مباشرة السامع يعطي الجواب : نعم إن العراق بلا قيادة . وطبعا هذا الانطباع تولد نتيجة ما يعيشه العراق وشعبه من حالات الفقر والبطالة وضياع الثروات وانتهاك لحرمة المواطن العراقي واغتصاب حقوقه والسرقات الضخمة والفساد المالي والإداري وعلى جميع المستويات وبكل مرافق الدولة العراقية وبسبب الفتن والشبهات التي تعصف به والطائفية التي تمزق بجسد العراق كل هذا وما لم نذكره هو السبب الرئيسي الذي يجعل كل مواطن عراقي يقول أن العراق يعيش بحالة من التيه وضياع المسؤول الحقيقي وعلى كافة المستويات السياسية والدينية وإذا سألت أي فرد عن سبب هذا التصور والاعتقاد فانه سوف يعزي السبب إلى ما ذكرته , وهذا الاعتقاد والتصور (أن العراق بلا قيادة) يتحمل الإعلام الجزء الأكبر في الترويج له لان الإعلام واغلب الفضائيات لا يغطي حقيقة ما يجري في العراق لان كل ما يجري فيه لم يتم السكوت عنه فهناك قيادات حقيقية ووطنية أصيلة قدمت ما قدمته للعراق وشعبه ووقفت مواقف مشرفة من اجل أن يكون الفرد العراقي يعيش بحالة من الرفاهية وان يكون محط اهتمام الدولة فكان المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) النموذج رقم واحد من بين هذه الأصوات وهذه القيادات التي غيبها الإعلام المضلل والمسيس والتابع لأجندات خارجية وقيادات أحزاب وكتل سياسية وحتى رموز دينية التي من مصلحتها تغيب الأصوات الوطنية فسماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) لم تمر لحظة إلا وكان فيها مدافعا عن العراق وشعبه فكل همه وشغله الشاغل هو أن يكون العراقي قائدا ومتبوعا وليس تابعا أن يكون المواطن العراقي مواطنا حرا وليس عبدا لغير الله وان يكون إنسانا متمتعا بكل حقوقه وخيراته التي انعم الله بها عليه كما عمل على تحصين المواطن العراقي من الناحية الفكرية والعلمية وحتى السياسية لكي يقيه الوقوع في ظلمات الفتن والشبهات , كما إن سماحته ( دام ظله ) عمل على تخليص العراق من الاحتلال وكل أشكاله وتبعياته وصوره وعلى تحريره من قيود التبعية لدول الجوار التي تسعى بكل ما أوتيت من قوه أن تجعل العراق خاضعا تابعا لها , وخصوصا المخطط الذي أريد منه تمزيق العراق وبيعه وبيع خيراته وثروته النفطية التي تعد مصدر عيش العراقيين الأول لدول الجوار وهو مشروع ( فدرالية البصرة ) فقد تصدى لها سماحته ( دام ظله ) واثبت بالعقل والمنطق بطلانها وكشف حقيقتها للعراقيين ممن غرر بهم وصور لهم أن رفاهيتهم تكمن في الفدرالية فأصدر سماحته ( دام ظله ) بيان رقم _ 64 _ (فدرالية البصرة ... فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط ...الآثار ...المخدرات...) (( .... بعد التوكل على الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ولكي أكون وفياً للعراق ولبصرة الخير والعطاء ولأبنائي وأهلي وأعزائي البصريين وكل العراقيين، أقول بعض ما يمكن أن يقال بل أقول ما أعتقد انه يجب أن يقال ، وسألتزم بالإيجاز والبساطة ووضوح البيان قدر المستطاع ويبقى التفصيل والنصح وتعليم وتفهيم الناس على أخيار العراق الوطنيين الأصلاء ، فأقول : أولاً: باسم كل العراقيين المظلومين وباسم العراق الحبيب وشعبه العزيز وباسم البصريين النجباء فإني استنكر واستقبح موقف السياسيين والمثقفين والنفعيين الذين تخلّوا وتجرّدوا وعصوا ابسط الواجبات والضرورات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والشرعية في توعية الناس ونصحهم وبيان المخاطر الجسام التي تحيط بهم والتي يراد تمريرها عليهم ، فكما كان الصمت والسكوت والخرس تجاه الاتفاقية الأمنية كذلك الحال تجاه فتنة فيدرالية البصرة التي يراد منها أن تجرّ إلى فدراليات وفدراليات فيقسم العراق ويقطع إرباً وأوصالاً وقطعاً متناثرة ومتشضية ومتناحرة ومتناطحة ومتصارعة ومتقاتلة ،.... وبعد كل هذا الابتعاد والتخلي والخيانة للشعب لا أدري بأي صورة وأي جرأة وأي أخلاق يطلب هؤلاء السياسيون من أبناء الشعب انتخابهم ؟! فهل اعتمادهم النهج الفرعوني في الاستخفاف بالناس فتحصل الإطاعة والانتخاب لهم ......... أو اعتمادهم على تصوراتهم واعتقاداتهم جهل الناس وغفلتهم فالتغرير بهم ، أو اعتمادهم أسلوب الترغيب والعطاء والمال وجبل الثريد والرشا......... او اعتمادهم أسلوب الترهيب والتهديد والعقوبة والاتهامات الكيدية والتلفيقات الحاضرة الجاهزة وحسب الحاجة والمقاس......... أو اعتماد أسلوب وأساليب الرخص والدناءة في فرّق تسد، فتارة فرقة على أساس القومية ، وأخرى على أساس الدين ، وثالثة المذهب، ورابعة المرجعية الدينية والتقليد، وخامسة على أساس المناطق والمدن، وسادسة وهي الألعن والأخبث وهي الفرقة على أساس الانتماء العائلي والعشائري، فنخوّف هذا البيت وهذه العشيرة بالأخرى، ونخوّف البيت الآخر والعشيرة الأخرى بهذه، ونجعل أنفسنا الحامين والمدافعين عن هذه العوائل والعشائر والبيوتات فنجعلهم يصدّقون أن وجودهم وبقاءهم هو بانتخابنا وبقائنا متسلطين على رقابهم ورقاب الآخرين، وهذا الأسلوب الدنيء نجده يبرز ويتصاعد كلما اقترب موعد انتخابات، والتجربة التي مرّت وتمر علينا أفضل وأوضح دليل وبرهان،......... فإلى متى يا شعبي العزيز الأبي نبقى في هذه المأساة وهذا الخطر والداء العضال الذي صنعناه وثبتناه بأيدينا فأخذ ينخر جسدنا ويفرق جمعنا ويشتتنا إلى متى ... إلى متى ....؟! أرجوكم أرجوكم أرجوكم أيها الشرفاء أيها الأساتذة والطلاب في الجامعات والمدارس، أيها المثقفون، وأنتم أيها الكرماء الأصلاء شيوخ العشائر وأبناءها الأخيار، انتبهوا التفتوا افهموا تعلّموا تفقهوا أساسيات السياسة فتدبروا بما يجري علينا وعلى العراق ولنميّز الصالح والحسن عن غيره الفاسد والقبيح، ومن هنا قلنا ونقول أرجوكم أرجوكم أتوسل إليكم اذهبوا إلى صناديق الاقتراع وانتخبوا الوطنيين الشرفاء الصادقين الصالحين، كي يزول البلاء أو التقليل منه وإيقاف عجلة التدهور والانحطاط والدمار .... )) ..... ( اعتذر لعدم ذكر كل فقرات البيان تلافيا للإطالة فمن يحب يطلع عليه من خلال هذه الوصلة http://www.al-hasany.com/index.php?pid=47 ) هذا موقفا من مئات المواقف التي قدمها سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) للعراق وشعبه والتي من خلالها اثبت انه القائد الحقيقي والموجه والمرشد الأصدق والأكثر إخلاصا للعراق وشعبه وأكثر اتقانا لقيادته , وهنا يكون الجواب لمن قد غيب عنه الإعلام المجند كل الحقائق وعتمها وجعل بينه وبينها حاجزا لكي يبقى معتقدا بان العراق بلا قيادة فيكون الجواب على هذا الاعتقاد وهذا التصور وهذا السؤال أن العراق يتمتع بأرقى وابرع وأفضل قيادة وما أعطته وقدمته للعراق وشعبه هو أقوى صرخة كسرت حاجز تغيب الإعلام ..... الكاتب :: احمد الملا