هدد الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بفتح ملفات نظام صالح، وقال إنه لا يوجد "سيفان في غمد، هناك رئيس واحد أجمع عليه الشعب". وترأس هادي، السبت، اجتماعا لرئاسة وأعضاء مجلسي النواب والوزراء بدار الرئاسة. وقالت مصادر حضرت الاجتماع ل"الأهالي" إن هادي قال: أللي يزايدوا علينا أنهم سلموا لنا دولة (يقصد صالح) نقول لهم: نحن استلمنا دولة بلا ميزانية، كان الجنوب بيد تنظيم القاعدة والشمال بيد الجماعات المسلحة". ووفقا للمصادر فقد هدد بفتح ملفات النظام السابق، مؤكداً أن "الملفات جاهزة". ودعا الرئيس هادي أعضاء كتلة حزب المؤتمر للامتناع عن اتصالات "آخر الليل" في إشارة لاتصالاتهم التي يجرونها مع علي صالح لموافاته بآخر الأخبار. من جهته، حمل الرئيس السابق علي صالح السلطة الجديدة مسؤولية ما وصفه بالتعامل مع العسكريين الجنوبيين. وقال صالح في برنامج "الذاكرة السياسية" الذي يعرض على قناة العربية، يوم الجمعة: «إذا كنا نحن المسئولين والمعاندين لأي تسوية، خلاص نحن رحلنا من السلطة، وهذه سلطة جديدة يمدوا أيديهم إلى يد هادي». وعن شكوى التهميش في الوظائف القيادية لعسكريين جنوبيين قال صالح: «لا (عاد) يشكوا، الآن القيادة في يد الجنوب، السياسية والسلطة والوزارات السيادية، كلها في أيديهم، يحلوها إذا كان عليهم باطل، إن كان (تشيل) الشماليين وترحلهم من الجنوب وتقول إنهم غير مقبولين، و(تشيل) الشماليين من المؤسسة العسكرية والمدنية وتحط عناصر من محافظة معينة لا يجوز، وهذا ما يسمى تحت إعادة هيكلة الدولة والجيش، هذه انتقائية من المبادرة الخليجية». وأضاف: «الآن رئيس الدولة يجب أن ينهي هذا الافتتان». واستطرد: «إذا كان هذا موجود فعليه أن يتخلص منها رئيس الجمهورية الحالي» يقصد نهب الأراضي. واتهم صالح الرئيس هادي بفتح المجال الجوي للطيران الأمريكي دون أن يكلمهم، وقال: «لكن الآن تروضوا اليمنيين.. الأمريكان يجولون ويصولون بدون ما أحد يكلمهم»، مضيفاً «في عهدي أنا معترف أنه كان التنسيق، لكن لم تدخل إلا بإذن».