ابو وسام حقيقه أن قيادات بعض الصحف بمختلف مسمياتها في بلادنا الحكومية منها والحزبية والأهلية اما قصد أو بغير قصد توافق على انشر ما يستفز الآخرين أياً كان ذلكم الآخر بالطبع وهو أسلوب لا أخلاقي ومرفوض دينياً وقانونياً فان واجهنا به الآخر، علينا أن لا نسقط وننفعل فنرد عليه بنفس إسلوب الرخيص حتى لا نصبح بذلك شركاء في تدمير الأخلاقيات - مع الأسف - بل علينا إذا استفزنا الآخرين أو العكس أن نحتكم للثوابت الأخلاقية الدينية والحضارية التاريخية والقانونية الإنسانية والوطنية والقومية وإنطلاقاً منها يكون الرد بالحجة والمنطق وبأسلوب راقي يعكس مكانة كاتب الرد والصحيفة التي سينشر بها ذلكم الرد، وما لم يكون في الرد كفاية فيمكن اللجوء إلى القضاء، ولهذا بفترض من تلكم القيادات أن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما توافق على نشره في صحفها من كتابات إستفزازية للآخر، ولا داعي لتهربها عن مسؤوليتها الادبية والمهنية والقانونية والتاريخية بنشرها العبارة التالية:«ما ينشر بالصحيفة لا يعبر بالضرورة عنها أو عن حزبها أو عن .... الخ» وهي عبارة تدل على ضعف أصحابها كما نعتقد.وهنا سنحاول أن نضع القارئ اللبيب أمام بعض ما تتضمنه الكتابات المستفزة للآخر في بعض الصحف، فهناك من يستخدم ألفاظ سوقية أو تعابير هابطة في هجوم إنشائي ركيك لغة وأسلوب وأهداف، هناك من يعتمد أسلوب الاشارة بتهويل بعض الأمور وقلب الحقائق أو يقوم بتوجيه الاساءة لرمز أو جهات أو أفكار وذلك بما ليس فيها أما بغرض الابتزاز أو أفتعال قضية ما أو لتأجيج صراع أو .....آلخ !!.فتصوروا عندما ينشر في صحيفة يعتقد القارئ أن كل ما ينشر فيها يُعد بمثابة «بلاغ» للناس جزء من تقرير برلماني حول عملية الخصخصة التي شملت عدد من الجهات الناجحة ولم تشمل الجهات المتعثرة والفاشلة. - وبتعمد خبيث يدرج بين أسماء بعض تلك الجهات الفاشلة اسم جهة ناجحة بتميز، فيا ترى كانت تريد الصحيفة إبتزاز تلك الجهة الناجحة فقط أو أنها كانت تريد دفع تلك الجهه الناجحة إلى خوض إشكال معين مع البرلمان الذي ثبت في الأخير أنه براءهما نشر على أنه ورد في تقريره.. وتصوروا أيضاً أن تنشر صحيفة أخرى تعتبر نفسها «منبر» مقال هجومي ركيك إذ أعتبر كاتبه أن عضو البرلمان ان كان مؤتمرياً فهذا يعني أن دائرته أغلب ناخبيها مؤتمريين وعلى هكذا حدد الدوائر الانتخابية وصنفها اصلاحية ناصرية وبعثية وغيرها وفي ذلك تزييف للحقيقة أو أنها تعكس جهل الكاتب والقائمين على الصحيفة الذين وافقوا على نشر مقالته وهم يعرفون الحقيقة أن الناخب الواعي يعطي صوته للمرشح الأقرب إليه فكراً وسلوكاً وبغض النظر عن الولاء للحزب أو القبيلة أو القرية أو الفرد أو المال، لأنه ولاء غالباً ما يثبت تفسخه بعد وقت إلا فيما ندر ومع عدد بسيط من أولئك المرشحين في بعض الدوائر المحددة لهم لتأثيرهم الشخصي فيها أو تأثير أحزابهم عليها.. ولا يعني ذلك أن أبناء هذه الدوائر المحددة يتفقون بالضرورة مع مرشحيهم الذين غالباً ما ينجحون فيها لعضوية البرلمان فمن غير الجائز أن يتهم أبناء دائرة انتخابية معينة بأنهم من أنصار هذا الحزب أو ذلك فيعرضون لكتابات صحيفة إستفزازية!!! لماذا ولمصلحة من؟؟ولاشك أن هناك نماذج اخرى من الكتابات المستفزة للآخر التي تنشرها بعضاً من تلكم الصحف التي نعتقد أن قياداتها في غلفة من الأمر وبحاجة إلى من يوقضها بالكتابة الناقدة نقداً ايجابياً أو بلغت نظرها من قبل إدارة معينة ومكلفة بذلك في وزارة الإعلام أو من خلال رفع دعوى قضائية ضدها.أننا ندعو الجميع في السلطة والمعارضة ومن يدور في فلكهما إلى الإلتزام بالاخلاقيات والانتصار للكلمة المسؤولة وإحترام الآخر وأن إختلف معنا ومواجهته بالحجة والمنطق أو القانون، فليس منا من يكتب أو يقف على نشر الكتابات المستفزة في هذه الصحيفة أو تلك ..والله من وراء القصد...الاضواءنت