وصف بيان صادر عن المجلس الوطني ما جرى في أبين ب"العملية الوحشية" التي تمت بصورة عشوائية. مؤكدا على أن هذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل بوضوح على أن حرمة دماء المواطنين اليمنيين وأعراضهم هي آخر ما يفكر فيه من أمر بتنفيذها, حد ما جاء فيه.وشدد البيان على أن استهداف أياً من العناصر التي تدعي السلطة أنهم مطلوبين لديها ينبغي أن لا يكون مبرراً لترويع الآمنين وانتهاك الأعراض والدماء.وعبر مجلس التضامن الوطني عن استنكاره الشديد لهذه المجزرة, حسب وصفه, داعيا إلى فتح تحقيق عادل لكشف تفاصيل هذه الحادثة يشارك فيه البرلمان والمنظمات الحقوقية المحلية والمنظمات الحقوقية الدولية، وتقديم الحقائق للرأي العام لينال المخطئ والمتجاوز عقابه.كما دع المجلس قبيلة باكازم إلى تحكيم منطق العقل وضبط النفس في أي ردة فعل تجاه هذا الحادث حتى تتضح نتائج التحقيق.وكان شيوخ وأعيان وشخصيات ابناء قبائل الجنوب وباكازم مديرية المحفد بمحافظة أبين قد ادانوا مقتل 44 شخص في غارة جوية استهدفتهم الخميس الماضي بمديرية المحفد.وطالب بيان صادر عن إجتماع لهم الجامعة العربية والأمم المتحدة وكافة منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي في استهداف أبرياء، كما دعوا إلى مقاضاة مرتكبي هذه الجريمة أمام محكمة الجنائيات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب .وناشدوا كافة الحقوقيين في العالم برفع دعوى قضائية ضد مرتكبي الجريمة، معلنين ما أطلق عليها حرب لا هوادة فيها ضد النظام، متهماً إياه بالمتاجرة بأرواح الأبرياء تحت دوافع محاربة الإرهاب.مؤكدين عدم قبولهم بآي مساومة في دماء أطفالهم او نسائهم مهما كلفهم الأمر.وكان عدد 44شخص قتلوا في الغارة التي استهدفت معسكر لتنظيم القاعدة الخميس الماضي وفقا لمصادر رسمية بينهم 23طفلا و13 امرأة و8 رجال إضافة إلى خمسة جرحى بينهم ثلاثة أطفال ورجل وامرأة.