعزز من ذلك محاولة التكامل الإعلامي بين مختلف القنوات والأجهزة الإعلامية الرسمية في إطار الرؤية الواحدة والإستراتيجية الشاملة وخاصة حول القضايا الرئيسية.2. تميز الخطاب الإعلامي الرسمي بالتركيز على الأولويات كالتركيز على الثوابت الوطنية وترسيخ حرية الرأي والرأي الآخر في إطار الثوابت والدستور والقانون، فلمس ذلك على سبيل المثال في الصحيفة الرسمية الأسبوعية صحيفة (الوحدة).3. التدرج والمرحلية في المعالجات الإعلامية للكثير من القضايا الهامة والأحداث الوطنية.4. إمداد الجمهور بالمعلومات والبيانات اللازمة ومحاولة إشباع دوافع استخدام الجمهور للوسائل الإعلامية الجماهيرية وتبرز ذلك في نقل أحداث ونشاطات الدولة والمسئولين.5. تلبيته في الغالب لاهتمامات الجمهور ومطالبهم وتطلعاتهم ويبرز ذلك جلياً من خلال الطرح الإعلامي المقبول جماهيرياً، وما أشارت إليه العديد من الدراسات المسحية الميدانية.6. الواقعية والمنطقية للخطاب الإعلامي الرسمي بمستوى مقبول.7. خاصية المسئولية الاجتماعية التي تعكس الخطاب الإعلامي الرسمي بمستوى مرتفع وخاصة في القضايا الوطنية الهامة وقضايا التنمية وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش السلمي وثقافة المحبة والإخاء والسلام، ونبذ ثقافة الحقد والكراهية وترسيخ الثوابت الوطنية ووقاية الجمهور وخاصة النشء من المفاهيم الضارة كالطائفية والمناطقية ومخلفات الإمامة والاحتلال البريطاني والتطرف والإرهاب.8. التقدم الإيجابي في الوضوح والشفافية، ويلحظ ذلك المشاهد والمتابع كما يدل على ذلك المؤتمر الصحفي الأسبوعي للأخ وزير الإعلام، وحرية طرح الأسئلة عليه من قبل مختلف الصحفيين والمراسلين.كما أنه في إطار هذا التقدم الإيجابي هناك تقدم ملموس في تفعيل دور الإعلام كسلطة رقابية تسهم في محاربة الفساد ويبرز ذلك في الإعلام بالعديد من الأسماء كالقائمة السوداء لتجار ومهربي الأسلحة وبعض الوزراء، والمحاولات الجادة للإسهام في مكافحة الفساد المالي والإداري ابتداء بالتعاون المشترك بين وزارة الإعلام والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.9. تكوين الصورة النمطية والصورة الذهنية الإيجابية عن الوطن مع التركيز على الجذب الاستثماري والسياحي وجوانب التطور وتحسين العلاقات الخارجية.10. محاولة التوازن بين الخطاب المحلي والخطاب الوطني والخطاب الإقليمي والخطاب العربي والإسلامي والدولي والعالمي، وتلحظ ذلك في تعامل الإعلام اليمني الرسمي مع قضية فلسطين وقضية التعاون الدولي في محاربة الإرهاب.11. تعدد مصادر الخطاب الإعلامي الواحد يبرز ذلك التعدد في الإذاعات المسموعة كالبرنامج العام، والبرنامج الثاني، وإذاعة الشباب، والإذاعات المحلية التي من خلالها تم بروز الخطاب الإعلامي المحلي، وهذا في حد ذاته يعتبر تطولاً.كما نجد من مصادر الخطاب الإعلامي الرسمي المصدر التلفاز الوطني والفضائي كقنوات اليمن، يمانية، سبأ، الإيمان، ونأمل كذلك الإخبارية المزمع إنشاؤها.وكذلك الصحف الأسبوعية كصحيفة 26سبتمبر، وصحيفة الوحدة، والصحف اليومية صحيفة الثورة، 14 أكتوبر، الجمهورية، السياسية، وإن شاء الله صحيفة حضرموت المزمع إنشاؤها، ومواقعها الإلكترونية، وإلى جانب المواقع الإلكترونية في كل وسيلة إعلامية جماهيرية لها موقعها الإلكتروني.12. محاولات التجديد والتطوير للخطاب الإعلامي لمواكبة التطور والتحولات التنموية والوطنية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، مع العمل إيجاد على تطوير التشريعات الإعلامية وفقاً للتطور الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان الذي تشهده الجمهورية اليمنية، ولعلنا سمعنا كلنا توجيهات القائد الأخ رئيس الجمهورية وأمام نقابة الصحفيين في مؤتمرها العام، حول إعداد مشروع قانون السماح بإنشاء الإذاعات والمحطات التلفازية.ثانياً: الأسباب التي ساعدت على تحقيق الإيجابيات الكثيرة للخطاب الإعلامي الرسمي:1. طبيعة النظام الديمقراطي وما عكسه من حرية الرأي والحرية الإعلامية ووجود الضمانات الواقعية المنطقية التي تكفل ممارسة الحرية الإعلامية ومن هذه الضمانات استقلال السلطات وبالذات السلطة القضائية والدستور والقانون والتعددية السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والتي تولد عنها نقابة الصحفيين اليمنيين ذات الدور الكبير في حماية حق الحصول على المعلومات وحقوق الصحفيين عامة وأخلاق المهنة والحرية الإعلامية والتي يجب أن تسير في إطار التوافق والتكامل مع المسئولية الإعلامية وإلى جانب ذلك هنالك ما يعرف بالإرادة السياسية حول الحد من الشمولية لتحقيق المزيد من ترسيخ الديمقراطية.2. الرؤية الشاملة والإستراتيجية لدور الإعلام ووظائفه ومسئولياته ووجباته وتطوره وتقويمه المستمر والأخذ بالتوصيات العلمية وتوصيات منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.3. المحاولات الجريئة لتطوير التشريعات الإعلامية في الجمهورية اليمنية ولاسيما وأن هذه القضية من ضمن قضايا البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية.4. الشعور الجاد بضرورة نهج التوازن بين الحرية الإعلامية والانضباط بالمسئولية الإعلامية وفق الدستور والثوابت الوطنية ومصالح الوطن العليا.5. الاجتهاد الكبير في التفاعل مع اهتمامات ورغبات واحتياجات وتطلع الجمهور اليمني والعربي والإسلامي وهذا أمر منطقي وممكن لأن من يحكم يحس بالمسئولية تجاه المواطنين والوطن ومتطلبات تقدمه وتطوره.ثالثاً: جوانب القصور ذات العلاقة بالخطاب الإعلامي الرسمي:1. من يعمل يخطئ، ومن لا يعمل لا يخطئ وهذه سنة الله تعالى، وكما قيل لكل جواد كبوة، والكمال لله تعالى الذي قال عن نفسه سبحانه (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه، ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).2. قصور الخطاب الإعلامي الرسمي في حسن إدارة الأزمات كحال الخطاب الإعلامي الرسمي مع أحداث التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة، ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران، مع العلم أننا نلاحظ تطوراً غير مسبوق في تطور الخطاب الإعلامي الرسمي تجاه التمرد في صعدة في الأيام الأخيرة.3. القصور في الخطاب الإعلامي الرسمي النوعي والخطاب الإعلامي المتخصص، مثلاً الصحافة الرسمية التي هي ذات طابع واحد مع الرتابة والجمود مع الإقرار بالتطور في صحيفة (الثورة) والنوعية المتميزة للصحيفة اليومية (السياسية).كذلك التلفزة يغلب عليها الطابع المتشابه في خطابها مع بروز للخطاب الإعلامي النوعي لقناة (الإيمان) ومحاولة قناة (سبأ) التخصص والتفرد النوعي.4. والقصور في المهنية الإعلامية التي تحد من دور وفاعلية الخطاب الإعلامي الرسمي كالتكرار وتطويل النشرات الإخبارية، وضآلة التحليل الإخباري ومراعات الأولويات للقضايا الإخبارية بحسب اهتمامات الجمهور، وما يرغبون في متابعته إلى جانب القصور في الفورية والنقل الفوري والمباشر للأحداث.5. التصور في قيام الخطاب الإعلامي بدور بناء على التخطيط الدقيق يضمن التكامل والشمول لمعالجة القضايا والمجالات على ضوء التوازن. ومراعات تغطية الأحداث أولاً بأول فقول هذا لأنه توجد صحيفة مسائية يومية وأيضاً لا توجد الطبعات المتعددة للعدد الواحد بحيث تضمن الطبعة الأخيرة ما يستجد من أحداث إلى جانب غياب الصحافة الحكومية عن المحافظات في الغالب وكذلك إشكاليات التوزيع.6. كما يبرز القصور في التطوير للبعض من الصحافة إذ نجد أن صحيفة (الثورة) وشهدت تطوراً كبيراً في المراسلين والرصد والصف والتحرير والإخراج والمونتاج والطباعة والورق المناسب بينما صحيفة (14 أكتوبر) متدنية وبمستوى كبير مقارنة بتطور صحيفة (الثورة).7. يحصل أحياناً تضخيم أداء بعض الخدمات والمشاريع بينما الجمهور الإعلامي كمواطنين لا يجدون ما يشاهدونه أو يسمعونه أو يقرؤونه عبر الإعلام على أرض الواقع الأمر الذي يحد من ثقة الجمهور في الخطاب الإعلامي الرسمي وبالتالي ينصرف إلى وسائل إعلامية أخرى.8. تغليب وظيفة الاتصال الإعلامية الترويجية على الوظائف الأخرى ويبرز ذلك في الاهتمام بالمساحة الكبيرة للفن والرقص، وإشغال الشباب والجمهور بقضايا هامشية مع القصور في قضايا الوسطية والاعتدال والتسامح والولاء الوطني وتحصين الشباب.9. القصور في مواجهة التضليل وإيضاح حقائق المؤامرات والتحديات والأخطار والمغالطات والأكاذيب والملابسات التي تهدد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.10. غياب الصحافة المسائية وكذلك الطبعات المتعددة للصحيفة اليومية بحيث يتم ضمان نشر أخر الأحداث.المحور الثاني: من ملامح الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن بين المصالح الوطنية والأهواء السياسية:العنصر الأول: من ملامح الخطاب الإعلامي الحزبي المعارض في اليمن، من حيث المهنية الإعلامية.1. القصور الكبير في الاستغلال الأمثل للمناخ الديمقراطي والحرية الإعلامية في تطوير المهنية الإعلامية والإرتقاء بالخطاب الإعلامي الحزبي المعارض.2. تجاوزات الأسس الفنية للخبر في الممارسات المهنية الإعلامية، وتوضيح ذلك في الآتي:من المسلم به لكي يكون الخبر الإعلامي إعلامياً بعيداً عن الدعاية وممارساتها وأساليبها، فلابد أن يلتزم القائمون بالإعلام من مراسلين ومحررين وغيرهم بما يعرف بالأسس الفنية للخبر والتي من أبرزها: الصدق، الموضوعية، الدقة، الآنية، المرونة، الشمول ، والأهمية وتطور الحدث...الخ.• غير أن الخطاب الإعلامي الحزبي المعارض في اليمن من حيث المهنية الإعلامية يتجاوز كثيراً من هذه الأسس فمن حيث الصدق نجد الأخبار الكاذبة وإطلاق الإشاعات، ومن الأسباب المؤدية إلى الكذب وافتقار الصدق عدم اهتمام الكثير من الإعلاميين بمصدر الخبر الموثوق به وهذه إشكالية في حد ذاتها لأن الكثير من الصحف مصادرها الإعلامية مصادر موثوقة، مصادر مطلعة، خاصة.• ومن حيث الموضوعية توجد التجاوزات الكثيرة، على سبيل المثال التحيز في الصياغة الخبرية أو في تحرير الخبر بشكل عام كانتقاء بعض الأخبار قد لا تمثل أهمية للجماهير وللوطن، كما هنالك حالات كثيرة للخلط بين الخبر والرأي، بل وصلت التجاوزات عند البعض لأن يحول الرأي إلى خبر ويسبب افتقاد الموضوعية يعرف بالخطاب المتعصب والمتبني لمواقف مسبقة في الحكم على الآخرين.• بالنسبة للدقة يوجد الحذف من الخبر أو التقديم أو التأخير أو الإضافة أو الصياغة المؤدية إلى تحريف في معنى ومفهوم الخبر، وهذه الممارسات تصادم المهنية الأخلاقية الإعلامية وهي ما تعرف بمحظور التكوين.• الآنية: الآنية مهمة لأنها تربط الجمهور بالحدث أثناء حدوثه كما أنها تعطي الوسيلة الإعلامية الجماهيرية وخطابها الإعلامية المصداقية والثقة، وبالتالي التأثير الكبير غير أنه ولأهداف حزبية ضيقة أو لأغراض الشهرة والإثارة أو
لمصلحة شخصية هناك من الإعلاميين من يقع في براثن السبق الإخباري ولو على حساب المهنية الأخلاقية الإعلامية وقوانين جرائم النشر الإعلامي.• المرونة: نشر أو بث الأخبار.• الشمول: نشر أو بث الأخبار الناقصة والتي لا يحتوي مضمونها الإجابة على الأسئلة الخمسة المعروفة.• الأهمية: من أسس اختيار الخبر مستوى أهميته للجمهور المستهدف بالرسالة الإعلامية، ولذا تقع مسئولية كبيرة على المندوبين والمراسلين والمحررين حول انتقاء الأخبار التي تحكي الأحداث الهامة والتي يرغب الجمهور معرفتها ومتابعتها غير أنه من المؤسف أن هنالك الكثير من التجاوزات والمتمثلة في فرض أخبار لا تمثل أهمية للرأي العام أو للوطن وإنما تم اختيار نشرها من منظور ضيق يسيء للمهنية الإعلامية ويصرف الجمهور عن متابعة الوسيلة الإعلامية تلك التي لا تراعي اهتمامات الجمهور واحتياجاته ولابد أن المعنيون أن نظرية الاتصال القديمة إطلاق الرصاصة، ونظرية الحقنة تحت الجلد، ونظرية زخ المطر... وكل نظريات استغفال الجمهور قد ولّى عهدها ووجد ما يعرف بنظريات التصنيف، والانتقاء، والإطار الدلالي، والاعتاد، والاستخدام، ... وصولاً إلى نظرية الجمهور العنيد.• تطور الحدث: الكثير من الصحف تستبق نتائج التحقيق أو تعتمد على أقوال أولية ليست قانونية بحيث تبنى عليها نتائج أو تصور أحكام مخالفة للحقائق تم نشرها على أنها أخبار لأحداث وقعت فعلاً.• الخطاب الإعلامي المعارض الغامض والذي تشوبه الضبابية والغموض والذي يفتقد الوضوح.• شيوع الخطاب الخيالي وغير المنطقي والواقعي.• التضارب في الخطاب الإعلامي المعارض والتناقض من حين إلى آخر.• الخطاب الإعلامي لأحزاب المعارضة المتناقض والمتصادم فيا بينها نفسها.هناك ممارسات إعلامية لنشر الخطاب الإعلامي (الحزبي) المعارض، تعتبر تلك الممارسات خروج عن المهنية الأخلاقية الإعلامية وإنحراف بالمهنة وتحويل الخطاب الإعلامي إلى خطاب دعائي من تلك السلوكيات الخاطئة على سبيل المثال:- استخدام الأساليب الدعائية بأنواعها الثلاثة الدعاية البيضاء والدعاية الرمادية والدعاية السوداء.- التضخيم لأشياء بسيطة ومن شأن ذلك التضخيم إلحاق الضرر بالوطن وأمنه واستقراره أو تنميته.- التعتيم على الكثير من المنجزات والتطورات والإيجابيات.- إساءة استخدام السبق الإخباري وبالطريقة المسيئة للأخلاق المهنية الإعلامية.- التوظيف المتعمد لكثير من الأحداث لرؤى ضيقه لا تخدم الصالح العام بل تلحق الضرر بالوطن.- استخدام الإثارة لتهييج العواطف والمشاعر بعيداً عن الخطاب العقلي المنطقي الواقعي.- الإبتزاز المالي من خلال التهديد بنشر الملف الإعلامي أو الإيهام بنشر الفساد أو المساواة على التعتيم الإعلامي وإخفاء الحقائق مقابل حفنة من المال.- المحاباة والمجاملة مقابل مصالح ضيقة أو شخصية.غياب الإلتزام بالتوازن الموضوعي لوظائف الاتصال الإعلامي المعروف عند علماء الاتصال الإعلامي أن هذه الوظائف هي: الإخبار، الشرح والتحليل، التوجيه والإرشاد، الترويج "التنفيس"، والخدمات العامة، الإعلان، والتنشئة (التربية والتعليم)، والتوحد الاجتماعي...الخ.- الخطاب الذي لا يستوعب الواقع، وإنما هو خطاب هش.- الخطاب الجامد والمتخلف عن مواكبة الأحداث والتحولات وتحليلها وتوظيفها في الوعي وبناء المفاهيم الصحيحة وشياع الدوافع المعرفية.- التخلف الكبير في إبراز الخطاب الإعلامي المعارض من خلال استخدام مختلف الفنون والقوالب الإعلامية لوسائل الاتصال الإعلامي الجماهيري.فبالنسبة للصحافة نجدها تستخدم فنون عرض مادتها الإعلامية والتي يطلق عليها عند البعض بالأشكال الفنية لعرض المادة الصحفية ومن هذه الفنون أو الأشكال الفنية: الخبر، التحليل، الافتتاحية، العامود، المقال، التقرير (الريبورتاج)، التحقيق، المقابلات، الاستطلاع، الرسوم مثل الكاريكاتير.العنصر الثاني: من ملامح الخطاب الإعلامي الحزبي المعارض في اليمن، تجاه مفاهيم ومعايير المسئولية الاجتماعية.- رحم الله أمراً قال خيراً فغنم أو سكت فسلم.- من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.- لا ضرر ولا ضرار.- يقول الله تعالى: (يا أيها آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً...).- يقول الله تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً...)- قال تعالى: (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)- يقول الله تعالى: (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت ...).من أهم تجاوزات الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن لمفاهيم ومعايير المسئولية الاجتماعية:1. الخطاب الإعلامي الفئوي وليس الجماهيري وغير المعبر عن احتياجات الجماهير ومصالحها.2. الخطاب الذي لا يراعي المسئولية الاجتماعية ولا القواسم المشتركة لكونه خطاً متشرباً بالنزاعات الضيقة والنظرات القاصرة والمتعصبة.3. الخطاب المتعالي بروح احتكار الحقيقة وإنكار الآخرين.4. الخطاب الانفصالي المتشنج والمتسرع والذي هو بمثابة ردود أفعال.5. الخطاب العدائي والمهاجم والاستفزازي والموجه إلى الخصم وليس إلى الجماهير.6. الخطاب المصادم للرأي العام (مثل موقف ذلك الخطاب من فتنة التمرد بصعدة، خير مثال).7. الخطاب العاطفي الدعائي التضليلي الذي لا يتفق والمسئولية الاجتماعية للإعلام.8. الخطاب الإعلامي المتحيز وغير الموضوعي الذي لا ينصف الآخرين.9. الخطاب الإعلامي المتجاوز المسئولية الاجتماعية تجاه الثوابت الوطنية إذ هنالك البعض من الصحف والمواقع الإلكترونية تنال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الثورة أو الوحدة أو تحرض على القيام بأعمال ضد الوحدة أو الثورة أو تثير النزعات الطائفية أو السلالية أو العصبية أو المناطقية أو تزين التطرف المؤدي إلى السلوك الإرهابي والأعمال العدوانية.10. الخطاب الإعلامي المحارب (الحربي): وأقصد به الخطاب الإعلامي القائم على ممارسة طرق الحرب النفسية ك(إطلاق الإشاعات، إثارة الرعب، افتعال الأزمات، غسيل الدماغ).11. خطاب إعلامي تشهيري المعتدي على حرمات وحقوق الآخرين والمصالح الشخصية والعامة والذي من شأنه إلحاق الضرر بالمصالح العامة والوطن ويخرق بالرسالة الإعلامية ومن الأمثلة على ذلك : عدم تفريقه بين نقد مواطن الفساد في مؤسسة من المؤسسات وبين الحرمات والإعراض وانتهاك الحرمات الشخصية كنشر محاضر تحقيقات + جلسات محاكم قبل صدور الحكم والله تعالى يقول (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول).12. الخطاب المنتهك لجرائم النشر الصحفي والإعلامي كجرائم نشر الخبر وجرائم الشرف والاعتبار خاصة عبر الإعلام الالكتروني.13. الخطاب الإعلامي المعارض التحريضي وهو يعم الكثير من صحف المعارضة.14. الخطاب الإعلامي اللامسئول والذي شعاره اكذب اكذب حتى يصدقك الناس.العنصر الثالث: من ملامح الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن تجاه للمصالح الوطنية - حب الوطن ن الإيمان.- الولاء لله يستلزم الولاء للوطن.- أينما وجدت المصلحة العامة فثمة شرع الله تعالى.1. الخطاب الإعلامي المعارض التبعيضي (الجزئي) تجاه قضايا الوطن والمواطنين بسبب افتقاء الطرح الوطن المعبر عن الرؤية الوطنية الصادقة والواضحة ولذا يدور الخطاب الإعلامي المعارض حول قضايا وطنية جزئية مثل التركيز على القضايا التي تضعف الثقة في الحكومة كالتركيز على قضايا الفساد بينما يتغافل ذلك الخطاب الإعلامي المظاهرة الاجتماعية الضارة بالوطن والممارسات والسلوكيات السلبية السيئة في حياتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية كالثار والمخدرات والتعبئة الضارة للشباب وتحديات التنمية ومشاكل الأسرة والظروف التي مرت بها اليمن والتي تمر بها حاليا أيضا .2. الخطاب الحزبي المتعصب إيديولوجيا أو طائفيا أو مناطقيا أو سلاليا بعيدا عن الولاء لله تعالى ثم الوطن ومفاهم المواطنة الصالحة .3. الخطاب التخويني التآمري ضد حكومة الوطن والمثير للفتن وروح التطرف في نفوس وعواطف الشباب.4. الخطاب الإعلامي المتشائم والتضليلي الذي يرسم صورة نمطية أو صورة ذهنية سلبية عن الوطن ولا شك أن تشويه سمعه الوطن له آثاره الضارة بالاستثمار والسياحة وتدفق مساعدات الدول المانحة وربط المغتربين بوطنهم إلى جانب إضعاف الروح المعنوية والولاء لله تعالى ثم الوطن .5. الخطاب الانتقامي الذي لا يراعي بعواقب الوخيمة لإثارة الضارة بالوطن والمواطنين ومن الأمثلة على ذلك الخطاب الإعلامي الذي يلحق الضرر بالسياسة الخارجية .6. الخطاب الإعلامي اللافت للانتباه عن الإخطار التي تهدد الوطن حالا ومستقبلا.7. الخطاب الإعلامي غير المتكامل مع جهود الدولة والإعلام الرسمي مع الحفاظ على الثوابت والمكاسب والانجازات الوطنية وكذلك الخطاب الإعلامي المتخبط .العنصر الرابع: الآثار الضارة لسلبيات الخطاب الإعلامي المعارض- تدني مستوى ثقة الجماهير بالخطاب الإعلامي المعارض.- افتقاده للجماهيرية.- تدني مستوى التأييد الجماهيري.- الانحراف بالنهج وبالحرية الإعلامية عن مسئوليتها.- إلحاق الضرر بالوطن.العنصر الخامس: من الأسباب التي تسهم في وجود الكثير من السلبيات للخطاب الإعلامي المعارض- النزعة الحزبية الايديولوجيهة والرؤى الحزبية الضيقة .- النزعة العدائية التآمرية.- غياب نهج واحديه الخطاب الإعلامي نحو الوطن وتقدمة ومعالجة مشاكله .- تحكم ردود الأفعال السياسية .- الإعلام رسالة اجتماعية وطنية تنموية إنسانية سامية ومهنه أخلاقية ومسئولية أخلاقية ووطنية لكن الخطاب الإعلامي المعارض هو في أغلبة انعكاس لتوجهات وأنشطة الحزب.- المفاهيم القاصرة أو الخاطئة للمعارضة ودورها وواجباتها .- القصور في تفعيل قوانين النشر الصحفي الإعلامي والمطبوعات.المحور الثالث: الخطاب الإعلامي المستقل ( إعلام القطاع الخاص )ويفضل إطلاق التسمية الخطاب الإعلامي لإعلام القطاع الخاص بدلا من القول الخطاب الإعلامي المستقل والذي يقصد به إعلام القطاع الخاص , لأنه في الحقيقة لا يوجد إعلام مستقل بالمستوى الحقيقي أو المرضي في الدول المتقدمة ديمقراطيا كم إن إعلام القطاع الخاص في اليمن أو في غير اليمن تؤثر على استقلاليته بعوامل عديدة من ابرز تلك العوامل ما نورده في الأتي:1. اعتماد الخطاب الإعلامي في إعلام القطاع الخاص على الإعلانات ولا شك إن الممولين ماليا لهذه الإعلانات من شركات أو مؤسسات أو غيرها لهم تأثيرهم في الحد من استقلال الخطاب الإعلامي لإعلام القطاع الخاص بسبب التدخل الذي يحد من موضوعية الإعلام.2. هناك ما يعرف بالدعاية التجارية أو السياسية يقومون بتمويل وسائل الإعلام الجماهيرية كالصحافة التابعة للقطاع الخاص وتمويلهم يؤدي إلى الحد من موضوعية تلك الوسائل الإعلامية الجماهيرية ويحد من موضوعيتها.3. كما إن إعلام القطاع الخاص يكون في باطنه غير ظاهرة إذ قد يكون امتدادا للإعلام الحزبي أو للإعلام الرسمي أو للإعلام في جهة ما بطريقة غير مباشرة وخفيه وهو ما يعرف بالاستنساخ أو التفريغ أو العمل بالوكالة بطريقة غير مباشرة الأمر الذي يفقد إعلام القطاع الخاص موضوعيته ويجعله غير مستقل.التوصيات :أولاً: ما يخص الخطاب الإعلامي الرسمي 1. ايلاء الخطاب الإعلامي الرسمي المزيد من الانفتاح وقبول الصالح النافع من ذلك النقد البناء بعد دراسة ذلك النقد الموجه إليه دراسة مستفيضة عبر المعنيين .2. العمل على تجديد مضامين الخطاب الإعلامي وتطوير أساليبه في إطار العمل المؤسسي المنظم وعلى ضوء الإستراتيجية الإعلامية الوطنية ووفقا ما تقتضيه التحولات والتطورات التنموية.3. إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية الدورية للجمهور الداخلي المحلي والجمهور الخارجي حول مدى قبول ذلك الخطاب ومستوى تأثيره والكشف عم المعيقات التي تحد من تأثيره.4. إجراء الدراسات الوصفية التحليلية عبر تحليل المضمون للخطاب الإعلامي الرسمي وقضاياه وإبعاده.5. الاستفادة من الدراسات النقدية وتطوير هذه الدراسات بما يساعد على تجديد الخطاب الإعلامي وتطوير أساليبه وأدائه.6. الاستفادة من ملاحظات المتخصصين والمعنيين والنقاد العرب وغيرهم.7. العمل الجاد على اعتماد الخطاب الإعلامي الرسمي على المهنية الإعلامية في ضوء مراعاة المصالح العامة للوطن وتطوره وتقدمه.8. التضحية في سبيل نجاح الديمقراطية وبما لا يخل بالثوابت والمصالح العليا للوطن.9. التفاعل الايجابي مع البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية ودعواته المستمرة لتطوير
التشريعات الإعلامية والحرية والمسئولة .ثانياً: ما يخص الخطاب الإعلامي المعارض - للكشف عن حقيقة واقع الخطاب الإعلامي المعارض بين المصالح الوطنية والعواطف الحزبية لابد من إقامة دراسات تحليل المضمون فان منهجية علمية موضوعية.- الاستفادة من إجراء بحوث المسح الميداني لمعرفة اتجاهات وأراء الجمهور والكشف عن الايجابيات والسلبيات للخطاب الإعلامي المعارض عبر المتخصصين.- الاستفادة من الدراسات النقدية وتقبل نتائجها وبصدر رحب إلى جانب تقبل ملاحظات وتصويبات المعنيين وتوصيات الندوات والمؤتمرات العلمية.- الخطاب الإعلامي المعارض هو انعكاس لتوجيهات الأحزاب السياسية ومن هنا لكي يتم إصلاح ذلك الخطاب وترشيد أدائه لما يخدم المصالح العامة والعليا للوطن ويتحرر من التعصبات الحزبية لابد من إصلاح نهج الأحزاب وتحولها من أحزاب إيديولوجية أو طائفية أو مناطقية أو سلالية أو عشائرية إلى أحزاب برامجية تتسابق وتتنافس في خدمة الوطن وتقدمة .- الخطاب الإعلامي المعارض هو الأداء الإعلامي الفكري للمعارضة وأخطائه وتجاوزاته هي الانعكاس لأخطاء وانحرافات في فهم وتوجه وممارسة المعارضة ومن هنا كان لزاما على المعنيين بالخطاب الإعلامي المعارض من الأحزاب ومن معهم تقويم أدائهم كمعارضة على ضوء ما تستلزمه مصالح الوطن العليا والمفاهيم التعددية السياسية البرامجية والرسالة المقدسة للمعارضة التي تعني الخيرية من خلال التصويب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )، وعلى ضوء الأثر (المؤمن مرآة أخيه) أي ترى السلطة جوانب قصورها من خلال تصويب المعارضة بالحكمة والإقناع الحسن .- ضرورة تفهم ووعي المعنيين بالخطاب الإعلامي المعارض بضرورة التفريق بين الانتماء الحزبي ورسالة الإعلام الملتزمة والمتشبعة بروح المسئولية الإعلامية والواجبات الوطنية المقدسة ومن خلال ترسيخ الآتي:‌أ. نهج التعددية السياسية البرامجية التي تتنافس تلك التعددية في خدمة الوطن والمواطنين كما يقول الله تعالى: (فليتنافس المتنافسون)، على ضوء قوله تعالى (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) وقوله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)، وعلى ضوء قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( خير الناس أنفعهم للناس) وقوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله).‌ب. حماية الممارسة الديمقراطية من الانحراف بها عن المسئولية الوطنية.‌ج. انطلاق الخطاب الإعلامي المعارض على مبادئ وأسس وقيم وأخلاق المهنة الإعلامية وقيم وواجبات المسئولية الإعلامية وواجبات وحقوق المواطنة الصالحة , ذلك إن تقليص التعصبات والرؤى الحزبية الضيقة وإعلاء المهنية الإعلامية ومعايير المسئولية الاجتماعية وواجبات المواطنة الصالحة هو الكفيل بنجاح الخطاب الإعلامي المعارض.‌د. الالتزام العملي السلوكي بالممارسة الإعلامية القائمة على التوازن والتكامل بين الحرية والمسئولية الإعلامية.‌ه. تركز أولويات الخطاب الإعلامي على الثوابت الوطنية ثم القواسم المشتركة ثم اهتمامات الجمهور المتلقي ومصالحهم فقي المجتمع الديمقراطي يتم توحيد الرأي العام والتأثير فيه من خلال تسليط الضوء على القضايا التي تهم المجتمع وان خير من يقوم بهذه الوظيفة المحررون والصحفيون .‌و. حماية الخطاب الإعلامي من الإحكام المسبقة وإدعاء الوصاية واحتكار الحقيقة والتشاؤم.ثالثاً: التوصيات المشتركة - إجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تكشف اتجاهات وملاحظات ومطالب الجمهور وتوصياته وكذلك الدراسات والبحوث الوصفية التحليلية التي يتم إجراؤها عبر الأداء العلمية تحليل المضمون (تحليل المحتوى) وأيضا الدراسات والبحوث التي تهتم بتحليل الخطاب الإعلامي وذلك للحدث في هذا الجانب اقصد القراءات التحليلية النقدية للخطاب الإعلامي الرسمي والمعارض من منطلق علمي وموضوعية بعيداً عن التحيز وذلك للكشف عن جوانب القصور وتجنبها ومواطن الايجابيات وتدعيمها وتطوير ولتتم عملية تجديد وتطوير الخطاب الإعلامي بناءً على الرؤية العلمية بعيداً عن المزاجية والارتجالية.- العمل المتكامل من قبل الحكومة والمعارضة على حماية النهج الديمقراطي والممارسات الديمقراطية من الانحراف بها عن مفهوم التعددية السياسية البرامجية المتنافسة في خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق المصالح العامة للوطن وحمايتها.- ترسيخ قيم المهنية الإعلامية وأسس المسئولية الاجتماعية والواجبات الوطنية وحماية الرسالة الإعلامية من الانحراف عن مهامها ووظائفها وأهدافها السامية وتحويلها إلى دعاية تتلاعب بعواطف وعقول أبناء شعبنا.- العمل على الحد من تدخلات القيادات الإعلامية كرؤساء ومدراء التحرير من التدخلات في حرية الإعلاميين العاملين إلا ما توجبه الضرورة لدفع ضرر أو تحتمه العامة لتحقيقها في إطار التشريعات الإعلامية والدستور والقوانين النافذة والضمير الحي المسئول.- العمل على بلورة وإعداد ميثاق شرف إعلامي يمني يستلهم جوهر الإعلام العالمي لحقوق الإنسان وقيم وأخلاق المهنة الإعلامية ومبادئ وأسس المسئولية الاجتماعية للإعلام والثوابت الوطنية وواجبات وحقوق المواطنة الصالحة ويوصى بالتركيز على الأوليات كترسيخ الثوابت والوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش السلمي وثقافة المحبة والسلام والعطاء والتنمية والنظام والقانون وحماية البعض من الطائفية والسلالية والمناطقية وثقافة الحقد.- إدراج مادة بعنوان منهج الإعلام في ضوء الشريعة الإسلامية في الكليات والأقسام والأكاديميات والمعاهد الإعلامية بالجمهورية اليمنية يتعلم الدارس القيم والأخلاق الإسلامية للمهنة الإعلامية والمسئولية الاجتماعية من حيث مبادئها وأسسها ومعاييرها التي يجب الالتزام بها في الممارسات الإعلامية وكذلك الالتزام بمقتضيات ما توجبه المصالح العامة للوطن على ضوء القاعدة الشرعية .- التكامل والتعاون بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والكليات والأقسام والمعاهد التأهيليه والتدريبية ونقابة الصحفيين اليمنيين تجاه تنمية الوعي التشريعي والقانوني والإعلامي في نفوس وعقول العاملين في الحقل الإعلامي.- نؤكد على أهمية دور نقابة الصحفيين اليمنيين على أهمية بل وضرورة حماية المهنة من الدخلاء أو تجاوز إطلاق المهنة الإعلامية أو معايير المسئولية الاجتماعية أو الواجبات الوطنية والدستور والثوابت.- تفعيل دور القضاء في حماية الممارسات المهنية الإعلامية من الانحراف بها عن أخلاقها ومسئولياتها وواجباتها.تم بحمد الله،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.