شهدت العاصمة اليمنيةصنعاء خلال الاسبوع هذا انفلات مروري حاد تسبب في عرقلة السير واحداث فوضى ومخالفات وتجاوزات مرورية مختلفة نتيجة غياب رجال المرور . وكان مرور العاصمة صنعاء قد شهد انتظاما وانضباطا ملحوظا عقب قرار تعيين اللواء عبدالقادر علي هلال امينا للعاصمة واحدثت التعيينات الاخيرة في ادارة مرور الامانة تذمرا واضحا وسط ضباط ورجال المرور انعكس سلبا على ادائهم في الشارع وتعود اسباب التذمر للوصاية الحزبية التي باتت تتحكم على ادراة مرور الامانة وانعكست سلبا على اداء المناطق والاقسام المرورية المختلفة التابعة لها وهو الامر الذي دفع مدير امن العاصمة للتدخل المباشر في محاولة منه لاعادة ثقة المجتمع برجال المرور واصدر عدد من الاجراءات الادارية التي لاقت استحسان شريحة واسعة من رجال المرور ومنها اصدار قرار اداري بتعيين مديرا جديدا لمرور المنطقة الغربية التي شهدت الاونة الاخيرة فوضى وانفلات مروري حاد ادى لتدخل مدير امن العاصمة د. عمر عبد الكريم لمعالجة هذه الاخلالات المرورية في ظل وجود مطالبات لامين العاصمة بتغيير مدير مرور الامانة الجديد الذي لم يكلف نفسه النزول الميداني للاطلاع على مستوى اداء ضباط ورجال المرور كما كان يفعل المدير الاسبق العقيد الدرزي الذي مثل ابعاده خسارة على العاصمة صنعاء كما يقول ضباط ورجال مرور ومواطنين . من ناحية اخرى قالت مصادر اعلامية يمنية مقربة ان اتفاقا ابرم بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح و اللواء علي محسن الاحمر، قضى بوقف الحملات الاعلامية بين الطرفين بعد تدخل وساطة قبلية من مشائخ واعيان سنحان التي ينتمي اليها صالح ومحسن. ونقل "براقش نت" المقرب من الشيخ الشائف المقرب من صالح عن مصادره ان توجيهات صدرت الى وسائل اعلامية تابعة لجناح صالح تقضي بوقف الاستهداف الشخصي للواء علي محسن. واعتبرت المصادر أن مشائخ سنحان وبدعم من قبل مشائخ في بكيل وحاشد كثفوا وساطتهما لإقناع الطرفين بوقف الحملات الاعلامية بعد نشر مكالمة هاتفية للواء علي محسن الأحمر يأمر فيها بالإفراج عن احد المتهمين في مجزرة جمعة الكرامة. وحسب مصادر أخرى توصلت الوسطاء القبليون إلى اتفاق أولي لاستمرار توسطها حيث أقر الاتفاق على وقف كافة الحملات الإعلامية بين "صالح ومحسن" ووقف كامل لإعادة هيكلة الجيش والإبقاء على الأمر في الجيش والقوات الخاصة والفرقة الاولى كما كانت في السابق. وتداولت أنباء نقلا عن شخصيات وصفت بالمقربة من مركز اتخاذ القرار أن التقارب والوساطات بين صالح ومحسن هو من سرع بعودة الرئيس اليمني عبدربه منصورة إلى صنعاء من عدن بشكل مفاجئ. وأشارت مصادر أخرى أن ما سرع بعقد الاتفاق بين الطرفين التقارب بين السعودية وصالح في الآونة الأخيرة، على خلفية الحشد الحوثي في ذكرى مولد الرسول في العاصمة صنعاء، وتوبيخ المملكة لمحسن المكلف بمحاربة المد الحوثي. وحسب المصادر فإن "علي محسن" كان يبدي تلكؤ وممالطة في الوصول إلى اتفاق مع صالح إلا أن تقارب صالح مع السعودية، ونشر كثير من الوثائق التي تدينه في الاعلام، جعله يقبل بوقف الحملات الاعلامية مع صالح.