وصف محسن كديور وهو من رجال الدين إيراني النظام الحاكم في إيران بأنه «ملك المغول». وقال كديور ان رمز هذا النظام هو سجنا ايفين وكهريزك. وحول مذبحة السجناء السياسيين عام 1988 قال كديور: ان قضية الاعدامات في عام 1988 من الاخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الجمهورية الاسلامية بحيث تقشعر الابدان كلما تتذكرها. ان عدد المعدومين وخلال مدة قصيرة ودون مراعاة المعايير القضائية منافية بالتأكيد لثوابت الفقه الاسلامي ومعايير القوانين الوضعية في ايران وقواعد حقوق الانسان. ان اعدام السجناء السياسيين في عام 1988 من الأحداث المريرة التي ستبقى وصمة عار على جبين الجمهورية الاسلامية.. ان أقوى مؤسسة في الجمهورية الاسلامية كانت ولا تزال هيئه السجون. ان اقتدار سجن ايفين في ايران أكثر بالتأكيد من اقتدار جامعة طهران. ان رمز الجمهورية الاسلامية ليست جامعة طهران وجامعة شريف وانما سجن ايفين وسجن كهريزك. كما وصف محسن كديور نظام ولاية الفقيه بأنه «فاسد» عاداً أعمال النظام اللاانسانية ناجماً عن طبيعته الاستبدادية مؤكداً أن نظام الملالي الحاكم في إيران ليس اسلامياً ولا جمهورياً. وبحسب قوله فان نظام الملالي الحاكم في إيران وبعد شهور من بداية حكمه وبالتحديد منذ تبني مبدأ «ولايه الفقيه» في الدستور تسارع نحو الديكتاتورية. وأضاف كديور يقول: باعتقادي ان ولاية الفقيه التي تحولت فيما بعد الى ولاية مطلقة كانت أول انحراف عن المبادئ الاولية للثورة كونها كانت تتعارض مع العدالة والحرية والاسلام المتسامح. وقال كديور خلال مقابلة أجراها معه موقعه على الإنترنت وهو موقع «جرس» حول ما يسمى ب«الثورة الثقافية» في عام 1980 بأمر من خميني وكذلك حول الحرب العراقية الإيرانية: «الثورة الثقافية كانت اسقاط الرأي الآخر وفرض كليشات قديمة باسم الدين وتقييد التبادلات العلمية.. وكانت ظاهرة معادية للثقافة ولا مبرر للدفاع عنها.. أما استمرار الحرب بعد استعادة مدينة ”خرمشهر” واطالة الحرب بلاجدوى وبخسائر بشرية ومالية هائلة والسعي من أجل معاقبة المعتدي والذي أدى في النهاية الى تجرع السم المتمثل بقبول قرار الاممالمتحدة في أسوأ وقت ممكن فهو من سلبيات سجل أعمال الجمهورية الاسلامية». وفي جانب آخر من حديثه أكد كديور على كون خامنئي قد فقد صلاحيته كزعيم والولي الفقيه في نظام الملالي قائلاً: مشكلة ايران هي مشكلة بنيوية.. وأضاف ان الكذب أصبح من صلب النظام الذي تحوّل تدريجياً الى حكومة كاذبة ونظام يطلق الأكاذيب.