أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الاربعاء 20/1/2010م أن بلاده علقت رحلات الطيران المباشرة من اليمن في إطار سلسلة من الإجراءات لتعزيز أمن الحدود وحذر من أن خلايا نشطة لمتشددين تخطط لهجمات.وتجيء هذه الخطوة بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية كانت متجهة الى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن الأمر.ويهدف تعزيز فحص ركاب الطائرات المشتبه بهم وزيادة التعاون الدولي الذي أعلنه براون الى منع تكرار أخطاء المخابرات والتي سمحت للمشتبه به النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب ركوب الطائرة الامريكية يوم عيد الميلاد.وقال براون أمام البرلمان "نعلم أن عددا من الخلايا الارهابية يحاول بنشاط مهاجمة بريطانيا ودول أخرى."وأضاف أن بريطانيا اتفقت مع الخطوط الجوية اليمنية تعليق الرحلات الجوية المباشرة الى لندن لحين تحسن الأمن.وصرح مسؤول يمني لرويترز في صنعاء بأن مسؤولين بريطانيين طلبوا أن تتوقف طائرات الخطوط الجوية اليمنية في بلد ثالث لاجراء فحوص أمنية وذلك اذا ارادت الشركة اليمنية أن ترسل طائرات الى بريطانيا.وأضاف أنه لا توجد دول أخرى علقت الرحلات المباشرة اليها.وقال براون ان بريطانيا ستعزز اجراءات حمايتها من مهاجمين مشتبه بهم عن طريق اضافة أسماء لقائمة مراقبة تابعة للحكومة وتحسين تبادل المعلومات مع دول أخرى "حول أشخاص مريبيين."وذكر أن قائمة المراقبة ستكون بعد اضافة أسماء اليها أساسا لقائمتين جديدتين وهما قائمة للأشخاص الذين لن يسمح لهم بالطيران وقائمة أخرى أكبر للاشخاص الذين سيخضعون لاجراءات خاصة من بينها فحص أشد قبل ركوبهم الطائرات المتوجهة الى بريطانيا.وأضاف "سنستخدم التكنولوجيا الحديثة وشركاتنا مع الشرطة والمخابرات في دول أخرى لمنع من يمثلون التهديد الاكبر من السفر الى هذا البلد."وأعلنت بريطانيا من قبل تركيب أجهزة فحص كامل الجسد في مطار هيثرو بلندن في غضون أسابيع.ويقول مسؤولون أمريكيون ان عبد المطلب قال لمحققين انه تلقى تدريبا مع القاعدة في اليمن. وصرح مسؤول يمني كبير الشهر الحالي بان القاعدة جندت عبد المطلب في لندن.وقال وزير الداخلية البريطاني ألان جونسون الشهر الحالي ان جهاز الامن البريطاني كان على علم بعبد المطلب عندما كان يدرس الهندسة في لندن بين عامي 2005 و2008 لكن لم يبد أن له علاقة بالتشدد وأعمال العنف.وأضيف اسمه الى قائمة مراقبة وضعها مسؤولو هجرة وليس مسؤولون في مكافحة الارهاب وذلك بعدما تقدم في ابريل نيسان بطلب للدراسة في كلية بلندن لا تقبل الطلبة الوافدين من الخارج.وقال متحدث باسم براون ان بريطانيا نقلت معلومات أمنية حول أنشطة عبد المطلب الى الولاياتالمتحدة مما يثير تساؤلات حول تعامل المسؤولين الامريكيين مع معلومات المخابرات.وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي تحدث هاتفيا مع براون يوم الثلاثاء ان محاولة التفجير الفاشلة يوم عيد الميلاد ربما كانت "اخفاقا" كارثيا لعالم المخابرات.وكان اسم عبد المطلب مدرجا على قاعدة بيانات في الولاياتالمتحدة تضم نحو 550 ألف شخص يشتبه بأن لهم صلات ارهابية وليس على قائمة كانت ستجعله يخضع لمزيد من الفحص أو تمنعه من ركوب الطائرة.